أنباء اليوم
الأحد 22 ديسمبر 2024 08:51 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

الشرطة الإيطالية تعتقل ”دارغوس” بعد تورطه في مقتل مهاجرين داخل شاحنة بالمملكة المتحدة

 
كتبت-سماح الصاوي
 
ألقت الشرطة الإيطالية القبض على رجل أصدرت في حقه مذكرة توقيف دولية من قِبل المملكة المتحدة، لقتله 39 شخصًا تم تهريبهم إلى بريطانيا في شاحنة تبريد.
 
يُزعم أن الرجل الروماني ستيفان داميان دراغوس، البالغ من العمر 28 عامًا، هو الذي قام بإحضار الشاحنة التي استخدمت لتهريب مجموعة المهاجرين الفيتناميين، ولم تكن هناك إفادة فورية من المشتبه به أو من أي محام يمثله.
 
وقد تم اعتقاله في بلدة شينسيللو بالسامو شمال ميلانو لكن الشرطة لم تذكر تفاصيل أخرى.
 
تم العثور على جميع المهاجرين الـ 39 ميتين في حاوية شحن على ظهر الشاحنة في بلدة جرايز بإنجلترا في أكتوبر 2019.
 
حيث قامت الشاحنة والمقطورة برحلتين منفصلتين قبل أن ينتهي بهما المطاف على أرضية حديقة "واترغلاد" في بلدة جرايز، على بعد 40 كيلومترًا شرق لندن، على نهر التايمز.
 
يُعتقد أن الشاحنة سافرت من ايرلندا الشمالية إلى دبلن، حيث استقلت من عبّارة من مدينة هوليهيد في ويلز قبل أن تحمل المقطورة في رصيف الميناء في إنجلترا.
 
أكد رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف أن الشاحنة الحمراء "سكانيا" مسجلة في بلغاريا عام 2017، لكنها لم تدخل الأراضي البلغارية منذ ذلك الحين.
 
وقد سلط اكتشاف الكثير من القتلى (بينهم من يبلغ من العمر 15 عامًا فقط) في الجزء الخلفي من الشاحنة ، الضوء على التجارة العالمية غير المشروعة التي ترسل فقراء آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط في رحلات محفوفة بالمخاطر إلى الغرب.
 
وكان معظم الضحايا من مقاطعتي نجه آن وها تينه المجاورتين في شمال فيتنام، حيث يؤدي انعدام فرص العمل أحيانا وانتشار عصابات التهريب والكوارث البيئية في تزايد موجة المهاجرين.
 
مع انخفاض مستويات الأكسجين في الجزء الخلفي من الشاحنة، حاول البعض يائسًا الفرار، لكن الموت كان مصيرهم في نهاية المطاف.
 
واستخدم آخرون الهواتف المحمولة لـيرسلوا وداعهم الأخير لأقاربهم المفجوعين، وكانت "فام ثي ترا ماي" إحدى الضحايا، وهي فتاة تبلغ من العمر 26 عامًا، أعادت رسالتها النصية الأخيرة التي تحمل الكثير من الألم لوالدتها حجم المأساة.
 
وكتبت:"أنا آسفة يا أمي ويا أبي، رحلتي إلى الخارج لم تنجح". "أمي، أنا أحبك كثيرًا" "أبي، أنا أموت لأنني لا أستطيع التنفس، أمي، أنا آسفة جدًا".