بدء مناورات بحرية أميركية - كورية جنوبية رداّ على اختبار صاروخي لكوريا الشمالية
بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الاثنين، أول مناورة بحرية مشتركة بينهما بالقرب من شبه الجزيرة منذ خمس سنوات، بعد يوم واحد على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا.
وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي (المتشدد) يون سوك يول الذي تولى رئاسة البلاد في شهر مايو الماضي، تعزيز التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعد سنوات من الدبلوماسية الفاشلة مع كوريا الشمالية .
وقالت البحرية الجنوبية في بيان لها إن هذه التدريبات هدفها "إظهار الإرادة القوية لتحالف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية للرد على الاستفزازات الكورية الشمالية".
وأضاف البيان، أن التدريبات التي تستمر أربعة أيام على الساحل الشرقي لكوريا الجنوبية ستشمل أكثر من 20 سفينة ومجموعة متنوعة من الطائرات وستجري تدريبات على عمليات حربية مضادة للسفن والغواصات ومناورات تكتيكية وعمليات بحرية أخرى.
وقال كواك كوانغ-ساب، الضابط البحري الكوري الجنوبي، في البيان إنه "من خلال هذه التدريبات، سنعمل على تحسين القدرة على إجراء عمليات مشتركة بين القوات البحرية للبلدين".
جدير بالذكر أن هذه التدريبات تأتي غداة إطلاق بيونغ يانغ صاروخا بالستيا هو الأحدث في سلسلة من عمليات كثيرة مماثلة نفذتها بيونغ يانغ، خلال هذا العام 2022.
وكانت الرئاسة الكورية الجنوبية حذرت يوم السبت من أن كوريا الشمالية تستعد لاختبار صاروخ بالستي يطلق من غواصة (SLBM) وهو سلاح كانت جربته في مايو.
وفي السياق أجرت بيونغ يانغ عددا قياسيا من تجارب الأسلحة هذا العام، وعمدت في وقت سابق هذا الشهر إلى تعديل قانون يسمح لها بتنفيذ ضربة نووية وقائية وتعهدت عدم التخلي عن أسلحتها النووية.
يذكر أن واشنطن هي الحليف الأمني الرئيس لسيول ولديها حوالى 28500 جندي في كوريا الجنوبية لحمايتها من جارتها الشمالية المسلحة نوويا.