أنباء اليوم
السبت 19 أبريل 2025 05:15 مـ 20 شوال 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس الوزراء يتفقد مصنعي ” الوايلر فريد حسنين للطلمبات إطلاق الدورة الأولى من “جائزة صالح كامل للاقتصاد الإسلامي” لدعم البحث والابتكار في الاقتصاد الإسلامي وزيرة التنمية المحلية تشهد احتفالية الطائفة الإنجيلية بعيد القيامة المجيد الرئيس السيسي يعرب عن تعازيه في ضحايا حادث غرق إحدى المراكب في نهر الكونغو اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي يصدر بيانًا بمناسبة يوم الإعلام العربي جامعة سوهاج ووزارة التضامن الاجتماعي تؤهلان٢٠٠٠طالب وطالبة لسوق العمل مياه الشرب بالجيزة تشارك بمعرض زهور الربيع 2025 في نسخته الـ”92” إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي” يؤكد أهمية دور الإعلام العربي في دعم قضايا الأمة وزير العمل يلتقى نظيره اللبناني لبحث ملفات ذات الاهتمام المشترك من أجل الابتعاد بالصدارة الليجا.. برشلونة يستضيف سيلتا فيجو سلطة الطيران المدني تستضيف أولى الدورات التدريبية لمفتشى الطيران المدنى بالدول الإفريقية عمر مرموش يقود هجوم السيتى أمام ايفرتون بالدورى الانجليزي الممتاز

دعوة للتفاؤل بقلم - د/ محمد مختار جمعة

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

ما أجمل الأمل، وما أصعب اليأس، وما أشقه، وما أخطره، اليأس مدمر للنفوس، محبط للآمال، مولد للكآبة، مثبط للهمم، لذا نهى الإسلام عنه، وعدّه بعض أهل العلم من الكبائر.

يقول الحق سبحانه وتعالى على لسان سيدنا يعقوب (عليه السلام): "يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ"، ويقول سبحانه وتعالى على لسان إبراهيم (عليه السلام): "أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ * قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ * قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ"، وعن ابن عبّاس (رضي اللّه عنهما) أنّه قال: إنّ رجلا قال: يا رسول اللّه، ما الكبائر ؟ قال : “الشّرك باللّه، والإياس من روح اللّه، والقنوط من رحمة اللّه".

ونقول لمن كان مريضًا حتى لو كان مرضه عضالًا أو مزمنًا: لا تيأس من الشفاء، وَتَذكَّر ما مَنَّ الله به على سيدنا أيوب (عليه السلام)، وتمسك بما دعا به ربه، واجعله في ذلك لك قدوة، حيث يقول الحق سبحانه: "وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ".

وإن كنت عقيمًا لا تنس ما منَّ الله (عز وجل) به على سيدنا زكريًا (عليه السلام) مع ما كان عليه من تقدم في السن وعقم بالزوج لا يرجى معه ولد، وذلك حين نادى زكريا (عليه السلام) ربه: "قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا"، وحيث يقول الحق سبحانه: "وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ".

وإن كان الإنسان في ضيق أو فاقة، فليعلم أن خزائن الله ملأى لا تنفد أبدًا، وأن الأيام دول بين عسر ويسر، فغني اليوم قد يكون فقير الغد، وفقير اليوم قد يكون غني الغد، وما دمت تؤمن أن الرازق موجود فلا تخش الفاقة أو الفقر.

د محمد مختار جمعة