الدولار يلتقط أنفاسه ويتوقف عن الصعود وإرتفاع شهية المخاطرة إلى أسواق الأسهم
تراجع الدولار أمس مع عودة شهية المخاطرة إلى أسواق الأسهم العالمية، وبدا أن تركيز المستثمرين لم يعد منصبا على أسعار الفائدة الأمريكية رغم بيانات التضخم المرتفعة التي ترجح مزيدا من تشديد السياسة النقدية.
كما يترقب التجار احتمالية تدخل السلطات اليابانية لدعم الين، الذي يحوم قرب أدنى مستوى له في ثلاثة عقود.
وبحسب "رويترز"، تراجع مؤشر الدولار 0.275 في المائة ليواصل الخسائر التي بدأها في الجلسة المسائية وبلغت 0.5 في المائة، إذ تجاهل المستثمرون على ما يبدو البيانات التي أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في أيلول (سبتمبر).
وسبق أن سجل الدولار مسارا صعوديا وسط ارتفاع معدلات التضخم ومخاوف الركود والقلق بشأن سياسات البنوك المركزية حول العالم، وهي أمور أثرت في الشهية للمخاطرة.
وقالت كارول كونج الخبيرة الاستراتيجية في بنك الكومنولث الأسترالي "أشك أن يستمر ضعف الدولار .. فالدولار هو عملة الملاذ الآمن حاليا".
وأشار محللون أيضا إلى تقارير تواترت بشأن احتمال حدوث تغيير في الخطط المالية للحكومة البريطانية، ما دعم أيضا معنويات المخاطرة.
وعلى خلفية ذلك حقق الجنيه الاسترليني مكاسب حادة خلال الليل مقابل الدولار. وكان آخر تداول له عند 1.1311 دولار.
وفي مقابل الين، جرى تداول الدولار عند 147.33، وتراجع عن ذروته في 32 عاما عند 147.665 التي سجلها في الجلسة السابقة.
ويراقب المستثمرون إمكانية تدخل الحكومة اليابانية لدعم العملة.
وكانت اليابان تدخلت الشهر الماضي لشراء الين لأول مرة منذ عام 1998، في محاولة لدعم العملة المتداعية.
وصعد الدولار الأسترالي 0.56 في المائة مقابل الدولار إلى 0.633 دولار، ليبتعد عن أدنى مستوى له خلال عامين ونصف العام الذي لامسه في الجلسة السابقة.
وزاد الدولار النيوزيلندي 0.71 في المائة إلى 0.567 دولار ويتجه صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية في تسعة أسابيع.
كما زاد اليورو 0.06 في المائة إلى 0.9779 دولار، إلى ذلك، ارتفعت أسعار الذهب أمس، مدعومة بتراجع الدولار وعوائد الخزانة الأمريكية، غير أن التوقعات المتزايدة برفع كبير آخر في أسعار الفائدة الأمريكية أبقت المعدن النفيس في طريقه لتسجيل انخفاض أسبوعي.
وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1670 دولارا للأوقية "الأونصة" خلال التعاملات أمس. وانخفضت الأسعار بأكثر من 1 في المائة خلال الأسبوع.
واستقرت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة عند 1676.60 دولار.
وهبوط مؤشر الدولار يجعل الذهب أقل تكلفة للمشترين في الخارج. وفي غضون ذلك، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام من ذروة 14 عاما التي لامستها يوم الخميس.
وأظهرت بيانات أمس الأول ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في سبتمبر، ما يدعم توجه مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" لرفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي في ختام اجتماعه في 1-2 نوفمبر.
وينظر إلى الذهب تقليديا على أنه أداة تحوط ضد التضخم والاضطراب الاقتصادي، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم قد قلل من جاذبية المعدن النفيس لأنه لا يحقق عائدا ثابتا.
وارتفعت الفضة في العقود الفورية 0.8 في المائة إلى 19.01 دولار للأوقية لكنها تتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أغسطس.
وزاد البلاتين 1 في المائة إلى 904.77 دولار والبلاديوم 0.8 في المائة إلى 2125.18 دولار. ويتجه كل منهما صوب تسجيل أول انخفاض أسبوعي في ثلاثة أسابيع.