بدعم قطاعي البنوك والطاقة الأسهم الأوروبية تصعد اليوم الثلاثاء
شهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية إرتفاع ملحوظاً خلال جلسة تداولات اليوم الثلاثاء الصباحية، مدعومة بتواصل إنتعاش أسهم شركات الطاقة على خلفية ارتفاع أسعار النفط ومكاسب أسهم البنوك بعد تصريحات متشددة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي-حسبما ذكرت وكالة رويترز.
حيث صعد المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.2% بعد بداية فاترة للأسبوع. وارتفع مؤشر قطاع النفط والغاز الأوروبي 0.8%، فيما ارتفع مؤشر البنوك 1.1%.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول أمس الاثنين، إن البنك المركزي يجب أن يتحرك “بسرعة” لرفع أسعار الفائدة وربما “بقوة أكبر” لمحاربة التضخم الحاد، وذلك بعد أثر رفع سعر الفائدة 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي على الأسواق.
أيضا قال، إن البنك المركزي سيتخذ “الخطوات الضرورية” لخفض التضخم، حتى لو كان ذلك يعني زيادة أسعار الفائدة أسرع من المتوقع حالياً، وفي النهاية، إلى مستويات تبطئ الاقتصاد الأوسع.
ورفع صانعو السياسات سعر الإقراض القياسي بمقدار ربع نقطة في اجتماعهم الأسبوع الماضي، وهي أول زيادة منذ ديسمبر 2018، وأشاروا إلى ست زيادات أخرى بهذا الحجم هذا العام، بناءً على أوسط التوقعات. ومن المتوقع أن يصل سعر الفائدة إلى 2.8% في عام 2023، متجاوزاً ما يسمى بالمعدل المحايد البالغ حوالي 2.4% والذي لا يسرع ولا يبطئ النشاط الاقتصادي.
وقال باول أمس الإثنين في ملاحظات معدة إلى الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال: “إذا استنتجنا أنه من المناسب التحرك بقوة أكبر من خلال رفع معدل الأموال الفيدرالية بأكثر من 25 نقطة أساس في اجتماع أو اجتماعات، فإننا سنفعل ذلك”. واضاف: “وإذا قررنا أننا بحاجة إلى التشديد إلى ما هو أبعد من الإجراءات الشائعة للحياد وإلى موقف أكثر تقييداً، فسنقوم بذلك أيضاً”.
وأضاف باول- الذي كرر وشرح بالتفصيل العديد من تعليقاته الرئيسية من المؤتمر الصحفي الذي عقد الأسبوع الماضي- أن غزو روسيا لأوكرانيا يؤدي إلى تفاقم ضغوط التضخم من خلال زيادة أسعار المواد الغذائية والطاقة والسلع الأخرى “في وقت يشهد تضخماً مرتفعاً للغاية بالفعل”.
وأوضح باول أن البنوك المركزية عادة ما تنظر في صدمات أسعار السلع الأساسية التي تحركها الأحداث. لكن هذه المرة لن تكون بالضرورة نموذجية