تعافٍ ملحوظ للنفط بعد تراجعه في بداية تداولات اليوم
تعافت أسعار النفط بعد تراجعها في تعاملات اليوم الاثنين، ما يتجاوز دولار للبرميل، حيث أدت المخاوف الاقتصادية العالمية إلى تراجع توقعات الطلب على النفط بينما يترقب المستثمرون اجتماع مجموعة السبع خلال الأسبوع الجاري وتوقعات بتحركات بشأن صادرات النفط الروسية وإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.6 دولار ما يعادل 0.53% ليصل إلى 111.70 دولار للبرميل، وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 108 دولارات للبرميل، ليرتفع 0.34 دولار، ما يعادل 0.3%، وسجل كلا الخامين القياسيين انخفاضًا أسبوعيًا ثانيًا لهما خلال الأسبوع الماضي، حيث عزز ارتفاع أسعار الفائدة في الاقتصادات الرئيسية الدولار وأثار مخاوف الركود.
وظلت أسعار النفط مدعومة جيدًا أعلى مستوى 100 دولار للبرميل، حيث استمر نقص الإمدادات الخام والمنتجات النفطية بعد أن أبقت العقوبات الغربية النفط الروسي بعيدًا عن متناول بعض المشترين.
ومن المتوقع أن يناقش قادة مجموعة الدول السبع خلال الأسبوع الجاري، خيارات لمعالجة ارتفاع أسعار الطاقة واستبدال واردات الخام والغاز الروسية، إضافة إلى فرض المزيد من العقوبات التي لا تؤدي إلى تفاقم معدلات التضخم.
وتشمل هذه الإجراءات وضع حد أقصى لسعر صادرات الخام والمنتجات الروسية بهدف السيطرة على عائدات روسيا مع الحد من الأضرار التي تلحق بالاقتصادات الأخرى.
وقال فيفيك دار، المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي في مذكرة: “يبقى من غير الواضح ما إذا كان تحديد حد أقصى للسعر سيحقق هذه النتيجة، ولا يزال هناك أمر يمنع روسيا من حظر صادرات الخام والمنتجات المكررة إلى اقتصادات مجموعة السبع استجابة لحد أقصى للأسعار، ما يؤدي إلى تفاقم ظروف النقص في أسواق النفط والمنتجات المكررة العالمية”.
وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية يوم الأحد الماضي، إن مجموعة السبع ستبحث عن إمكانية إحياء المحادثات النووية الإيرانية بعد أن التقى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي مع مسؤولين كبار في طهران لمحاولة إعادة المفاوضات المتوقفة.
وقالت تينا تنج، المحللة في سي إم سي ماركتس: “سينصب تركيز المستثمرين على استئناف متوقع للمحادثات النووية الإيرانية خلال الاسبوع الجاري، ما قد يؤدي إلى إحياء صادرات النفط الإيرانية”.
وقال مصدران لرويترز، أمس الأحد، إن بعض قادة مجموعة السبع يضغطون من أجل الاعتراف بالحاجة إلى تمويل جديد لاستثمارات الطاقة الأحفورية، في الوقت الذي تسعى فيه الدول الأوروبية لتنويع الإمدادات