الذهب يفقد بريقه وسط توقعات التضخم الضعيفة وارتفاع الفائدة الفيدرالية
شهدت أسعار الذهب حالة من الإستقرار فى تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث تراجعت جاذبيته لدى المستثمرين بسبب توقعات التضخم الضعيفة والأرتفاع الوشيك لأسعار الفائدة من البنوك المركزية الكبرى.
وإستقر السعر الفورى للذهب عند 1809.45 دولارًا للأوقية، وإرتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5% لتصل إلى 1809.90 دولارا للأوقية.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإدارى لدى “إس بى آى أسيت مانجمنت”: تقلصت جاذبية الذهب للتحوط من التضخم بسبب توقعات تراجع التضخم، مع اقتراب إرتفاع أسعار الفائدة العالمية التى أدت إلى رفع تكلفة الفرصة البديلة للأصول التى لا تدر فوائد.
وتعرض الذهب لضغوط فى الأشهر القليلة الماضية مع تحرك البنوك المركزية الرئيسية فى جميع أنحاء العالم لرفع أسعار الفائدة فى محاولتها للسيطرة على معدلات التضخم المتصاعدة.
وتم تداول السبائك الذهبية فى الغالب أعلى مستوى الدعم البالغ 1800 دولار بعد أن تراجعت دونه لتصل إلى أدنى مستوى فى خمسة أشهر عند 1783.50 دولارًا يوم الجمعة الماضى.
وقال إينيس: بينما نحن عالقون فى النطاق بين 1790 دولارًا و1830 دولارًا، يمكن دعم الذهب بسبب مخاوف الركود وربما يخفف بنك الاحتياطى الفيدرالى من سياسته النقدية مع مراجعة السوق لمخاوف التضخم.
واستقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، ما أثر على أسعار السبائك الذهبية، واستقر الدولار بالقرب من أعلى مستوى له فى عقدين، اليوم الثلاثاء، واستمر فى إبعاد المشترين بعملات أخرى عن الذهب المسعّر بالدولار الأمريكى، وارتفعت الأسهم الآسيوية تدريجيًا، لكن المخاوف المستمرة بشأن النمو العالمى ومستويات التضخم المرتفعة أبقت المكاسب محدودة.
وستعطى البيانات الأمريكية بشأن التوظيف والتضخم للمستثمرين لمحة سريعة عن الاقتصاد بعد 150 نقطة أساس من زيادات أسعار الفائدة التى قدمها بالفعل بنك الاحتياطى الفيدرالى، وقد يؤدى تقرير الوظائف المخيب للآمال إلى تفاقم المخاوف من ركود متوقع.
أيضاً إرتفع السعر الفورى للفضة بنسبة 0.7% ليصل إلى 20.09 دولارًا للأوقية، فى حين انخفض البلاتين 0.3% ليصل إلى 883.39 دولارًا، وارتفع البلاديوم 0.1% ليصل إلى 1924.60 دولارًا