النفط يرتفع وسط تصاعد الشكوك بشأن العرض العالمي
إرتفعت أسعار النفط بالسوق الأوروبية يوم الجمعة لتستأنف مكاسبها التي توقفت على مدار اليوم السابقين ضمن عمليات تصحيح من أعلى مستوى فى 14 عاما ، يأتي هذا الصعود وسط تصاعد الشكوك بشأن نجاح جلب المزيد من المعروض ، إذا تم حظر النفط الروسي فعليا إلى السوق ،بجانب التقدم الضئيل فى محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
فى سياق متصل تجدر الإشارة إلى أن المحادثات بين وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا يوم الخميس فى مدينة أنطاليا التركية قد أحرزت تقدما ضئيلا فيما يبدو نحو إنهاء الحرب التي دخلت أسبوعها الثالث على التوالي.
قال محلل السلع فى بنك الكومنولث "فيفك دار" إن من غير المرجح أن يتم سد فجوات الإمدادات على المدى القريب بإنتاج إضافي من تحالف أوبك بلس.
وأوضح فيفك إن بعض أعضاء التحالف بما فى ذلك أنجولا ونيجيريا ،تكافح لتحقيق أهداف الإنتاج الخاصة بهم ،مما يحد من قدرة المجموعة على تعويض خسائر الإمدادات الروسية.
ويتوقع البنك أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 110دولارا للبرميل فى الربعين الثاني والثالث من هذا العام ،لكنه يري أن الأسعار قد ترتفع إلى 150 دولارا على المدى القصير إذا تفاقمت التطورات أكثر حول الحرب الروسية الأوكرانية.
وبخلاف عمليات التصحيح على مدار اليومين السابقين ،تراجعت أسعار النفط بعد أن اتضح أن الاتحاد الأوروبي ،الذي يعتمد بشدة على إمدادات الوقود من روسيا ،لن ينضم إلى الولايات المتحدة وبريطانيا فى حظر النفط الروسي.
حيث تصدر روسيا "ثاني أكبر مصدر للنفط الخام فى العالم" نحو 3 مليون برميل يوميا من الخام إلى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فى أوروبا.
وخلال تعاملات اليوم الجمعة ارتفع الخام الأمريكي بنسبة 2.75% إلى مستوي 108.83$ ، من مستوى الافتتاح عند 105.91$، و سجل أدنى مستوي عند 104.53$ ،وصعد خام برنت بنسبة 3.3% إلى مستوي 112.74$ للبرميل ، من مستوى الافتتاح عند 109.16$ ، وسجل أدنى مستوي عند 107.23$.
وعند تسوية الأسعار يوم الخميس ،فقد الخام الأمريكي 3.5% ،وانخفض خام برنت بنسبة 2.6% ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى فى 14 عاما.