أنباء اليوم
الجمعة 25 أبريل 2025 08:38 صـ 26 شوال 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
صندوق النقد الدولي يخفض توقعات النمو للشرق الأوسط وآسيا الوسطى بسبب التوترات العالمية “ملهم”.. مشروع تخرّج طلابي يُبرز قصص النجاح الحقيقية بعيدًا عن الأضواء موعد مباراة الأهلي وصن داونز في دوري أبطال أفريقيا النيابة العامة تباشر التحقيق في واقعة ضبط تشكيل عصابي تخصص في جلب وتصنيع المخدرات الشناوي: دوافعنا كبيرة أمام صن داونز.. وهدفنا التأهل للنهائي كولر: نلعب على الفوز أمام صن داونز ونراهن على الجماهير الأهلي يرتدي الزي التقليدي أمام صن داونز بدوري أبطال أفريقيا الأهلي يختتم تدريباته استعدادًا لمباراة صن داونز بدوري أبطال أفريقيا الداخلية:كشف ملابسات فيديو متداول بقيام شخص بالتعدي بالسب علي سائق ميكروباص وزير الإسكان يختتم جولته اليوم بتفقد وحدات سكن لكل المصريين بحدائق العاصمة رئيس جامعة المنوفية يشارك فى فعاليات الدورة السابعة والخمسين للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية وزير الإسكان يواصل جولته بمتابعة سير عمل المشروعات السكنية بمدينة العبور الجديدة

مركز الأزهر العالمي للفتوى يعقد صالونه الثقافي بمدينة البعوث الإسلامية.

عادل محمود

عقد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية اليوم الاثنين، صالونه الثقافي والفكري الشهري، بمدينة البعوث الاسلامية، تحت عنوان: "منهج الإسلام في بناء الشخصية"، حاضر فيه أ. د أحمد معبد، أستاذ الحديث، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وأ.د أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية، وأ.د وائل أبو هندي، أستاذ الطب النفسي جامعة الزقازيق، ود أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وبحضور لفيف من الطلاب الوافدين، وتناول الصالون ثلاث محاور دارت حول: (شخصية المسلم في ضوء السنة النبوية - سمات الشخصية المسلمة - الصفات النفسية ودورها في بناء الشخصية).

وفي بداية كلمته قال فضيلة أ.د أحمد معبد: إن شخصية المسلم لها صفات يجب أن تتصف بها، مضيفًا أن المولى -سبحانه وتعالى- أقر في كتابه الكريم سمات هذه الشخصية فقال تعالى: {لَقدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآخِرَ وَذكَرَ اللهَ كثِيرًا} [الأحزاب: 21]، ليقدم رسول الله ﷺ مثل أعلى لهذه الشخصية بجميع جوانبها، ويعلمها لصحابته الكرام رضوان الله عليهم، مشيرًا إلى أن صفات المؤمنين التي يجب أن نكون عليها ونتمسك بها هي خلق رسولنا الكريم خير خلق الله أجمعين ﷺ، والتي علمها لنا القرآن الكريم في أول عشر آيات من سورة المؤمنون.

وأوضح أ.د أحمد حسين، عميد كلية الدعوة الإسلامية، سمات الشخصية المسلمة مؤكدًا أن المسلم عنوان لنفسه ودينه وأمته، موضحًا أن الناس لا ترى الإسلام إلا في شخوص حملته، فبقدر تمسكهم واستيعابهم لرسالتهم؛ تكون رسالة دينهم ورسالة إسلامهم، مشددًا على ضرورة التخلق بأخلاق شخصية سيدنا رسول الله ﷺ العظيمة التي لم يخلق المولى عز وجل أفضل وأكمل منها، والذي ربّى الشخصية المسلمة على الوسطية والاعتدال بعيدًا عن الغلو والتشدد، مشيرًا إلى أهمية التحلي بالصفات التي وصفها القرآن الكريم في سورة الأحزاب في قوله تعالي: {إِنَّ ٱلْمُسْلِمِينَ وَٱلْمُسْلِمَٰتِ وَٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ وَٱلْقَٰنِتِينَ وَٱلْقَٰنِتَٰتِ وَٱلصَّٰدِقِينَ وَٱلصَّٰدِقَٰتِ وَٱلصَّٰبِرِينَ وَٱلصَّٰبِرَٰتِ وَٱلْخَٰشِعِينَ وَٱلْخَٰشِعَٰتِ وَٱلْمُتَصَدِّقِينَ وَٱلْمُتَصَدِّقَٰتِ وَٱلصَّٰٓئِمِينَ وَٱلصَّٰٓئِمَٰتِ وَٱلْحَٰفِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَٱلْحَٰفِظَٰتِ وَٱلذَّٰكِرِينَ ٱللَّهَ كَثِيرًا وَٱلذَّٰكِرَٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}، [الأحزاب: 35].

وفي السياق ذاته أكد أ.د وائل أبو هندي، أستاذ الطب النفسي جامعة الزقازيق، أن علم النفس مثله مثل باقي العلوم عاجز عن تعريف الشخصية السوية؛ إلا أن الإسلام قدم الصفات الشخصية التي تجعل الإنسان سوي في سلوكه وكل أفعاله، موضحًا أن الطفرة التكنولوجية التي يشهدها العالم ومخاطرها التي ولدت انحلال وتدني في الأخلاق والقيم؛ جعلتنا نتشوق إلى الفطرة التي فطر الله الإنسان عليها.

من جانبه أكد الدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن العلم أساس في تكوين الشخصية المسلمة، موضحًا أن ما أنزله المولى -عز وجل- على قلب رسوله ﷺ هو قوله: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ } [العلق: 1]، وهو التفات من القراءة المجردة إلى قراءة مُركّبة مبنية على قراءة الخلق وقراءة الكون، لتقرأ من لوح محفوظ وهو كتاب الله، وكون منظور، وبذلك لا يستطيع أحد أن يطعن على علم تعلمته من كتاب الله، ومن هدي نبيه ﷺ، مشددًّا على أهمية أن نتخلق بخلق رسونا الكريم وبمن وصفهم الله في قوله تعالى: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة: 112].

جدير بالذكر أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بدأ فعاليات صالونه الثقافي والفكري لمناقشة مشكلات الأسرة المصرية في سبتمبر من عام 2021م، والذي يعتبر معالجة ميدانية وفكرية لما يرصده المركز من مشكلات أسرية وظواهر مجتمعية سلبية، وذلك بالتعاون مع كافة المؤسسات والمراكز المتخصصة والهيئات الفاعلة في المجتمع المصري؛ لتحقيق استقرار الأسرة المصرية بما يسهم في استقرار المجتمع وتقدمه، ويعمل على تحقيق أهداف رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030م.

موضوعات متعلقة