جامعة سوهاج تفتتح فعاليات المنتدي الثالث لضمان الجودة
افتتحت جامعة سوهاج فاعليات المنتدى العلمي الثالث لضمان الجودة "الجامعة المستدامة: معالم على طريق ضمان الجودة"، والذي نظمه مركز ضمان الجودة بالتعاون مع وحدة الاستدامة البيئية ، وذلك استعداداََ للمشاركة في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27، الذي ستستضيفه مصر بشرم الشيخ والمقرر انطلاقه في ٧ نوفمبر المقبل، وذلك بحضور الدكتور حسان النعماني نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتور عبدالناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور أحمد الخطيب رئيس مركز ضمان الجودة والدكتور حمدي حسانين مدير وحدة الاستدامة وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، ومديري الوحدات، وذلك بالقاعة الزجاجية بالحرم الجامعي القديم، صرح بذلك الدكتور مصطفى عبدالخالق رئيس الجامعة .
وأكد عبد الخالق على أهمية المنتدى والذي يواكب اهتمام القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بملف التغيرات المناخية، والجهود الرامية لتحقيق التنمية المستدامة في سياق تنفيذ رؤية مصر 2030، والاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ٢٠٥٠ حيث أعلن رئيس الجمهورية عن أن "مصر ستعمل على جعل المؤتمر نقطة تحول جذرية في جهود المناخ الدولية بالتنسيق مع جميع الأطراف لصالح إفريقيا والعالم بأسره، موضحاً أن الدولة المصرية اتخذت خطوات جادة وحازمة في التعامل مع قضية التغيرات المناخية، من خلال رفع الوعي البيئي لدى جميع أفراد المجتمع بضرورة التصدي لكافة أشكال التلوث بما لايضر بالبيئة ويحقق استقرار المناخ، مضيفاً أن منتدى ضمان الجودة ناقش الوضع الراهن بالجامعات ومدى قدرتها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك في إطار التخطيط الإستراتيجي بالجامعات في مجال العلم والبحث العلمي، والمشاركة المجتمعية ومدى الإرتباط بتحقيق معايير الاستدامة البيئية، واستراتيجية سوهاج للتغيرات المناخية ٢٠٥٠.
وأكد الدكتور حسان النعماني في كلمته على حرص الجامعة على توجيه الأبحاث التطبيقية لخدمة المجتمع وخطة التنمية المستدامة، موضحاً أن الجامعة تعمل على تسخير الأبحاث العلمية في المساهمة في التنمية المستدامة ودعم الإبداع والابتكار للتصدي لكافة الظواهر البيئية باعتبارها شريك رئيسي فى التنمية، مضيفاً أن المنتدى جاء انطلاقًا من دور الجامعة الرائد في تنمية الوعى البيئى فى المجتمع وتنمية البيئة في إطار دعم أهداف استراتيجية للتنمية المستدامة "مصر 2030"، مشيراً إلى أن الدولة تسعى إلى دعم البحث العلمي الذي يتبنى مجال استخدام الطاقة المتجددة التي هي وسيلة فاعلة في مجابهة التغيرات المناخية وتأثيرها السلبي على العالم ككل، إلى جانب نشر ثقافة إنشاء المدن الخضراء في الظهير الصحراوي على جانبي الوادي بمحافظات مصر من شمالها لجنوبها.
ومن جانبه أوضح الدكتور عبدالناصر يس ان أهم أدوار الجامعات والتي تساهم بها في تحقيق اسـتراتيجية التنميـة المستدامة في رؤية مصر (٢٠٣٠) هي بناء شخصية الطلاب من خلال التعليم والتعلم والأنشطة الطلابية، لإرتباط ممارسة الأنشطة ارتباطاً وثيقاً بالطبيعـة، حيث يعد تضافر المناهج الدراسية مع الأنشطة الطلابية من أقوى أدوات التعليم في تحقيق آمال الشعوب وتطلعاتها، لذا فقد عملت على تطوير مناهجها ودمجها بالأنشطة الطلابية، لمواكبة التغيرات المتسارعة، ومواجهة المشكلات البيئية، والاقتصادية، والاجتماعية، مضيفاً أنه بناءاً على ما سبق تتبنى جامعة سوهاج فكرة غرس ثقافة التنمية المستدامة والتربية المناخية بما يتماشى مع معايير ضمان الجودة في البرامج التعليمية بكلياتها المختلفة، لخلق خريج يملك ما يكفيه من رأس المال الفكرى والمعرفي للمساهمة في الحفاظ على البيئة ومواجهة تبعيات التغيرات المناخية.
