أنباء اليوم
الأحد 8 سبتمبر 2024 04:44 صـ 4 ربيع أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

أ.د/ محمد مختار جمعة يكتب ” عقيدتنا”

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

عقيدتنا هي أن الله عز وجل هو خالق الخلق، ومالك الملك، وأنه سبحانه وتعالى قادر، له القدرة المطلقة، وأنه سبحانه وتعالى عالم الغيب والشهادة "وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى" (طه: 7)، وأنه سبحانه لا يعزب عن علمه شيء في الأرض ولا في السماء، وأنه جل وعلا هو الحق المبين، وأن سيدنا محمدًا بن عبد الله عبده ورسوله الصادق الوعد الأمين، وأن القيامة حق، وأن الجنة حق، وأن النار حق، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ العَمَلِ"(صحيح البخاري).
عقيدتنا هي أن الله عز وجل واحد أحد، حيث يقول سبحانه: "قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ الله الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ"(الإخلاص: 1-4)، ليس له شريك، ولم يتخذ صاحبة ولا ولدًا، حيث يقول سبحانه: "‌وَقُلِ ‌الْحَمْدُ ‌لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا"(الإسراء: 111)، ويقول سبحانه: "وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا"(الجن: 3)، ويقول تعالى: "‌مَا ‌اتَّخَذَ ‌الله ‌مِنْ ‌وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ الله عَمَّا يَصِفُونَ"(المؤمنون: 91) .
عقيدتنا أن الله عز وجل منزَّه عن الزمان والمكان، والند، والشبيه، والنظير، والضريب، "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"، وقد قالوا: كل ما خطر ببالك فالله عز وجل خلاف ذلك.
عقيدتنا أن الله عز وجل هو الأول بلا بداية، والآخر بلا نهاية، يحيط علمه بكل شيء ولا يحيط به شيء، وأن الله عز وجل هو نور السماوات والأرض، وهو الحي الذي لا يموت، وهو القاهر فوق عباده، وهو السميع البصير العليم، وأن أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون، وهو الحي القيوم، الرحمن الرحيم، له الأسماء الحسنى، حيث يقول سبحانه وتعالى: "هُوَ الله الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ الله الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ الله عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ الله الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"(الحشر: 22-24).
عقيدتنا: بأننا نؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، وباليوم الآخر، والقضاء والقدر خيره وشره حلوه ومره، وأننا رضينا بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد(صلى الله عليه وسلم) نبيًا ورسولًا.
عقيدتنا أن القرآن الكريم كتاب الله المنزل على خاتم أنبيائه ورسله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وأن هذا الكتاب العظيم محفوظ بحفظ الله له، وأنه يهدي للتي هي أقوم، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه "تَنْزِيلٌ ‌مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ"(فصلت: 42)، وأن السنة النبوية المشرفة شارحة ومفصلة ومبينة للقرآن الكريم، ومتممة لتشريعات ديننا الحنيف، وأن حب سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جزءٌ لا يتجزأ من إيماننا، ونترضَّى على أصحابه أجمعين، وأزواجه أمهات المؤمنين، وآل بيته الأكرمين، وأتباعه وأتباع أتباعه الطيبين الطاهرين والصالحين أجمعين.
من آمن بذلك وعمل بمقتضاه فهو مؤمن حقًا صحيح الإيمان وكامله .