”الحكيم” بقلم - رضا العزايزة
سأل أحدهم حكيماً كيف أصلح نفسي؟
رد الحكيم: بـ عدم إتباع الهوى
رد السائل: إذاً كيف أعيش عكس هواي؟
رد الحكيم: لماذا تأخذ العلاج وهو مر؟
رد السائل: لأن به الشفاء
رد الحكيم: إذاً جاوبت على السؤال
رد السائل: لماذا أيها الحكيم تخلط الأمور ببعضها؟
رد الحكيم: هل لديك شك في حب أمك وأبيك لك؟
رد السائل: لا طبعاً
رد الحكيم: ألسنا عيال الله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولداً وأحن عليك من أبيك وأمك ولا يغلق بابه في وجه أحد
ومن أسمائه الحكيم العليم الرحيم الودود اللطيف
رد السائل: نعم نعم ونعم بالله العلي العظيم
إذاً كيف أُرضي الله
قال الحكيم: باتباع الأوامر والبعد عن النواهي
رد السأل: وكيف الثبات؟
قال الحكيم: بالصحبة الصالحة وشغل الفراغ فيما هو مفيد
رد السأل: وماذا عن الملل
قال الحكيم: اقتله بالعمل
قال السأل: وماذا عن الترفيه؟
رد الحكيم: أخلطه بالترهيب والخوف من الله
وأبتغِ رضا الله ومحبتة فى كل شيء لتتذوق طعم الإيمان
رد السائل: وهل للإيمان طعم
رد الحكيم: نعم
رد السائل: كيف
رد الحكيم في التخلي والتجلي
رد السائل: التخلى عن ماذا؟ والتجلي في ماذا؟
رد الحكيم: التخلي عن الشهوات وتهذيب الرغبات
رد السائل: لماذا خلق فينا الله إذاً الرغبات والشهوات
رد الحكيم: أنت في دار إختبار ليس دار قرار المباح كثير
والمنهي قليل
فقط اعقل وتوكل وتذوق طعم الإيمان
ثم يتجلى النور ويسهل العبور