وأشار الدكتور أحمد الخطيب في كلمته إلى أنه إنطلاقا من دور الجامعة الأساسي في هذا الإطار ، فالمسؤولية الملقاة عليها ضخمة، غير أنه باعتبارها مؤسسة ريادية وقائدة للمجتمع، فإنها مطالبة الآن غير ذي قبل أن تقوم بدور أكثر فاعلية للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال تحقيق التوازن على المحاور الثلاث الرئيسية لرؤية مصر 2030 وهي الاقتصادي، البيئي والاجتماعي، لذا فإن الجامعة أصبحت مطالبة الآن بإدخال مفاهيم وأدوات التنمية المستدامة النظرية والعملية ضمن المناهج التعليمية والأنظمة، للتركيز على مجالات التعليم البيئي، التقنية الخضراء، الكيمياء الخضراء، الاقتصاد الأخضر، الصحة البيئية، الطاقة، الهندسة البيئية، تغير المناخ، الجغرافيا البيئية وغيرها من المجالات التعليمية المختلفة، بالإضافة إلى تشجيع البحث العلمي في مجالات التنمية المستدامة.
وأضاف الخطيب أن فعاليات المنتدي اختتمت بعدة توصيات منها تطوير المناهج التعليمية وإدماج مفاهيم التنمية المستدامة إلى الأنشطة الطلابية،
زيادة معدلات النشر العلمى الدولي في مجال الإستدامة، زيادة التعاون بين الجامعة والمؤسسات المجتمعية المعنية بإدارة مشروعات التنمية المستدامة، تنفيذ مشروعات طلابية في مجال الإبتكار البيئي، تعظيم الإستفادة من الإجراءات التنفيذية لوحدة الإستدامة بالجامعة نحو إنشاء منظومة بيئية مستدامة.
واستعرض الدكتور حمدي حسانين برامج و أنشطة الاستدامة التي تنفذها الجامعة لكي تصبح جامعة صديقة للبيئة وذلك في إطار رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، مثمناً دور رئيس الجامعة بتطوير العديد من البرامج التي تعتمد على نشر الوعي البيئي والاستخدام الأمثل للموارد والتي تتواكب مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (اتحضر للأخضر) والتي أطلقتها الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة شئون البيئة، مؤكداً ان الجامعة وضعت في مقدمة اهتماماتها أن يصبح حرمها حرماً نظيفاً ومحافظاً على معايير الاستدامة والبيئة الخضراء مثل المباني المستدامة، التقليل من استخدام وسائل النقل الملوثة للبيئة، ترشيد استهالك الطاقة والمياه ،الحفاظ على الغطاء األخضر، تخفيض انبعاثات الكربون، الحد من الضوضاء، التخلص اآلمن من النفايات، هذا بالاضافة الي التحول الرقمي لتقليل استخدام الورق والتوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة. كذلك تدعم الجامعة وتشجع الابحاث العلمية والمشاريع البحثية المتعلقة بالاستدامة و تنظم أنشطة لزيادة الوعي البيئي بين الطالب وأعضاء هيئة التدريس، والعاملين بالجامعة مما يجعلها منارة لبث مفاهيم االستدامة للمجتمع المحيط.
ومن الجدير بالذكر أنه سيتم عقد المؤتمر الدولي الثالث لضمان الجودة خلال شهر مارس 2023، تحت عنوان "الجامعات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030: آفاق العمل المستقبلي لضمان الجودة"، والذى يهدف إلى بحث إجراءات لتعزيز منظومة إدارة الجودة الشاملة لتحقيق مفهوم الجامعة المستدامة للمساهمة الفاعلة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030