الهيئة العامة للكتاب: الترجمة العكسية خطوة هامة لنشر الأعمال العربية باللغات الأجنبية
ضمن المشروعات التي تعمل عليها الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج على، مشروع الترجمة العكسية، لترجمة ونقل عدد من أعمال المؤلفين المصرية من اللغة العربية إلى لغات مختلفة، وتعريف المجتمعات الغربية بالأدب المصري، وذلك بالتعاون مع ناشرين من دول أجنبية، وعدد من الجهات الدولية.
يأتي ذلك ضمن خطة الهيئة في دعم الكتاب والمبدعين، والتسويق للكتاب الورقي في كل الدول، ودعم صناعة النشر، حيث تسعى الهيئة لفتح قنوات تواصل جديدة مع دور النشر في الدول الأخرى، لعقد بروتوكولات تعاون معه في الترجمة العكسية لإصدارات الهيئة خلال الفترة المقبلة.
وكانت الهيئة اتجهت منذ فترة إلى مشروع الترجمة العكسية لبعض إصداراتها، حيث وقع الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة من قبل بروتوكول تعاون مع معهد الدراسات الشرقية في روما، لترجمة ونشر الكتب من كلاسيكيات الأدب العربي، إلى اللغة الإيطالية، وقد بدأ ثمار المشروع بترجمة كتابين الأول "في الشعر الجاهلي" للكاتب الكبير طه حسين، والثاني رواية "الحرام" للكاتب الكبير يوسف ادريس.
البروتوكول يهدف إلى تعريف الشعب الإيطالي بالأدب المصري، والعربي، من خلال الترجمة العكسية التي بدأتها الهيئة، موضحًا أن الهيئة تتحمل في هذا المشروع تكاليف حماية الملكية الفكرية، والجانب الإيطالي يقوم بطبع الكتاب، وتوزيعه في إيطاليا، حيث أن الطباعة مخصصة للشعب الإيطالي، مؤكدًا على أن الاتفاق تم على 10 كتب كبداية.
وخلال مشروع الترجمة العكسية تم ترجمة 7 كتب مصرية صادرة عن الهيئة إلى اللغة الصربية، من بينهم كتاب "ملكات مصر" للدكتور ممدوح الدماطي، وديوان "سوق الله" للشاعر والكاتب طارق الطيب، وكتاب "صربيا بعيون مصرية" للسفير عمرو الجويلى.
ومن المقرر أن تشهد انطلاقة كبيرة في الترجمة العكسية، من خلال التعاون مع عدد من المراكز الأجنبية المختلفة لترجمة الأدب العربي، مؤكدًا على أن هذه الخطوة هامة جدًا بالنسبة للأدب المصري، والكتاب بشكل عام، حيث أن تلك الإصدارات التي يتم ترجمتها إلى لغات أخرى، تباع وتوزع في الدول التي تصدر الكتب بلغتها.