أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 07:20 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

صادرات شنايدر إلكتريك مصر للأسواق الأفريقية والعربية تبلغ 850 مليون جنيه

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حققت شركة شنايدر إليكتريك العاملة فى مجال حلول الطاقة صادرات تصل إلى 50 مليون يورو ؛ بما يعادل نحو 850 مليون جنيه، خلال العام الجارى عبر السوق المصرية.

%35 مكونا محليا بالمرحلة الأولى من مراكز التحكم ترتفع إلى %70 في «الثالثة»
وكشف المهندس محمد سطوحى، مدير مشروع مراكز تحكم الكهرباء، مدير مبيعات التصدير بالشركةأنها تستهدف خلال الفترة المقبلة زيادة إجمالى صادراتها للأسواق الأفريقية والعربية إلى %50 من حجم إنتاجها بالسوق المصرية بدلا من نحو %35 حاليا بزيادة قدرها %15.

وأضاف أن الشركة نفذت استثمارات ضخمة على مدار الخمس سنوات الماضية عبر توسعات وإضافة خطوط إنتاج جديدة لزيادة الطاقة الإنتاجية الخاصة بالمصانع خلال الفترة المقبلة نظرا لارتفاع الطلب على منتجات الشركة فى ظل احتياجات القارة الأفريقية للطاقة بشكل كبير وفى إطار خطط إعادة الإعمار فى بعض البلدان.

وأوضح أن مصنع «شنايدر» فى مدينة بدر يتم التصدير من خلاله إلى الأسواق العربية والأفريقية والتى تشمل تونس، والمغرب وكينيا وتنزانيا وأوغندا وزامبيا والسودان وليبيا ورواندا والسنغال والجزائر، كما تم التصدير إلى كل من الإمارات لتنفيذ مطار أبوظبى، وقطر فى بعض مشروعات الطاقة وكأس العالم هناك.

وأشار إلى أن الشركة تسعى للانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مراكز التحكم الآلى لتوزيع الكهرباء والتى تضم 4 مراكز تحكم فى القاهرة الجديدة و6 أكتوبر ومدينة نصر والدقى، وتسعى للانتهاء منها خلال النصف الثانى من عام 2022 وفقا للجدول الزمنى لها والذى يستغرق 18 شهرا.

وأضاف سطوحى أن نسبة المكون المحلى فى تنفيذ مراكز التحكم الآلى فى المرحلة الأولى يبلغ %35 ويرتفع ليصل إلى %55 فى «الثانية»، ويقفز إلى %70 فى «الثالثة» نظرا لأهمية السوق المصرية والعمل على نقل التكنولوجيا إلى مصانع الشركة فى مصر.

وقال إن إجمالى تكلفة المرحلة الأولى لمراكز التحكم يصل إلى 4.6 مليار جنيه، ويستحوذ على أولوية لدى شركة «شنايدر مصر» والشركة الأم بفرنسا فى التنفيذ وتوفير احتياجات المشروع بشكل عاجل، موضحا أن المرحلة الأولى التى تعمل فيها الشركة حاليا تتطلب تجديد 4 آلاف كشك كهرباء وتنفيذ شبكات اتصال مع مراكز التحكم، بالإضافة إلى تجديد من 300 إلى 400 موزع جهد متوسط بشبكة التوزيع.

وأضاف أن تنفيذ المراكز لم يتأثر بأزمة كورونا بشكل يذكر نظرا لتوفير جزء كبير من المشروع والمعدات عبر مصنع الشركة فى مدينة بدر، كما أن المشروع تم وضعه ضمن المشروعات العاجلة وذو أولوية مما ساهم فى توفير الأجزاء والمعدات والمهمات المطلوبة عبر عدد من المصانع المنتشرة للشركة.

10 ملايين مستفيد من «الأولى».. وسنغير 4000 كشك ونحدث شبكة الاتصالات
وأشار إلى أنه سيتم رفع أكثر 14 ألف منطقة جغرافية وخرائط للمواقع لمشاهدة كل شىء من خلال المركز سواء الأعطال أو الانقطاعات أو الأمور الفنية وتحددها للعمل على تلافيها وستساهم المرحلة الأولى من مراكز التحكم الآلى الأربعة فى خدمة 1.8 مليون مشترك بالكهرباء يستفيد منها ما يقارب 10 ملايين شخص.

