إرتفاع أسعار الذهب مع تراجع الدولار وعوائد السندات وترقب بيانات التضخم الأمريكية
ارتفعت أسعار الذهب فى تعاملات اليوم الأربعاء مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار، وتحول تركيز المستثمرين إلى بيانات التضخم الرئيسية والتى قد تؤثر على قرار مجلس الاحتياطى الفيدرالى بالخفض التدريجى للحوافز بوتيرة أسرع، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.
وارتفع السعر الفورى للذهب بنسبة 0.2% ليصل إلى 1788.33 دولارًا للأوقية، وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3% لتصل إلى 1789.50 دولارا.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات و30 عامًا من أعلى مستوى لها فى أسبوع يوم الثلاثاء لتعزز جاذبية السبائك الذهبية، بينما ضعف مؤشر الدولار بنسبة 0.2%.
وتحد العوائد المنخفضة من تكلفة الفرصة البديلة للذهب بينما يقلل الدولار الضعيف من تكلفة السبائك لحاملى العملات الأخرى.
وارتفعت أسعار السبائك الذهبية بعد أن هدد الرئيس الأمريكى جو بايدن بفرض “تدابير اقتصادية وغيرها من الإجراءات الصارمة” على روسيا إذا قامت بغزو أوكرانيا.
ويميل الذهب، الذى يُنظر إليه على أنه ملاذ آمن، إلى الاستفادة من حالة عدم اليقين الاقتصادى والسياسى.
وقال الشريك الإدارى فى شركة SPI Asset Management، ستيفن إينيس: “لقد ظهرت هذه المشكلة الجيوسياسية فى الخلفية لتدفع سعر للذهب بشكل طفيف، ولكن ليس هناك الكثير من الحماس فى هذه الخطوة وأى اختراق للنطاق البالغ 1770 – 1810 دولارًا يتوقف فى النهاية على قرار بنك الاحتياطى الفيدرالى الأسبوع المقبل”.
واطلع المستثمرون على تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكى يوم الجمعة، والذى قد يكون له تأثير على القرار الذى يتخذه بنك الاحتياطى الفيدرالى فى اجتماع السياسة النقدية فى 14-15 ديسمبر.
وقال محللو ANZ فى مذكرة: “أسعار الفائدة الحقيقية السلبية يمكن أن تبقى الذهب بالقرب من 1800 دولار فى النصف الأول من عام 2022، ولكن قد يتزايد الضغط الهبوطى بعد أن يبدأ بنك الاحتياطى الفيدرالى فى رفع أسعار الفائدة فى منتصف عام 2022، ومن المتوقع أن يصل الذهب إلى 1600 دولار للأوقية بنهاية العام المقبل”.
ويدفع التحفيز المنخفض ورفع أسعار الفائدة إلى رفع عائدات السندات الحكومية، مما يرفع تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الذهب، الذى لا يحمل أى فائدة