القومى للطفولة والأمومة ينظم لقاء تشاوري بعنوان ” مصر .. ومستقبل المراهقين ”
نظم المجلس القومى للطفولة والأمومة لقاء تشاوري بعنوان " مصر .. ومستقبل المراهقين" تحت رعاية الدكتور /طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان والمشرف علي المجلس القومي للطفولة والأمومة وبالتعاون مع هيئة بلان انترنشونال وبحضور ممثلي وزارات التعليم والصحة والتضامن الإجتماعي والشباب والرياضة ووزارة الثقافة والمجلس العربي للطفولة والتنمية، والهيئة الوطنية للإعلام ، والأزهرالشريف والكنيسة المصرية وممثلي الهيئات الدولية ومنظمات المجتممع المدني بهدف عرض نتائج التقرير الخاص بمخرجات المجموعات البؤرية التى تم تنفيذها مع الأطفال المراهقين فى الجوانب ( الصحية – التعليمية – الثقافية - النفسية والسلوكية) ، ومناقشة توصيات الوزارت والهيئات والمنظمات المعنية بقضايا المراهقين ، والوقوف علي حزمة من البرامج التى يمكن تنفيذها على المستوى الوطنى لدعم المراهقين فى الجوانب المختلفة.
ومن جانبها أكدت الاستاذة /سمية الألفي رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والمتابعة بالمجلس القومي للطفولة والأمومة أن المجلس يسعي جاهدا لتحسين أوضاع الأطفال و المراهقين فى مختلف مناحي حياتهم ، ودعم حقوق الأطفال وتحقيق مصلحتهم الفضلي من خلال التنسيق والتشارك والتشبيك بين كافة الجهات المعنية بقضايا الطفولة والأمومة ، وذلك لضمان رفع وعي الأطفال بحقوقهم في الصحة والتعليم وعدم الإستغلال ورفض كافة الممارسات الضارة التي يتعرضون لها ، وتأتي هذه الجهود اتساقا مع التطور الذي تشهده مصر وحرص القيادة السياسية علي بناء الإنسان المصري بالتوازي مع دعم وتحسين المستوي المعيشي والبيئي والإجتماعي للأسر المصرية من خلال العديد من المبادرات الصحية والتعليمية والثقافية.
وقالت ان برنامج رعاية ودمج النشء والمراهقين الذي ينفذه المجلس يعتبر من أهم أهداف إستراتيجية الطفولة والأمومة والخطة الوطنية (2018-2030) ، موضحة ً أن مرحلة المراهقة مرحلة مهمة وفارقة فى حياة كل شخص، كونها عملية انتقالية من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ وهى عملية معقدة وذات أبعاد متعددة بيولوجياً وعقلياً ونفسياً وإجتماعياً.
ويشكل المراهقون ثروة بشرية فى المجتمع ومصدر قوته التى يمكن أن تعزز النمو الإقتصادى فى المستقبل حيث تمثل نسبة المراهقين بالنسبة لإجمالى عدد السكان وفقاً للإحصاءات الرسمية عام ٢٠٢٠ نسبة ١٩٪ من مجموع السكان ، و تحتل الترتيب الثانى فى الوزن النسبى للسكان بعد فئة الأطفال الأقل من ٩ سنوات التى تبلغ ٢٤٪ من مجموع السكان. مما يتطلب استثمارات كبيرة فى الصحة والتعليم لتلبية الاحتياجات التنموية لهذه الفئة.
وأشارت انجي سليمان مدير الشراكات الاستراتيجية والتأثير المجتمعي بهيئة بلان انترناشونال ان الاهتمام بمرحلة المراهقة احد اهم اولويات هيئة بلان باعتبارها مرحلة هامة في حياة الأطفال وغالبا لم يكن التعامل معها واضحا للكثير من الأسر والمتعاملين مع الأطفال ، حيث تم البدء في وضع خطط وبرامج تشمل الفئات المستهدفة من الأطفال واسرهم ومجتمعاتهم تهدف الي تغيير السلوك المجتمعي تجاه هذه الفئة المستهدفة.
وعرض ابراهيم عوض مدير برنامج رعاية ودمج النشء والمراهقين الذي ينفذه المجلس القومي للطفولة والأمومة آليات عمل البرنامج للخروج باحتياجات المراهقين و الوضع الحالي للمراهقين في مصر من خلال مقابلات مع مجموعات الأطفال من (10 : 18) عاما ، والتعرف على آرائهم و اتجاهاتهم في مختلف المجالات (تعليمياً – صحياً – ثقافياً – إجتماعياً - سلوكياً – نفسياً) ، وتحديد المشكلات والصعوبات التي قد تؤثر على نموهم ، وذلك من خلال تنفيذ 7 ورش عمل تنوعت ما بين مجموعات بؤرية و ورش عمل تفاعلية بمحافظات(أسيوط – القاهرة – الجيزة – البحيرة – الإسكندرية - مطروح) ، بمشاركة 300 طفل ومراهق.
وقال مدير البرنامج أن ورش العمل نفذت من خلال مجموعات الأطفال تم خلالها مناقشة محاور منها : التعليم وتناولت دور المعلم والمناهج والبيئة المدرسية والتعلم الإلكتروني والعلاقة بين الأقران ، وثانيا محور الصحة والذي تناول الصحة العامة والتغذية والنظافة الشخصية والرياضة والتدخين والمخدرات ، و محور الهوية والانتماء والثقافة والإنترنت ، واخيرا محور الصحة النفسية والسلوكية ، والتي تم طرحها علي المشاركين والإستماع الي ارائهم وتعليقاتهم وتدخلاتهم في كافة الموضوعات التي تشكل حياتهم وتساهم في تغيير شخصيتهم وتوجهاتهم تجاه أسرهم والمجتمع ورؤيتهم المستقبلية ، وقدرتهم علي نقل التجربة لأقرانهم.
واكد المشاركون علي اهمية اتقان مهارات التواصل مع المراهقين والعمل علي الحد من الفجوة بينهم وبين اسرهم ،و تحديد الرؤية لمستقبل الاطفال في كافة جوانب حياتهم ،وطالبوا بوضع استراتيجية وطنية للصورة الذهنية لدي المجتمع عن تغيرات وسمات مرحلة المراهقة ،واتفق الحضور انه لضمان جيل قادر علي بناء مجتمع واع مدرك لحقوقه وواجباته يجب إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن آرائهم .