انطلاق الجلسة الأولى لمنتدى التعليم العالي والبحث العلمي في عصر التحول الرقمي
تواصلت فعاليات منتدى التعليم العالي والبحث العلمي في عصر التحول الرقمي، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على مدار يومي الخميس والجمعة (16-17 سبتمبر الجاري) بالعين السخنة.
وانطلقت الجلسة الأولى للمنتدى تحت عنوان "تكنولوجيا التعليم في عصر التحول الرقمي" برئاسة د. أيمن عاشور نائب الوزير لشئون الجامعات، وبمشاركة د. محمد خفاجة رئيس مركز الاختبارات الإلكترونية في المجلس الأعلى للجامعات، و م. ميرنا عارف مدير شركة مايكروسوفت مصر، وم. أيمن الجوهري مدير عام شركة سيسكو للأنظمة في مصر وممثل شركة هواوي.
وخلال فعاليات الجلسة تم مناقشة عدد من الموضوعات، منها (البيئة التعليمية، والمحتوى التعليمي، والمهارات المطلوبة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ومستقبل الجامعات المصرية)، في ضوء التطورات التي يشهدها عالم التحول الرقمي وثورة المعلومات.
وأكد المشاركون أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية والشركات العالمية المُنتجة للتقنيات الحديثة؛ بهدف إنتاج محتويات تعليمية في صورة رقمية، وتقديم مناهج دراسية متطورة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وربطها بسوق العمل؛ مما يساعد على خلق طالب رقمي مواكب للتغيرات العالمية.
ومن جانبها، أكدت م. ميرنا عارف، على الدور الهام للتحول الرقمي في إيجاد بيئة تعليمية متميزة، مشيرةً إلى أن استراتيجية مصر للتحول الرقمي ترتكز على نشر التحول الرقمي في كافة قطاعات الدولة، وبناء مهارات الشباب لمواكبة الوظائف الجديدة، موضحةً أن التعليم يلعب دورًا جوهريًّا في تحقيق إستراتيجية مصر للتحول الرقمي في التعليم الجامعي وقبل الجامعي.
وأكدت عارف أهمية توفير المهارات المطلوبة الخاصة بالتحول الرقمي لأعضاء هيئة التدريس؛ لاستخدامها في توصيل المعلومات للطلاب، مشيرة إلى أن هناك تعاونًا بين شركة مايكروسوفت ووزارة التعليم العالي في إنشاء منصات تعليمية، للمساهمة في استقرار العملية التعليمية منذ ظهور جائحة كورونا وحتى الآن، فضلاً عن إتاحة برامج مايكروسوفت للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
ومن جانبه أشاد م. أيمن الجوهري بالتعاون بين مصر وشركة سيسكو للأنظمة في مصر، مشيرًا إلى أن الشركة ترتبط بالعديد من الاتفاقيات مع وزارات التعليم والعالي والتربية والتعليم في تأسيس شبكات تعليمية، موضحًا أن الشركة نجحت في تدريب 185 ألف شاب خلال الفترة الماضية، وساعدت هؤلاء المتدربين في الالتحاق بوظائف واعدة، أو الحصول على فرص تعليمية في داخل مصر وخارجها، مؤكدًا أن الشركة تسعى إلى مضاعفة جهودها في تدريب الشباب المصري خلال الفترة المقبلة.
وعلى هامش الجلسة، استعرض د. أيمن عاشور الرؤية الإستراتيجية لوزارة التعليم العالي في إطار تحقيق رؤية مصر للتنمية الشاملة (2030)، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية ترتكز على تحقيق دور فاعل للتعليم العالي في دعم التنمية بمختلف أشكالها الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية.
وأضاف عاشور أن الاستراتيجية تهدف إلى خلق جامعات تتصف بالديناميكية، واستقطاب الكفاءات، وتسمح بخلق بيئة تُحفز على الإبداع والابتكار، وتُقدم محتويات تعليمية تؤهل الطلاب لسوق العمل بمختلف أشكاله، مشيرًا إلى أنه في ضوء هذه الاستراتيجية تم دراسة احتياجات الدولة من مؤسسات التعليم العالي، وتوزيع البرامج على الأقاليم الجغرافية المختلفة، ودراسة العجز والاحتياج لتوطين جامعات أهلية بأقليم، حتى نستطيع توفير الفرص التعليمية بشكل عادل أمام الطلاب.
ومن ناحية أخرى قدم اللواء سامح العكاري، رئيس مجلس إدارة مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية، عرضًا تفصيليًا حول الشهادات الثُبوتية، والتي يصدرها المجمع، مشيرًا إلى أنه حاليًا يجري التعاون بين المجمع والجامعات المصرية، بهدف إصدار كافة الشهادات التي تمنحها الجامعات للطلاب من خلال المجمع.
وأضاف العكاري أن الشهادات التي يصدرها المجمع تتمتع بمواصفات فنية عالية تجعلها مُحصنة ضد أي محالات لتزويرها أو التغيير في مُحتواها، مشيرًا أنه تم التعاون أيضًا مع الجامعات في إصدار كارت ذكي للطالب يتضمن كل ما يخص الطالب من وجبات غذائية، وتأمين صحي، ومستشفيات جامعية، ودفع إلكتروني، والاشتراك في منظومة النقل الذكي.
ومن ناحية أخرى، قدم د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات، عرضًا تفصيليًا عن جهود الأكاديمية في تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة (2030) من خلال العمل على توفير بيئة مشجعة على الابتكار وريادة الأعمال.
وأضاف صقر أن الأكاديمية تقوم على تنفيذ 7 مشروعات هامة خلال الفترة من 2012-2022، منها إنشاء بنك للابتكار لدعم المبتكرين، وإطلاق منصة بنك الابتكار، وإنشاء منصة لتقديم خدمات للملكية الفكرية، يتم من خلالها تقييم الاختراعات بمعرفة خبراء ومستشارين ومتخصصين، وإنشاء معامل افتراضية بالتعاون مع كلية الهندسة بجامعة حلوان، والتعاون مع الناشرين الدوليين لإتاحة محتويات المجلات العلمية، فضلاً عن الاستعانة بتطقبيات إنترنت الأشياء في المجالات الزراعية، وإنشاء قواعد بيانات موحدة لبراءات الاختراعات.