أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:31 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا

أصل الصورة عنوان.. صناعة الحلي في مصر القديمة

صناعة الحلي في مصر القديمة
صناعة الحلي في مصر القديمة

المرأة هى العاشقة الأولى للزينة على مرّ العصور، لذا فقد تفنن في صياغتها الصائغون، وحرض على إرضاء ذوقها المبدعون، وتنافس في ابتداع جديدها المتفننون.

واشتهرت المرأة المصرية بحبها للحلي والمجوهرات، كما ارتدى الرجال الحلي مع النساء على السواء، حيث إنها كانت عندهم من دلائل ثراء صاحبها، علاوة على تجميل وتزيين صورته أمام المجتمع.

وكانت أغصان النباتات والأصداف البحرية والأحجار الصلدة والعظام هي أول المواد التي استخدمها المصري القديم في صناعة الحلي، وكان ذلك فيما يسمى بعصري البداري ونقادة، أي في عهود ما قبل التاريخ.

وكان المصري القديم يجمع هذه المشغولات، عن طريق خيوط الكتان أو شعر البقر، كما عمل على طلائها بمواد زجاجية لتصير براقة؛ مما يمنحها قبولا أكثر.

ثم تطورت صناعة الحلي بمرور الوقت خاصة "الأسرة الفرعونية الأولى" فقد اكتسب المصري القديم القدرة على صناعة الحلي من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة، وبعض المعادن مثل الذهب والفضة.

كما ازدهرت صناعة الحلي الذهبية ازدهارا شديدا، حتى بلغت قمتها خلال الدولة الوسطى، والحديثة فظهر مدى دقة الصائغ المصري القديم في ابتداع تشكيلة رائعة من المشغولات الذهبية ذات الصياغة الراقية الدقيقة على نحو غير مسبوق؛ وذلك للاهتمام الزائد بالبعثات بعمليات استخلاص المعادن. التي كانت تطعم بأنواع عديدة من الأحجار الكريمة المعروفة في مصر؛ منها: تطعيم الذهب والفضة بالعقيق والفيروز.

ولم تكن المرأة الفرعونية عبر الأسر المختلفة تستخدم الحلي في المناسبات السعيدة فقط، ولكن الأمر تعدى ذلك إلى استخدامها عموما في الحياة اليومية. ومن العجيب أن المصريين القدماء كانوا حريصين على الاحتفاظ بعدد كبير من الحلي داخل مقابرهم، وتم العثور على أعداد كبيرة منها من بينها: "الأكاليل، والتيجان، أو أطواق تثبيت الشعر الطبيعى والمستعار، وأنواع مختلفة من الحليات التجميلية؛ مثل: الوريدات الصغيرة، والأطواق الذهبية، وأشرطة يسيرة من الحلي.

ومن أنواع الحلي المشهورة: الأقراط والأساور، والخلاخل، والخواتم، والعقود، والأحزمة التي كانت ترتديها المرأة والرجل على حد السواء؛ مثل أحزمة الخصر، وأحزمة تتدلى منها شرائط رأسية. كما تعد الصدرية من أهم أنواع الحلي التي لم تظهر سوى في الحضارة المصرية القديمة، وهي عبارة عن حلي تلبس على الصدر مربعة أو مستطيلة أو بشكل شبه منحرف، وكانت تعلق بخيط فيه خرزات، ومن أهم الصدريات تلك المعروفة من عصر الدولة الوسطى قرابة (1900ق.م) والمصنوعة من الذهب والمرصعة بأحجار شبه كريمة، مثل: حجر (لاماثيست)، والعقيق البني، والفلسبار واللازورد، والفيروز، والبللور الصخري، والاوبسيديان.

وكان الصائغ المصري يزخرف الصدريات أيضا برموز وأسماء الملوك، اعتقادا بأنها كانت تضمن الرخاء أو الحياة أو الدوام، بحسب ما يدل عليه الشكل المنقوش عليها.

كما كانت الصدرية تصنع من الذهب، وأحيانا من معدن مطلي بالذهب. كما تطلى باللون الأصفر إذا كانت مصنوعة من معدن أقل كالنحاس أو غيره؛ لتتخذ شكل الذهب، وما تزال الفتيات في الريف المصري يرتدين الصدرية حتى الآن، وإن اتخذت الصدرية اسما آخر؛ هو "الكردان الذهب".

وكانت للألوان المطعمة للحلي معانٍ دالة بالنسبة لمعتقداتهم. فعلى سبيل المثال يمثل اللون الأزرق الحماية من العين الشريرة أو الحاسدة، واللون الخضر يفيض بالرخاء والحيوية ويعيد الشباب. أما الجعران فيصنع من القيشاني الأخضر أو الأزرق أو أحجار شبة كريمة، وأخيرا فقد كان القدماء يعتقدون أن التمائم التي يلبسونها في الصدريات بغرض الحماية والحراسة، وكانت تلبس في الأعضاء التي يعتقد تعرضها للأخطار، مثل: الرقبة، والرسغ، ومفصل القدم، والأصابع والوسط.

وما تزال الأساور أكثر الحلي انتشارا حتى الآن. وهى تلبس في الرسغ، وكان من أجمل الأساور تلك التي تم العثور عليها في مقابر أميرات الأسرة الثانية عشرة، وما تزال النساء تتزين بها حتى الآن.

أما الخلخال فيلبس في القدم، وقد عرف المصري القديم الأساور والخلاخيل منذ عصور ما قبل التاريخ، وكانت تصنع من مواد كالعظم، والخشب، والجلد والشعر، ثم عملت خرزات في خيوط منظومة، وكانت هذه الخرزات تصنع وكانت ترصع بأحجار شبة كريمة أو بالزجاج، وكانت تستعمل في الحياة اليومية كحلي للتزين أو للحماية بحسب اعتقادهم، أو توضع مع المتوفى في حجرة الدفن، أو كانت تصور على الجدران أو على أسطح التوابيت، أو يلبسها المتوفى نفسه.

كما انتشرت حلي الرأس المصنوعة من أكاليل أغصان الشجر، وأعواد الزهور. واستخدمت شرائط القماش لربط الشعر كزينة، أو كي لا يعيق الرؤية أثناء العمل، وقد صنعت بعد ذلك باروكات وقلنسوات كشعر مستعار من مجدول الكتان، وأحيانا من الصوف أو الشعر الحقيقي، وزخرفت بوردات من الذهب مطعمة بأحجار شبة كريمة، أو بزجاج ملون مثل الأكاليل التي لبستها نفرت زوجة رع حتب، أو بنات خنو محتب، أو أكاليل ملكات عصر الدولة الوسطي (خنوميت).

ولقد عرفت المصرية القديمة لبس الأقراط منذ عصر الانتقال الثاني (قرابة عام 1650 ق.م) وقيل: إن أول من لبس الأقراط من الملوك هو تحتمس الرابع 1410 ق .م حيث ظهر ذلك من حلمة أذن موميائه المثقوبة، وكانت هذه الأقراط من الذهب أو من الذهب المطعم، ومن أجمل ما عثر عليه من أقراط ملكية تلك الخاصة بالملك (توت عنخ آمون) أو تلك التي تحلت بها الملكة (نفرتاري) في مناظر مقبرتها بوادي الملكات، أو أقراط الملك سيتي الثاني أو مقابر تانيس لملوك الأسرتين 21 , 22.

موضوعات متعلقة