واشنطن.. تقديم 55 مليار دولار لإفريقيا قبيل قمة هدفها إعادة تنشيط العلاقات
تستعد واشنطن لاستضافة القمة الأمريكية-الأفريقية التي تبدأ اليوم الثلاثاء، مع وعد من الولايات المتحدة بتقديم 55 مليار دولار لإفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة، ومناقشة انتخابات عام 2023 والديمقراطية في القارة مع مجموعة صغيرة من الزعماء.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة "ستضع الموارد على الطاولة" خلال القمة.
وأضاف سوليفان أن بايدن سيقيم مأدبة عشاء مساء غداً الأربعاء، لنحو 50 من الزعماء الأفارقة ويعلن دعم الولايات المتحدة لانضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين.
وأضاف سوليفان إن بايدن سيعين أيضاً ممثلاً خاصاً لتنفيذ الأفكار التي ستناقش خلال القمة، كما تخطط وزارة الخارجية الأمريكية لتعيين السفير جوني كارسون لهذا الدور، وأن الولايات المتحدة لن "تفرض شروطاً" خلال القمة لدعم حرب أوكرانيا.
وكانت وسائل إعلام أمريكية تحدثت الأسبوع الماضي عن عزم الرئيس بايدن زيارة عدة دول في إفريقيا العام المقبل 2023، في سعي أمريكي واضح لتحجيم الدورين الصيني والروسي المتزايدين في المنطقة.
وتهدف إدارة بايدن عبر القمة التي تستغرق ثلاثة أيام في واشنطن إلى إعادة تنشيط العلاقات مع القارة وستشكل مناسبة للإعلان عن استثمارات جديدة وبحث الأمن الغذائي الذي تراجع مع الحرب في أوكرانيا والتغير المناخي لكن أيضاً الديمقراطية والحوكمة.
وقال مستشار رئاسي إنه يؤيد فكرة حصول إفريقيا على مقعد في مجلس الأمن الدولي وسيدعو في القمة إلى أن يتمثل الاتحاد الإفريقي رسميا في مجموعة العشرين.
من جانبه قال جاد ديفيرمونت مسؤول إفريقيا في مجلس الأمن القومي إن "هذا العقد سيكون حاسماً.
والسنوات القادمة ستحدد الطريقة التي سيعاد فيها تنظيم العالم" مؤكدا أن إدارة بايدن "تؤمن بقوة أن إفريقيا سيكون لديها صوت حاسم".
وتأتي القمة في سياق استراتيجية "إفريقيا" الجديدة التي تم الكشف عنها الصيف الماضي والإعلان عن إصلاح شامل للسياسة الأمريكية في دول إفريقيا جنوب الصحراء.