أكثر من 90 دولة تعرب عن ”قلقها العميق” إزاء العقوبات الإسرائيلية على الفلسطينيين
أعلنت أكثر من 90 دولة عن "قلقها العميق" إزاء العقوبات الإسرائيلية على الفلسطينيين عقب التصويت في الأمم المتحدة قبل أسبوعين ونصف على طلب فتوى قانونية من محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن "شرعية الاحتلال الإسرائيلي" للضفة الغربية.
ووفق ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الثلاثاء، دعت الدول الموقعة، في بيان، إلى إلغاء الإجراءات الإسرائيلية، بغض النظر عن رأيهم في القرار الذي اتخذ في الأمم المتحدة.
وفي 30 ديسمبر من العام الماضي، صوتت الجمعية العامة على القرار، الذي عارضته إسرائيل بشدة، وصوتت 87 دولة لصالح طلب الفتوى من لاهاي، وعارضت 26 دولة وامتنعت 53 دولة عن التصويت.
وبحسب الصحيفة فإن أحكام محكمة العدل الدولية ليست ملزمة، ولكن قد يكون لها تأثير على الرأي العام العالمي.
ردت الحكومة الإسرائيلية الجديدة بعد حوالي أسبوع، في 6 يناير الجاري، بإعلان إجراءات عقابية ضد الفلسطينيين، بما في ذلك تقليص الأموال المحولة إلى السلطة الفلسطينية، وسحب تصاريح كبار الشخصيات بالسلطة الفلسطينية.
وكان رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني أول من تأثر بسحب التصاريح، عندما تم توقيفه عند جسر اللنبي (الملك حسين) لدى عودته من تنصيب رئيس البرازيل مطلع الأسبوع الماضي.
وقعت الدول الأعضاء الـ 57 في منظمة التعاون الإسلامي و27 دولة أوروبية و10 دول أخرى على رفض العقوبات الإسرائيلية على الفلسطينيين، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والبرازيل.
وقال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن بعض الدول التي وقعت عارضت أو امتنعت عن التصويت في الأمم المتحدة على التوجه إلى لاهاي، لكنها تعارض العقوبات التي اتخذتها تل أبيب ردا على التصويت في الأمم المتحدة. وأضاف أنه يعتبر أن هذا الموقف للأمم المتحدة هو رفض عملي تام للعقوبات.
وأعرب عن أمله في أن توافق الدول الأعضاء، بما في ذلك بمجلس الأمن، على هذا الموقف خلال المناقشة المفتوحة التي سيعقدها المجلس غدا.
وقال منصور إنه سيواصل الضغط حتى تعلن إسرائيل تراجعها عن إجراءاتها "غير القانونية".