نمو سنوي في إيرادات شركة القلعة خلال 2021 يصل إلى 27٪
قفزت الإيرادات المجمعة لشركة القلعة القابضة إلى 45.8 مليار جنيه خلال عام 2021، بنمو سنوي يصل إلى 27%.
وقلصت الشركة صافي خسائرها إلى 2.3 مليار جنيه خلال عام 2021 مقابل صافي خسائر بقيمة 2.5 مليار جنيه خلال العام السابق.
وأرجعت الشركة ارتفاع الإيرادات إلى تحسن هامش ربح التكرير بمشروع المصرية للتكرير والتعافي السريع للأسواق مع ارتفاع أسعار السلع عالميًا.
فضلاً عن الأداء القوي لشركتي طاقة عربية والوطنية للطباعة، حيث ارتفعت إيرادات شركة طاقة عربية بمعدل سنوي 15% خلال عام 2021 لتسجل 9.1 مليار جنيه، مدعومةً بحالة التعافي التي تشهدها الأسواق، حيث قامت في زيادة معدلات توزيع الكهرباء والتوسع بشبكة محطات الغاز الطبيعي المضغوط، إلى جانب زيادة إيرادات الوقود وزيوت التشحيم بقطاع تسويق وتوزيع المنتجات البترولية.
وارتفعت إيرادات الشركة الوطنية للطباعة بمعدل سنوي 46% خلال عام 2021، بفضل المردود الإيجابي لتشغيل المصنع الجديد التابع لشركة البدار للعبوات أوائل العام، بالإضافة إلى نمو حجم مبيعات التصدير بشركة يونيبورد ونجاح استراتيجيتها لتحسين كفاءة التسعير.
وارتفعت أيضًا إيرادات مزارع دينا بنسبة سنوية 17% لتسجل 835.0 مليون جنيه خلال عام 2021، في ضوء تحسن أداء جميع القطاعات التشغيلية واستمرار العائد الإيجابي للتحسينات المستمرة التي تطبقها الإدارة.
وسجلت إيرادات أسكوم ارتفاعًا بنسبة على أساس سنوي 14% خلال عام 2021، مدفوعةً بارتفاع أسعار البيع ونمو حجم مبيعات التصدير بشركة أسكوم لتصنيع الكربونات والكيماويات خلال نفس الفترة.
وقال أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، إن نمو إيرادات القلعة خلال العام الجاري، يعكس مدى مرونة وكفاءة المجموعة في التأقلم مع التغيرات الاقتصادية المستمرة والاستجابة لمتطلباتها، لتنجح الشركة في زيادة الإيرادات المجمعة بمعدل سنوي 27% وسط عدم وضوح رؤية المشهد الحالي وتأثيره على الأنشطة التشغيلية.
وأضاف هيكل أنه مع اقتراب العام الجاري من منتصفه، أصبحت محفظة الشركات التابعة للقلعة أكثر جاهزية وقدرة على التأقلم مع التحولات التي تطرأ على الاقتصاد العالمي والتغيرات المستمرة بمختلف البيئات التشغيلية.
وتابع أن العالم اليوم يواجه تغيرًا جزريًا من عصر العولمة إلى عصر جديد يتسم بتبني سياسات الحماية الاقتصادية والبعد عن عولمة الأسواق. ومع دخول هذه المرحلة الجديدة، ازدادت الضغوط التضخمية العالمية بشكل ملحوظ.
وتوقع هيكل استمرار تلك الضغوط لفترات طويلة، وهو ما دفع البنوك المركزية حول العالم لكبح التيسير النقدي والتمويلي عبر زيادة معدلات الفائدة بشكل ملحوظ بعد استقرارها عند أدنى مستوياتها خلال السنوات الماضية، مما أدى بدوره إلى زيادة الضغوط على قيمة العملات وتفاقم مستويات الدين في الأسواق الناشئة.
وأكد هيكل على ثقته في قدرة القلعة على تجاوز التحديات المذكورة، ولاسيما مع تحول القوة التسعيرية إلى الشركات المنتجة بكافة القطاعات الاقتصادية وزيادة التشجيع للمصنعين المحليين، علمًا بأن الإدارة تتوقع أن تستفيد الشركات التابعة التي تعتمد بشكل أساسي على موارد ومدخلات إنتاج محلية أو تقوم بتصدير جزء كبير من إنتاجها، من المزايا التنافسية القوية خلال المرحلة الراهنة والمقبلة.
وتابع هيكل، أن المجموعة ستمضى قدمًا في تنفيذ استراتيجيات النمو على مستوى جميع الشركات التابعة والتركيز على ضخ استثمارات إضافية في تنمية أعمالها بالتوازي مع مواصلة دراسة وتقييم فرص الاستحواذ الجذابة في القطاعات التي تعمل بها شركات المجموعة.
وأوضح أن الإدارة تعتزم زيادة التركيز على التوسع بأعمال شركة طاقة عربية في مجال الطاقة المتجددة، مدعومةً بزيادة الاهتمام العالمي بقضايا التغير المناخي، علمًا بأن مواجهة تلك القضايا والتحول للاعتماد على الطاقة المتجددة لن يحدث بسرعة وسيتطلب المرور بمراحل طويلة من تحسين الكفاءة الحالية للوقود الأحفوري ثم التحول إلى استخدام الغاز الطبيعي قبل التمكن من الاعتماد بشكل رئيسي على الطاقة الشمسية ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى.
ولفت هيكل إلى توقعات الإدارة بأن تشهد الفترة المقبلة ارتباكًا في الإمدادات بسبب المتغيرات السياسية، لافتًا إلى قدرة القلعة على مواجهة وتجاوز الضغوط، خاصة مع استمرار تقدم الاقتصاد المصري في مساره الحالي السليم، والذي تتسم ملامحه بالتوسع بقدرات التصنيع المحلي والإنتاج الزراعي والقطاعات الخدمية.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد زيادة التشجيع والدعم الحكومي للقطاع الخاص في مصر، وأن القلعة على أتم استعداد للاستفادة من الدعم
أوضح أن القيمة الحقيقية لأصول شركة القلعة لا تنعكس بدقة على القوائم المالية نظرًا لتبني معايير المحاسبة الدولية التي تسجل الأصول بقيمتها التاريخية ثم تحتسب أثر تكاليف الاضمحلال فقط دون إعادة تقييم الأصول بما يعكس ارتفاع قيمتها.
وأشار هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، إلى نجاح مختلف الشركات التابعة في الاستفادة من المتغيرات خلال العام لتواصل طاقة عربية استفادتها من الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة عبر التوسع بمحطات الغاز الطبيعي المضغوط وتعزيز تواجدها في سوق الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة.
وواصلت شركتي أسكوم والوطنية للطباعة توظيف ميزة انخفاض التكاليف المحلية وزيادة حجم الصادرات، وهو ما يعكس المردود الإيجابي لتطوير شركات تحظى بقدرات إنتاج محلية هائلة تضاهي المعايير العالمية.
وتابع الخازندار أن الشركة المصرية للتكرير حققت نتائج قوية بفضل تعافي أسعار المنتجات البترولية المكررة ونمو هامش ربح التكرير، وهو ما أثمر عن تسجيل أرباح تشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بقيمة 2.3 مليار جنيه تقريبًا خلال عام 2021، مقابل خسائر تشغيلية بقيمة 141.4 مليون جنيه خلال العام