أنباء اليوم
الخميس 7 نوفمبر 2024 10:50 مـ 5 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

العقود الآجلة لأسعار النفط تستأنف مسيرات المكاسب في مطلع هذا الأسبوع متغاضية عن إرتفاع الدولار

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لتعكس استقرارها بالقرب من الأعلى لها في شهرين متغاضية عن استأنف مؤشر الدولار الأمريكي الارتداد من الأدنى له منذ أواخر نوفمبر 2021 للجلسة الرابعة في سبعة جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهم على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط قي العالم وفي ظلال تسعير الأسواق لتطورات محتور فيروس كورونا أوميكرون سريع الانتشار.

وفي تمام الساعة 04:27 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار خام النفط "نيمكس" تسليم شباط/فبراير القادم 0.23% لتتداول عند مستويات 79.06$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند مستويات 78.88$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 78.90$ للبرميل.

كما ارتفعت العقود الآجلة لأسعار خام برنت تسليم مارس المقبل 0.13% لتتداول عند 81.90$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 81.79$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت التداولات على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 81.75$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.14% إلى 95.90 مقارنة بالافتتاحية عند 95.77، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأسبوع الماضي عند 95.72.

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور القراءة النهائية لمؤشر مخزونات الجملة والتي قد تؤكد على نمو 1.2% دون تغير عن القراءة الأولية لشهر /نوفمبر ومقابل نمو 2.3% في /أكتوبر الماضي، بخلاف ذلك، نتطلع غدا الثلاثاء لما سوف تسفر عنه شهاده محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حيال إعادة ترشيحه لمنصبه أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ في واشنطون.

على الصعيد الأخر، يأتي استأنف أسعار النفط لمسيرات المكاسب اليومية التي توقفت الجمعة لأول مرة في خمسة جلسات مع تسعير الأسواق لارتفاع إنتاج ليبيا من النفط إلى 900 ألف برميل يومياً من 729 ألف برميل مؤخراً مقارنة بـ1.3 مليون برميل في نفس الفترة من العام الماضي عقب اكتمال عمليات الصيانة، وذلك بالتزامن مع استعادة جزء من الإنتاج في كازاخستان في أعقاب الاضرابات التي أعاقت الإمدادات النفطية منها مؤخراً.

بخلاف ذلك، تابعنا الثلاثاء الماضي فعليات اجتماع تحالف منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفاء المنظمة المنتجين للنفط من خارجها وعلى رأسهم روسيا ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً، أو ما بات يعرف بـ"أوبك+" والذي أقر من خلاله التحالف المضي قدماً في خطط زيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يومياً خلال/فبراير المقبل، الأمر الذي جاء متوافقاً مع توقعات الأسواق.

وفي نفس السياق، أعرب نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك عقب قرار التحالف أوبك+ بأن بلاده سترفع حصتها الإنتاجية بنحو 105 ألف برميل يومياً إلى 10.227 مليون برميل يومياً خلال شباط/فبراير ما قد يعكس تعافي الإنتاج 85% من مستوى التخفيض الأقصى في أيار/مايو وحزيران/يونيو 2020، وذلك مع تأكيده على أن موسكو تمتثل لاتفاقيات أوبك+ وأن نسبة امتثالها بلغت نسبة 97% في /نوفمبر.

وفي سياق أخر، تابعنا مطلع الأسبوع الماضي تصويت أغلبية أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك على تعين المرشح الكويتي هيثم الغيص لمنصب الأمين العام لأوبك وذلك خلفاً للأمين العام السابق لمنظمة أوبك النيجيري محمد باركيندو، ويذكر أن الغيص شغل في السابق منصب محافظ الكويت لأوبك ووفقاً لوكالة رويترز الأخبارية لم يترشح أي مرشح أخر للمنصب سوى الغيص الذي خلفاً باركيندو في المنصب.

وجاء ذلك عقب خفض تحالف أوبك+ الاثنين الماضي توقعاته لفائض المعروض النفطي خلال الربع الأول من 2022 بنحو 25% أو بنحو 300 ألف برميل يومياً عن توقعاته السابقة الشهر الماضي إلى 1.4 مليون برميل يومياً، مع ضعف توقعات العرض من منافسي التحالف، ورفع التحالف توقعاته للطلب في 2022، بالإضافة لإشارة التقرير أوبك الشهري لكون تأثير أوميكرون على النفط طفيفاً وقصير المدى لكون العالم مجهز لإدارة التحديات المرتبطة بكورونا.

بخلاف ذلك، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها الجمعة الماضية في تمام 04:08 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لقرابة 298.92 مليون حالة مصابة ولقي نحو 5,469,303 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى الأربعاء الماضي، قرابة 9.12 مليار جرعة.

ونود الإشارة، لكون التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز أظهر الأسبوع الماضي ارتفاع منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا بواقع منصة واحدة إلى نحو 481 منصة، والذي يعد الأعلى لها منذ أبريل 2020، وقد شهد الإنتاج الأمريكي للنفط الأسبوع السابق استقراراً عند نحو 11.8 مليون برميل يومياً، والذي يعد أعلى مستوى للإنتاج منذ مطلع أيار/مايو 2020.

ويذكر أن الإنتاج الأمريكي للنفط تراجع 1.3 مليون برميل يومياً أو 11% من الأعلى له على الإطلاق عند 13.1 مليون برميل يومياً في /مارس 2020 وذلك من جراء إغلاق بعض منصات حفر وتنقيب مسبقاً نظراً لاتساع الفجوة بين تكلفة الاستخراج وسعر البيع وبالأخص عقب جائحة كورونا، مع العلم، أن الإنتاج الأمريكي للنفط بلغ أدنى مستوى له في/أغسطس 2020 عند 9.7 مليون برميل يومياً قبل أن يشهد تعافي ملحوظ مؤخراً