البابا فرانسيس يقود قداسا تاريخيا بحضور عشرات الآلاف في أبو ظبي
قاد البابا فرانسيس، بابا روما، قداسا تاريخيا في الإمارات صلى فيه بأكثر من 130 ألف كاثوليكي، تجمعوا في ملعب لكرة القدم بالعاصمة أبو ظبي.
ولوح البابا للمصلين من أتباعه الذين حملوا لافتات وأعلام الفاتيكان في ملعب زايد، الذي أقيم فيه مذبح وصليب ضخم لأول مرة في مكان مفتوح، إذ لا يسمح للمسيحيين في الإمارات بالصلاة إلا داخل الكنائس.
ودخل الملعب نحو 50 ألف بتذاكر لحضور القداس وكان من بينهم مجموعة صغيرة رفعت لافتة كتب عليها "نحن مسيحيو اليمن نحبك".
وتجمع نحو 80 ألف آخرين في محيط الملعب يتابعون الصلاة عبر شاشات كبيرة نصبت لهذا الغرض، وبعدها غادر البابا الإمارات.
وانضم إلى البابا رهبان من جنسيات مختلفة شاركوا في القداس الذي نقله التلفزيون الإماراتي على الهواء
وجاءت زيارة البابا في إطار "عام التسامح" الذي أقرته الإمارات في 2019 وأنشأت وزارة للتسامح يقودها نهيان بن مبارك الذي حيا جموع الكاثوليك في ملعب زايد قبل بداية القداس.
ولقت زيارة البابا ترحيبا من الجاليتين الفلبينية والهندية اللتين تشكلان نسبة كبيرة من سكان الإمارات، ولهما دور محوري في مختلف القطاعات من البناء إلى الخدمات وغيرها من النشاطات الاقتصادية في البلاد.
ويولي البابا فرانسيس اهتماما كبيرا في سياسته بالمهاجرين واللاجئين، إذ هو نفسه ابن مهاجر إيطالي استقر في الأرجنتين.
ويشكل العمال الأجانب في الإمارات نسبة 85 في المئة من عدد السكان، ويبلغ عدد المسيحيين منهم مليون شخص، أي نسبة 10 في المئة من السكان.
وكان البابا دعا في اجتماع مع رجال دين مسلمين وحاخام قبل القداس إلى إنهاء الحروب في الشرق الأوسط ومنها النزاع المسلح في اليمن وسوريا.
وطالب في تصريحات سابقة باتخاذ اجراءات عاجلة من أجل فرض "احترام" اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى البلد الذي تمزقه الحرب.
وقال قبل أن سفره إلى الإمارات "أناشد جميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي احترام الاتفاقات المتعلقة بضمان توزيع الغذاء والعمل من أجل مصلحة السكان".