العالم يترقب أكبر قرار لتقليص أوبك+ منذ 2020
تترقب الأسواق اليوم اجتماع أوبك+ بلس والذي من المتوقع أن يتم خلالها الإعلان عن خفض في الإنتاج في حدود مليوني برميل دفعة واحد، ليكون أكبر وأول خفض منذ جائحة كورونا.
ووفقًا للأنباء ورغم اعتراض بعض الدول داخل الاتحاد، إلا أن 15 دولة وافقت حتى الآن على فرض سقف على أسعار النفط الروسي في خطوة ترى فيها واشنطن وحلفاؤها أنها ستحرم موسكو من مليارات الدولارات التي تساهم في تمويل ماكينة الحرب الروسية.
فى هذا السياق قالت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر إن الإدارة الأمريكية قامت بحملة ضغط واسعة النطاق من أجل ثني "أوبك+" عن خفض إنتاج النفط بصورة كبيرة.
ووصف البيت الأبيض احتمالية خفض إنتاج النفط في مسودة أرسلها إلى وزارة الخزانة بأنها كارثة كاملة، كما حذر من أنه يمكن اعتباره عملا عدائيًا.
وتجدر الإشارة إلى أن أسعار النفط الآن تحوم بالقرب من أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوعين، حيث يتداول خام نايمكس الأمريكي الخفيف خلال تعاملات اليوم الأربعاء قرب مستويات 87 دولار للبرميل.
وفي المقابل نجح خام برنت في الاقتراب من مستويات 92 دولار للبرميل بعدما نجح أمس الثلاثاء في تجاوز مستويات الـ 90 دولار للبرميل بعد موجة من التراجعات العنيفة.
وسعت أسعار النفط الخام مكاسبها لنحو 3.5%، في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 4 أكتوبر وسط توقعات بأن أوبك+ قد توافق على خفض كبير في إنتاج الخام، إلى جانب تراجع الدولار الأميركي.
وتجددت المخاوف بشأن شحّ المعروض، مع توقّع المستثمرين أن منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) وحلفاءها المعروفين باسم أوبك+ سيخفضون الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميًا في أول اجتماع شخصي لهم منذ 2020، اليوم الأربعاء.
قالت مصادر في أوبك، إن التخفيضات الطوعية من قبل الأعضاء يمكن أن تأتي على رأس اجتماع تحالف أوبك+ اليوم الأربعاء، مما يجعلها أكبر خفض منذ بداية جائحة كورونا.
وشدد وزير النفط الكويتي محمد الفارس على أن أوبك+ ستتخذ القرار المناسب لضمان إمدادات الطاقة وخدمة مصالح المنتجين والمستهلكين.
وقال المحلل البارز في أواندا، إدوارد مويا: "على الرغم من كل شيء يجري مع الحرب في أوكرانيا، لم تكن أوبك+ بهذه القوة على الإطلاق، وسوف تفعل كل ما يلزم للتأكد من دعم أسعار النفط الخام".