وأوضح سطوحى أن تكلفة المرحلة الثانية من مراكز التحكم لم يتم تحديدها حتى الآن، ولكن ستقوم القابضة لكهرباء مصر بتوفير التمويل ولم يتم تحديد ذلك حتى الآن وجار التفاوض عليها.

وقال إن ما يتم تنفيذه فى الاقتصاد المصرى وقطاع الطاقة بشكل خاص يعد إعجازا بكل المقاييس أن يتحول القطاع من العجز إلى الفائض فى غضون 4 سنوات وتصدير الطاقة والتحول ليكون محور للطاقة بالمنققطة وملتقى عدد من شبكات للقارات الثلاثة الأفريقية والآسيوية والأوروبية، كما أن عددا من الدول تستعين بالتجربة المصرية فى مجال الطاقة.

وأكد أن هناك عددا من الشركة المحلية تعمل مع «شنايدر» فى تنفيذ مراكز التحكم الأربع ضمن التزام الشركة بنقل الخبرات والتكنولوجيا والمشاركة المحلية، موضحا أن من بين تلك الشركة «الكترو ثروت»، و«ميجا»، «ووى» و«فودافون» و«أورنج»، كما يتم الاستعانة بالشركة فى مجالات الكابلات والاتصالات وأبراج الضغط العالى.

وعن تأثير أزمة ارتفاع أسعار الطاقة عالميا والمعادن أوضح «سطوحى” أن شركته وضعت خططا استباقية خلال الفترة الماضية لعدم تأثرها بمثل تلك الأزمات، لافتا إلى أن الشركة ملتزمة بكل عقودها بنفس الأسعار ولم تطلب تعديل أو زيادة قيمة العقود خلال الفترة الماضية.

وأضاف أن التأثر ظهر فى أزمة مراكب الشحن وارتفاع تكلفة الشحن وفى تأخير الشحن نظرا للالتزام من جانب الشركة فى تنفيذ المشروعات والتوقيتات الزمنية، وأن التأخر فى الشحن قد يتبعه تأخر فى التنفيذ والجدول الزمنى للعقود.

وقال إن مراكز التحكم التى تنفذها «شنايدر” ستساهم بشكل كبير فى خفض نسب الفقد بالشبكة القومية للكهرباء وتخفيض الاستثمارات وزيادة العائد من بيع الطاقة، والتحديث والرقمنة طموحة تغطى جميع مناطق الجمهورية؛ نظرا إلى مميزات مركز التحكم الرقمى فى شبكات التوزيع متعددة؛ إذ تسمح باستقرار الشبكة، واستمرار التغذية، وتقليل زمن فصل التيار، ومتابعة الأعطال فور حدوث العطل والعمل على حلها فورا.

وأكد أن «شنايدر» تقوم بتصنيع المهمات بمصنعها فى مدينة بدر، ولديها خطة للتوسع وتلبية الاحتياجات داخل مصر، والتصدير للدول المجاورة خلال الفترة المقبلة ضمن خطة الشركة فى المساهمة بزيادة الاقتصاد والناتج القومى المصرى.

يذكر أن «شنايدر إلكتريك» تعمل فى مصر منذ عام 1987، وتقدم حلول الطاقة لـ 4 قطاعات تتضمن قطاع الرقمنة، ومراكز البيانات، وقطاع الطاقة بما يحتويه من كهرباء وبترول وغاز وطاقة جديدة ومتجددة، وقطاع المبانى بكل أنواعها التجارية والمولات والمنازل والمستشفيات والمدارس، والقطاع الصناعى، وتمتلك مصنع فى مدينة بدر به نحو 1600 عامل ومهندس ويصل نسبة المنتج المحلى بمصنع الشركة من %40 إلى %60 ويتم استيراد الصاج والنحاس من الشركة الأم.