أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 02:25 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

وزير الخارجية الروسي : الغرب شن على روسيا حربا هجينة شاملة سيشعر الجميع بعواقبها

صوره
صوره

اتهم "سيرغي لافروف" وزير الخارجية الروسي، الغرب بشن "حرب هجينة شاملة" على بلده، محذرا من أن تبعاتها ستطال جميع الدول دون استثناء.

وصرح لافروف، اليوم السبت، في كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس السياسة الخارجية والدفاعية: "شن الغرب الجماعي علينا حربا هجينة شاملة يصعب التنبؤ بمدتها، لكن يبدو أن الجميع دون استثناء سيشعرون بعواقبها".

ولفت لافروف إلى أن روسيا "فعلت كل ما في وسعها لتفادي المواجهة المباشرة"، مضيفا: "لكن إذا فُرض علينا هذا التحدي فإننا نقبله بطبيعة الحال، وباتت العقوبات أمرا عاديا بالنسبة لنا لأنها كانت مفروضة دائما تقريبا بشكل أو بآخر".

وشدد الوزير على أن الغرب ضمن إجراءاته العقابية الموجهة ضد روسيا، يستخدم "أساليب سرقة صارخة".

وأشار إلى الحملة المنسقة لطرد مئات الدبلوماسيين الروس من دول الغرب، قائلا: "لا مثيل لها حتى في السنوات الأكثر ظلاما من الحرب الباردة".

وتطرق لافروف إلى صادرات الأسلحة الغربية إلى حكومة أوكرانيا حيث تواصل روسيا عمليتها العسكرية، قائلا إن دول الغرب "مستعدة لمواجهة روسيا هناك حتى آخر أوكراني".

وأشار إلى أن هذا الموقف مريح للولايات المتحدة التي تدير الأحداث في أوكرانيا من خلف المحيط، و"تضعف أوروبا وتخلي أسواقها للبضائع والتكنولوجياتها والمنتجات التقنية العسكرية الأمريكية"، مقرا في الوقت نفسه بأن الوضع أكثر تعقيدا.

وأوضح: "نفهم نحن والولايات المتحدة والصين وجميع الدول الأخرى أنه يتقرر اليوم ما إذا كان النظام العالمي سيصبح في الواقع عادلا وديمقراطيا ومتعدد الأقطاب أو ستتمكن هذه المجموعة الصغيرة من الدول من أن تفرض على المجتمع الدولي التقسيم الاستعماري الجديد للعالم إلى الذين يثقون باستثنائيتهم والآخرين الذين يتعين عليهم فعل مشيئة المختارين".

وحذر من أن الغرب يروج لفكرة تسليم السيطرة على الاقتصاد العالمي إلى مجموعة السبع الكبار.

وأضاف لافروف أن دول الغرب "فقدت نهائيا مصداقيتها كشريك قادر على التفاوض"، محملا الولايات المتحدة المسؤولية عن مهاجمة ليس روسيا فحسب بل وكل دولة قادرة على انتهاج سياسة مستقلة".

وتابع: "لا يتمتع أحد بالحصانة من القرصنة الحكومية الغربية".

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي بدوره "يتخلى نهائيا عن علامات الاستقلال لصالح الولايات المتحدة" ويخضع في المسائل الأمنية لنفوذ حلف الناتو الذي "يتحدث أكثر فأكثر عن طموحاته العالمية".

وحذر من أن الأحاديث عن "ناتو عالمية" تؤكد أن "خط دفاع" يتبع لحلف الناتو سينقل إلى منطقة بحر الصين الجنوبي.