حكاية صورة :”شارع الاشرف شعبان”
السلطان شعبان الملك الأشرف زين الدين شعبان بن حسن بن محمد بن قلاوون الذي تولي حكم مصر سنة 764هـ/1363م بعد قضائه علي الأتابك يلبغا العمري، وفي عصره راج سوق العلم والعلماء، وبسبب تآمر الأمراء عليه اغتيل في عام 778هـ ودفن في قبة مدرسة أم السلطان شعبان بمنطقة الدرب الأحمر بجنوب القاهرة، ومن المأثور عنه أنه طلب من الأشراف في مصروالشام تمييز عمائمهم بعلامة خضراء تعظيما لقدرهم
ولد أبو المفاخر شعبان بن حسين في عام 754هـ (1353م)، وأصبح سلطاناً على مصر يوم الثلاثاء الخامس عشر من شهر شعبان لعام 764هـ (1363م)؛ بينما كان يلبغا العمري وطيبغا الطويل الحاكمين الفعليين.
ولكن لم يطل بالسلطان شعبان بن حسين الوقت؛ حتى نجح في التخلص منهما ومن غيرهما من الأمراء المماليك الذين كانوا يتطلعون إلى العرش. وتمكن السلطان شعبان بن حسين من محاربة الفرنجة في طرابلس (الشام)، ومن حماية أراضيه من تقدمهم؛ وقتل ألفا من جنودهم. وأصبح السلطة الوحيدة في البلاد، وحكم بدون الرجوع إلى الأمراء للمشورة؛ وكان محبوبا من رعاياه
في مارس 1376 ، غادر الأشرف شعبان لأداء فريضة الحج إلى مكة المكرمة . بمجرد مغادرته مصر ، قاد عينابك تمرد المماليك الملكيين ، وفي الوقت نفسه ، تمرد عليه الحرس المملوكي المرافق للأشرف شعبان. حاول الأشرف شعبان الفرار ، لكن المتمردين قبضوا عليه فيما بعد في العقبة ، في مقابل الترقية الموعودة من عينبك ، قام الأمير جركس الصيفي بخنق وقتل الأشرف شعبان في عام 1377، نصب المتمردون أحد أبناء الأشرف شعبان ، المنصور علي ، خلفا له.
دفن شعبان في أحد أضرحة المدرسة التي بناها لأمه في منطقة الدرب الأحمر ، ولم يكمل مجمع ضريحه