أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:34 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا

السيدة نفيسة

مسجد السيدة نفيسة
مسجد السيدة نفيسة

هي السيدة نفيسة بنت حسن بن أبي محمد زيد بن حسن بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم-، وُلدت سنة مئة وخمس وأربعين للهجرة بمكة، ونشأت في المدينة.

والدها الحسن بن زيد، كان والياً على المدينة المنورة في ولاية أبي جعفر المنصور، وكان عالماً فاضلاً، ويقال إنه كان مجاب الدعوة، وشى به بعض الأعداء للمنصور فسجنه وسلبه أمواله، وعفى عنه المنصور بعد ذلك؛ وردّه والياً على المدينة مكرماً.

وجدها زيد روى الحديث عن أبيه وعن جابر وابن عباس، وأبوها روى عنه أيضاً إخوتها: القاسم، ومحمد، وعبد الله، ويحيى، وأم كلثوم، وأخوها القاسم كان زاهداً عابداً، ومن أولاده السيد العلوي شيخ البيهقي.وأمهم زينب أم سلمة ابنة الحسن بن الحسن بن علي.

تزوجت -رضي الله عنها- برجل من أهل الخير والصلاح؛ وهو إسحاق بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وانتقلت معه من المدينة إلى مصر، ونزلت بالمنصوصة، واستقبلها أهل مصر بالترحاب لانتسابها لآل البيت -رضي الله عنهم-، وفرحوا بقدومها، وولدت لزوجها القاسم وأم كلثوم، ولزوجها أولاد من غيرها.

كانت -رحمها الله- عالمة بالحديث، وكانت تحفظ القرآن وتفسيره، قالت عنها زينب بنت يحي المتوج: "خدمت عمتي نفيسة أربعين سنة، فما رأيتها نامت الليل، ولا أفطرت بالنهار، وكانت عمتي تحفظ القرآن وتفسيره".

وكان لها صحبة بنساء كثيرات عشن في زمن الصحابيات، وتلقين عنهن العلم، ويقال إن الشافعي -رحمه الله- كان يتدارس معها علم الحديث من وراء حجاب،وعندما مات ومرت جنازته بالقرب من دارها، أدخلوه إلى دارها فصلت عليه، وذكر الذهبي: أن ابن جباس المقرئ الشافعي، كان يذهب كل ثلاثاء لقراءة ختمة عند قبرها.

اشتهرت بأنها من أولياء الله الصالحين لورعها وزهدها، وكانت ذا مال وجاه؛ فكانت تُساعد المحتاجين وتواسي الناس، وتشملهم ببرها وخيرها، حجت ثلاثين حجة، وكانت لا تفارق الحرم النبوي، وقيل إنها كانت تحج مشياً على الأقدام من المدينة إلى مكة، كتب عنها الناس الكتب.

وزار ضريحها الملوك والسلاطين والعلماء؛ لما عُرف عنها من كراماتها ومنزلتها وعلمها، ومما نقل عن كراماتها: أنه كان يسكن بجوارها أناس من أهل الذمة ولهم بنت مقعدة، فقامت السيدة نفيسة ذات يوم بتغسيلها بماءٍ من فضل وضوءها؛ فتعافت البنت وقامت لا تشكو شيئاً، وأسلم أهلها على أثر ذلك الموقف.

وتأثر بها أهل مصر ، فانشغلوا بها قروناً من الزمان، ولا يزال أثرها لوقتنا الحاضر، تُوفيت -رحمها الله- في القاهرة ودفنت فيها سنة مئتين وثمان للهجرة .