أنباء اليوم
الثلاثاء 21 يناير 2025 09:36 صـ 22 رجب 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
مانشستر سيتي يعلن التعاقد مع عبدالقادر خوسانوف قادماً من لانس الفرنسي حبيت ابتدي السنة الجديدة بخبر يفرحكم .. المطرب أحمد جمال يحتفل بخطوبته على فرح الموجي المصرية للاتصالات تطلق خدمة مكالمات الـ ”واي فاي لأول مرة في مصر محافظ الشرقية يُعلن تمديد الحصول علي شهادة الأيزو للديوان العام والمراكز التكنولوجية عاجل .. دونالد ترامب يتعهد برفع العلم الأمريكى فوق كوكب المريخ الرئيس السيسى مهنئاً ترامب رئيساً لأمريكا : مستمرون فى العمل لتعزيز العلاقات دونالد ترامب يؤدى القسم ويصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يصل مبنى الكابيتول استعدادًا لبدء مراسم التنصيب وزير السياحة والآثار يشارك في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ محافظ الجيزة يلتقى بمدير فرع هيئة التأمين الصحى بالمحافظة ”لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي” تنعي المعلق الرياضي الكبير ميمي الشربيني وفاة ميمي الشربيني ”أسطورة التعليق الكروي” عن عمر ناهز 87 عامًا

أ.د/ محمد مختار جمعة يكتب: ”ثمرات الإيمان ولوازمه”

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

إن للإيمان لوازم لا يتم إلا بها، فلا إيمان لمن لا أمان له، ولا إيمان لمن لا أمانة له، ولا إيمان لمن لا عهد له، ولا إيمان لمن لم يأمن جاره بوائقه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ" (مسند أحمد)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "وَالله لاَ يُؤْمِنُ، وَالله لاَ يُؤْمِنُ، وَالله لاَ يُؤْمِنُ" قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: "الَّذِي لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائقَهُ" (صحيح مسلم)، وفي رواية: "قَالُوا: يَا رَسُولَ الله وَمَا بَوَائِقُهُ؟ قَالَ: شَرُّهُ" (مسند أحمد).

ومن لوازم الإيمان أن نقدم حب الله (عز وجل) وحب رسوله (صلى الله عليه وسلم) على ما سواهما، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ الله وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَحَتَّى يُقْذَفَ فِي النَّارِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ، بَعْدَ إِذْ نَجَّاهُ اللَّهُ مِنْهُ، وَلَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ، وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" (مسند أحمد)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ"(صحيح البخاري).

ومن لوازم الإيمان أن تقول الصدق مع ظنك أن الصدق قد يضرك، وأن لا تقول الكذب مع ظنك أن الكذب قد ينفعك، فقَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أَنَّهُ قَالَ: "تَحَرُّوْا الصِّدْقَ وَإِنْ رَأَيْتُمْ أَنَّ فِيهِ الْهَلَكَةَ فَإِنَّ فِيهِ النَّجَاةَ، وَتَجَنَّبُوا الْكَذِبَ وَإِنْ رَأَيْتُمْ أَنَّ فِيهِ النَّجَاةَ فَإِنَّ فِيهِ الْهَلَكَةَ" (رواه ابن أبي الدنيا)، ولإيمانك بأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، فعن عبادة بن الصامت (رضي الله عنه) قال: قلت يا رسول الله: كيف لي أن أعلم خير القدر وشره؟ قال: " تعلم أنَّ مَا أخطأك لم يَكن لِيُصيبك وَمَا أَصَابك لم يَكن ليُخطِئك فإنَّ مِت على غَيْر ذَلك دخلت النار" (مسند الربيع بن حبيب)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ" (سنن الترمذي).

ومن لوازم الإيمان أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم):" لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ" (صحيح البخاري).

والمؤمنون هم من آمنوا بالله ورسوله فأثمر الإيمان في قلوبهم وأزهر، حيث يقول سبحانه: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِالله وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ"(الحجرات: 15)، ويقول سبحانه: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ الله وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ" (الأنفال: 2)، ويقول سبحانه: "إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى الله وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" (النور: 51)، ويقول سبحانه: "‌قَدْ ‌أَفْلَحَ ‌الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" (المؤمنون: 1-11).

والمؤمنون لا يتقدمون بين يدي الله ورسوله، ولا يقولون، حتى يقول، ولا يأمرون، حتى يأمر، يقول سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ‌لَا ‌تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ الله وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (الحجرات: 1)، والمؤمنون يعلمون أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أولى بهم من أنفسهم، فلا خيار لهم في أمر بعد أن حكم الله ورسوله فيه، يقول سبحانه: "وَمَا ‌كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى الله وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا" (الأحزاب: 36).