صورة اليوم :”سبيل السلطان مصطفى الثالث”
الموقع : ميدان السيدة زينب
المنشئ :السلطان مصطفى خان الثالث بن السلطان أحمد الثالث
تاريخ الانشاء: ١١٧٢ هجرية، ١٧٥٨ ميلادية
السلطان مصطفى الثالث هو ابْن السُّلْطَان احْمَد الثَّالِث الْمَوْلُود سنة 1129 وَكَانَ ميالا للاصلاح محبا لتقدم بِلَاده فاسس مستشفيات للحجر على الواردات الخارجية اذا كَانَت الاوبئة منتشرة فِي الْخَارِج لعدم تعديها إِلَى الممالك المحروسة وانشا مكتبة عمومية على مصاريفه الْخَاصَّة وفكر فِي طَريقَة غَرِيبَة لتسهيل المواصلات دَاخل المملكة منعا لحُصُول الغلاء والمجاعات فِي احدى الولايات وَذَلِكَ ان يصل بَين نهر الدجلة وبوغاز الاستانة بخليج عَظِيم تسْتَعْمل الانهار الطبيعية مجْرى لَهُ على قدر الامكان فيسهل نقل اغلال من اطراف المملكة إِلَى الاستانة فَيمْتَنع عَنْهَا الغلاء
و توفّي السُّلْطَان مصطفى الثَّالِث فِي 8 ذِي الْقعدَة سنة 1187 الموافق 21 يناير سنة 1774 وَبَلغت مُدَّة حكمه سِتّ عشرَة سنة وَثَمَانِية شهور وَكَانَ رَحمَه الله عادلا محبا للخير وَله عدَّة مآثر خيرية كالمدارس والتكايا
السبيل مبنى على الطراز العثمانى ذي الواجهة المقوسة وهو يعد السبيل الثانى والأخير الذى شيد لسلطان عثمانى بمدينة القاهرة
يتميز السبيل بواجهته الخارجية المقوسة وهى ذات ثلاث دخلات كبرى مغقودة ترتكز على أربعة أعمدة رخامية اسطوانية البدن يتوسطهم ثلاث شبابيك للتسبيل بتغشية من تشابيك نحاسية والمساحة المحصورة بين عقود شبابيك التسبيل وعقود الدخلات الكبرى بها ثلاث حشوات رخامية مستطيلة يتوسط كل حشوة شكل بيضاوى يحتوى على طغراء باسم السلطان مصطفى يحيط بهذا الشكل البيضاوى زخرفة نباتية منفذة باسلوب الباروك
يتقدم الواجهة داير رخامى لوضع كيزان الشرب وهذا الداير لا يرتكز على كوابيل بل مثبت أسفل جدران الواجهة مباشرة كما يتقدم الواجهة مسطبة حجرية ودائرية أيضا كما يوجد على الجانب الأيمن للواجهة بالقرب من مدخل السبيل دخلة معقودة كان مثبتا بها لوح الحجر المصاصة الا انه اندثر وسد مكانه بالحجارة والسبيل من الداخل عبارة عن حجرة تلى باب الدخول ملحقة بحجرة التسبيل وتتقدمها ثم حجرة السبيل ذات الواجهة المقوسة بثلاثة شبابيك كما أن هناك ملاحق للسبيل .
اما جدران حجرة التسبيل تقع فى جزئها السفلى وزرات رخامية من ألواح مستطيلة يحيط بها اطارات من الرخام الخردة المختلف الالوان وجزئها العلوى مغشى بالبلاطات الخزفية باللون الازرق على ارضية بيضاء وبين الوزرة الرخامية والتغشية الخزفية يوجد ازار خشبى مزخرف برسوم زيتية ذات عناصر نباتية قريبة من الطبيعة و الصهريج يقع على يسار الداخل للحجرة الملحقة والتى كانت تحتوى على فتحة نزول للصهريج سدت الآن تماما الا ان فوهة الصهريج بها ما زالت موجودة و الكتاب حجرته تأخذ نفس مساحة حجرة التسبيل يتقدمها حجرة ملحقة بها يجاورها دورة مياه .
يشتمل على خمسة اعمده رخامية لطيفة، نقشت عليها عدة أبيات شعرية، مطلعها:
هذا سبيل بديع وضعه عجب فيه لوارده بالري إنتاج
أنشأه ملكنا السلطان محمد شرفت به الممالك واستعلى به التاج