أنباء اليوم
السبت 25 يناير 2025 01:52 صـ 25 رجب 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
احتفالية بحضور الأمين العام بـ”مستقبل وطن” وقيادات الأمانة المركزية خلال زيارتهم لمحافظة الشرقية الأهلي يعلن ضم العش وجراديسار بالإنتقالات الشتوية حفل استقبال سلطنة عُمان بمناسبة اختيارها ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 اتحاد المقاولين الفلسطينيين ينفي احتكار شركة مصرية لإدخال الكرفانات لغزة وزير التعليم العالي يتوجه بالشكر لرئيس الوزراء لرئاسته لجنة تحكيم إحدى حلقات برنامج GENZ اتصالات مكثفة لوزير الخارجية والهجرة مع عدد من نظرائه الأفارقة الكرة المصرية تغزو العالم.. جيل جديد من المحترفين يكتب التاريخ د. هبه عوض الله تكتب : تعليم يوازن بين الإنسانية والتكنولوجيا «رجال طائرة الأهلي» يتأهل إلى نهائي البطولة العربية بالفوز على السيب العماني وزير الخارجية السابق يتقلد وسام الصليب الأعظم لمكاريوس الثالث منتخب مصر يحقق فوزًا هامًا على سلوفينيا ببطولة العالم لليد فضيلة المفتي يؤدي صلاة الجمعة بحضور وزير الداخلية وكبار رجال الدولة

مفتي الجمهورية : وثيقة المدينة المنورة أسست للمواطنة الكاملة

صورة توضيحية
صورة توضيحية

قال الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن وثيقة المدينة المنورة أسست للمواطنة الكاملة والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، وهو ما سارت عليه مصر منذ عقود طويلة، فأصبح لمصر تجربة رائدة في المواطنة والعيش المشترك".
وأضاف أن العقلية الإفتائية التي بدأها الإمام الليث بن سعد ما زالت سارية عبر الزمان، فقد كان له عطاء واضح وملموس في الآراء المُؤَسِّسة للتعايش واحترام الآخر؛ فقد ذكر أبو عمر الكندي في كتاب «الولاة والقضاة»: أن موسى بنَ عيسى واليَ مصر في عهد الخليفة هارون الرشيد أَذِن للمسيحيين فِي بُنْيان الكنائس التي هُدِمَتْ، فبُنيت كلُّها بمشورة الليث بْن سعد وعبد الله بْن لَهِيعة -وهما أعلم أهل مصر في زمنهما-، وقالا: هُوَ من عِمارة البِلاد، واحتجَّا بأن عامة الكنائس التي بِمصر لم تُبْنَ إلَّا فِي الْإِسْلَام فِي زمَن الصحابة والتابعين.
وأشار إلى أن عبقرية الليث ابن سعد توجت بعبقرية أخرى وهي عبقرية تشريعية وجدت على نحو لم يسبق له مثيل في دستور عام 1923م، حيث أكدت على أنه لا فرق بين المصريين فجميعهم سواء أمام القانون، واستمر ذلك في دساتير مصر وصولًا إلى تعديل الدستور المصري عام 2014.
وأوضح فضيلته أنه عندما افتتح الرئيس السيسي مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح واجتمع فضيلة الإمام الأكبر مع قداسة البابا وألقى كل منها كلمة تاريخية هو أمر يعكس العبقرية المصرية في التلاحم والوحدة بين المصريين جميعًا.
وقال مفتي الجمهورية: "الأزمة في تقديري متمثلة في شقين الأول خطاب ديني وافد على المصريين لم يكن من مفرداته ونبع من أفراد لم يكونوا قد عاشوا تجربة مصر ولا ظرفها، وهو خطاب شكلي أنتج تدينًا شكليًا يتمسك بالقشور ولا يغوص في الأعماق وإصلاح القلب، فهو كمن انطبق عليهم قول النبي: "يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم".
وتابع: "هناك خطاب آخر يؤرق الوسطية المصرية فيه سيولة وانفلات من تعاليم الدين حيث يسعى أتباعه للابتعاد عن كل ما يرتبط بالدين"، مؤكدًا أنه لابد من العلم الرصين الحقيقي لمواجهة هذه الأزمة، وأن تعود إلى المنهج الصحيح لعلماء الأزهر الشريف الوسطيين، وهي المنهجية التي ورثناها من علمائنا".