آمال صعود البورصة تتجدد رغم التداولات الضئيلة

عاودت مؤشرات البورصة المصرية الصعود بشكل جماعي، بجلسة أمس الاثنين، بالتوازي مع ظهور بوادر إيجابية على بعض الأسهم والتي دعمت الصعود كسهمي التجاري الدولي وهيرميس، في حين سجل السوق قيم تداولات 714 مليون جنيه.

وتوقع متعاملون بالسوق أن يختبر المؤشر الرئيسي EGX30 مستوى 11500 نقطة خلال باقى جلسات الأسبوع الجاري وأن يؤدي اختراقه للاتجاه صوب مستويات 11700 نقطة كمقاومة تالية للمؤشر.

أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 على ارتفاع بنسبة 0.74%، مستقرًا عند مستوى 11357 نقطة، بينما صعد مؤشر EGX70 EWI بنسبة 2.12% إلى مستوى 1985 نقطة

وبحسب ماقاله مصطفى الدباوي العضو المنتدب لشركة مباشر مصر لتداول الأوراق المالية، إن أسعار الأسهم حاليًا أقل من قيمتها العادلة ولا تعكس القيمة الحقيقة للشركات وأصولها، ونتائج أعمالها المحققة، وتلك الأسعار قد تكون مناسبة لتكوين مراكز شرائية.

وأشار الدباوي، إلى ضرورة أن يراعى المستثمر عند اتخاذه القرار الاستثماري عدة نقاط تتمثل في مضاعف ربحية الشركات، والعائد النقدي لها، والقيمة السوقية للشركة وأصولها.

وأوضح، أن وضوح التشريعات المتعلقة بقواعد الشراء بالهامش، وعملية إغلاق الأسهم، والمعاملات الضريبية، واستمرارية تطبيقها ضرورة للسوق في الوضع الحالي.

وسجل مؤشر EGX50 متساوي الأوزان صعودًا بنسبة 1.38% ليستقر عند مستوى 1895 نقطة، وسجل مؤشر “EGX30 capped” ارتفاعًا بنسبة 0.45% مستقرَا عند مستوى 13272 نقطة، وأغلق مؤشر EWI EGX100 الأوسع نطاقًا صاعدًا بنسبة 1.69% عند مستوى 2934 نقطة.

قال محمد لطفى العضو المنتدب لشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، إن السوق يحتاج إلى حزم تحفيزية، ورسالة طمأنة من الجهات العليا في الدولة ليستطيع جذب سيولة جديدة بعد خسائر تكبدها على مدار الشهرين الماضيين.

وأضاف لطفي، أن أسعار الأسهم وصلت إلى مستوى متدني للغاية، والمستويات الحالية تمثل فرصة مغرية للشراء.

وأوضح، أن البورصة المصرية لا تعكس قوة الاقتصاد الحالى لمصر، ووقت “كورونا” وحزمة الدعم التي قدمت من مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية جعلت سوق المال في حالة صعود على مدار عام كامل.

ونصح المستثمرين بالابتعاد عن الشراء الهامشي في الوضع الحالي، والاحتفاظ بالأسهم القوية، والخروج من أسهم المضاربات.

وسجل السوق قيم تداولات 714 مليون جنيه، من خلال تداول 271.9مليون سهم، بتنفيذ 30.9 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 194 شركة مقيدة، ارتفع منها 90 سهمًا، وتراجعت أسعار 30 ورقة مالية، ولم تتغير أسعار 74 سهمًا أخري، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 710 مليارات جنيه.

واتجه صافى تعاملات المصريين وحدهم نحو البيع مسجلاً 17.9 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 61.7% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات الأجانب والعرب نحو الشراء مسجلاً 10.9 مليون جنيه، و6.9 مليون جنيه على التوالى .

قال سامح غريب، رئيس قسم كبار العملاء بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن جلسة أمس الاثنين بدأت بأداء سلبى ثم تحولت للصعود فى النصف الثانى من الجلسة.

ولفت أن سهمي “التجاري الدولي” و”هيرميس” دعما صعود المؤشر الثلاثيني، والذي شكل حافزاً واحتمالية لحدوث عملية تصحيح.

وأشار غريب، إلى أن الصعود وإن كان طفيفاً دفع المستثمرين الأفراد للشراء بعد حركة البيع القوية خلال الفترة الماضية.

وأوضح أن أقرب مستوى دعم للمؤشر الرئيسي للبورصة عند 11250 نقطة، وأقرب مقاومة عند 11500 نقطة، مؤكداً على أهمية مستوى 11700 نقطة للمؤشر والذي يستهدف اختراقه خلال الجلسات المقبلة.

وأضاف أن المؤشر السبعيني بدأ التصحيح لأعلى بعد وصوله لمستويات دعوم لم يختبرها منذ فترات طويلة، و أول مستوى مقاومة للمؤشر عند 2100 نقطة ثم 2230 نقطة.

ونصح غريب المستثمرين، بالحذر من حركة الصعود للأسهم الصغيرة والمتوسطة خاصة بعد الهبوط القوي، وتنويع المحفظة، فضلاً عن التركيز على الأسهم ذات الأداء المالي الجيد.

ونفذ الأفراد 57.79% من التعاملات، متجهين نحو الشراء باستثناء الأفراد العرب الذين سجلوا صافي مبيعات بقيمة 5.3 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 42.2% من التداولات متجهين نحو الشراء باستثناء المؤسسات المحلية التي سجلت صافي بيع بقيمة 22.2 مليون جنيه، وسجلت المؤسسات الأجنبية والعربية صافى شراء بقيمة 12.3 مليون جنيه، و10 ملايين جنيه على الترتيب