أنباء اليوم
الأربعاء 25 ديسمبر 2024 06:39 صـ 24 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
النائب العام يلتقي مدير معهد الدراسات الجنائية ورئيس مفوضية حقوق السجناء بالبحرين منتخب الكويت يحقق انتصارا ثمينا على الإمارات 2-1 في كأس الخليج أكثر من 20 قتيلا خلال 24 ساعة في موزمبيق جراء أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات جروس: حزين لعدم فوز الزمالك على الطلائع.. وننتظر تدعيمات يناير الزمالك يتعثر مجددا في الدوري بتعادله مع طلائع الجيش وزارة السياحة والآثار تعلن عن نتيجة القرعة الإلكترونية العلنية للحج السياحي لموسم حج 1446هـ - 2025م ”‏‎سيدات سلة الأهلي” يفوز على سموحة ويتأهل لنهائي دوري المرتبط مجلس أمناء التحالف الوطني يُطلق المرحلة الثانية من مبادرة ”إيد واحدة” وزير الثقافة يفتتح ”المعرض الاستيعادي” للفنان الراحل ”مصطفى الفقي” بقاعة أفق محافظ الجيزة يشهد احتفالية تجهيز ١٨٠ عروس من المقبلات علي الزواج ”حريات الصحفيين” تثمّن العفو عن 54 من أبناء سيناء مجلس جامعة الأزهر يكرم الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم

مفتي الجمهورية : وثيقة المدينة المنورة أسست للمواطنة الكاملة

صورة توضيحية
صورة توضيحية

قال الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن وثيقة المدينة المنورة أسست للمواطنة الكاملة والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، وهو ما سارت عليه مصر منذ عقود طويلة، فأصبح لمصر تجربة رائدة في المواطنة والعيش المشترك".
وأضاف أن العقلية الإفتائية التي بدأها الإمام الليث بن سعد ما زالت سارية عبر الزمان، فقد كان له عطاء واضح وملموس في الآراء المُؤَسِّسة للتعايش واحترام الآخر؛ فقد ذكر أبو عمر الكندي في كتاب «الولاة والقضاة»: أن موسى بنَ عيسى واليَ مصر في عهد الخليفة هارون الرشيد أَذِن للمسيحيين فِي بُنْيان الكنائس التي هُدِمَتْ، فبُنيت كلُّها بمشورة الليث بْن سعد وعبد الله بْن لَهِيعة -وهما أعلم أهل مصر في زمنهما-، وقالا: هُوَ من عِمارة البِلاد، واحتجَّا بأن عامة الكنائس التي بِمصر لم تُبْنَ إلَّا فِي الْإِسْلَام فِي زمَن الصحابة والتابعين.
وأشار إلى أن عبقرية الليث ابن سعد توجت بعبقرية أخرى وهي عبقرية تشريعية وجدت على نحو لم يسبق له مثيل في دستور عام 1923م، حيث أكدت على أنه لا فرق بين المصريين فجميعهم سواء أمام القانون، واستمر ذلك في دساتير مصر وصولًا إلى تعديل الدستور المصري عام 2014.
وأوضح فضيلته أنه عندما افتتح الرئيس السيسي مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح واجتمع فضيلة الإمام الأكبر مع قداسة البابا وألقى كل منها كلمة تاريخية هو أمر يعكس العبقرية المصرية في التلاحم والوحدة بين المصريين جميعًا.
وقال مفتي الجمهورية: "الأزمة في تقديري متمثلة في شقين الأول خطاب ديني وافد على المصريين لم يكن من مفرداته ونبع من أفراد لم يكونوا قد عاشوا تجربة مصر ولا ظرفها، وهو خطاب شكلي أنتج تدينًا شكليًا يتمسك بالقشور ولا يغوص في الأعماق وإصلاح القلب، فهو كمن انطبق عليهم قول النبي: "يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم".
وتابع: "هناك خطاب آخر يؤرق الوسطية المصرية فيه سيولة وانفلات من تعاليم الدين حيث يسعى أتباعه للابتعاد عن كل ما يرتبط بالدين"، مؤكدًا أنه لابد من العلم الرصين الحقيقي لمواجهة هذه الأزمة، وأن تعود إلى المنهج الصحيح لعلماء الأزهر الشريف الوسطيين، وهي المنهجية التي ورثناها من علمائنا".