أنباء اليوم
الأحد 22 ديسمبر 2024 08:24 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس جامعة المنصورة يستقبل فريق الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد وزارة الأوقاف تطلق مبادرة «عودة الكتاتيب» وتدعو الجميع للمشاركة الأهلي يمطر شباك بلوزداد بسداسية بدوري أبطال أفريقيا الأوقاف : انطلاق فعاليات مكون اللغة العربية للدورة المتكاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية رحلة ”هنري مورز” إلى قلب الرياض حكاية تنبض بروح المغامرة والإثارة وزير الخارجية يجري اتصالات هاتفية مع نظرائه من الإمارات والأردن والعراق والجزائر وزير الأوقاف يلتقي مدير مديرية أوقاف القليوبية لمتابعة الانضباط الإداري والدعوي الحكومة تستعد لإطلاق مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي السفير صالح موطلو شن: رئيس أردوغان زار مصر للمرة الثانية هذا العام وهذا يعبر عن العلاقات المتنامية بين أهم بلدين ‏في شرق... وزير السياحة والآثار يبحث مع سفير أوكرانيا بالقاهرة تعزيز التعاون المستقبلي وتبادل الخبرات إيفرتون يفرض التعادل علي تشيلسي بالبريمرليج محافظ الشرقية يترأس إجتماع مجلس إدارة المناطق الصناعية

شيخ الأزهر يناقش مع وزير خارجية إيطاليا عقد مؤتمر عالمي لتجريم الإساءة للأديان

شيخ الأزهر يستقبل وزير خارجية إيطاليا
شيخ الأزهر يستقبل وزير خارجية إيطاليا

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السيد أنطونيو تاجاني، وزير الخارجية الإيطالي، نائب رئيس الوزراء، بمقر مشيخة الأزهر؛ لبحث سبل تعزيز التعاون والحوار الديني والثقافي بين الشرق والغرب.
ورحَّب فضيلةُ الإمام الأكبر بوزير الخارجية الإيطالي والوفدِ المرافق له في رحاب الأزهر الشريف، معربًا عن تقدير فضيلته لحرص الوزير الإيطالي على زيارة الأزهر، وأنَّ فضيلته يحتفظ بذكريات شخصية من الاجتماع الأول الذي جمعهما في فلورسنا، خلال مؤتمر الحوار بين الشرق والغرب والذي بدا لفضيلته من خلاله أنَّ السيد أنطونيو صاحب صوتٍ سياسيٍّ ودبلوماسيٍّ حكيم يعترف بصوتِ الدين والأخلاق.
وأكد شيخ الأزهر أنَّ الحوار طوق النجاة للإنسانية للخروج من أزماتها المعاصرة، وأنَّ أية رؤية للحوار لا تستند على القيم الدينية والأخلاقية لا يمكن أن تفيد؛ فالعودة إلى الدين هي العاصم والمخرج الآمن من هذه المحن، وقد خسرت الشعوب رهانها عندما سمعت للوعود البرَّاقة التي راهنت فقط على التقدم المادي واستبعدت الدين، فجلب لهم صراع المادة مزيدًا من الفِتن والأزمات والحروب؛ لذا فالعالم اليوم أحوج ما يكون إلى صوت الدين بجانب التقدم العلمي، وأن يحظى هذا الصوت بالدعمِ السياسيِّ والدبلوماسيِّ الجادّ.
واستعرض فضيلته جهود الأزهر الشريف في مجال الحوار بين أتباع الأديان، والذي أثمر في تعزيز التعاون وتضافر الجهود بين المؤسسات الدينية حول العالم، ونجح الأزهر من خلال هذه الخطوات في تسليط الضوء على القيم المشتركة في الأديان، وتوجت ذلك بتوقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية» التاريخية مع البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، مشددًا على أنَّنا لا نزال نحتاج إلى بذل كثيرٍ من الجهود لإطفاء نيران الحروب والصراعات التي تُروج باسم الدين، ويروح ضحيتها ملايين الفقراء والمساكين والأطفال والنساء، فلن تسكت أصوات البنادق إلا بتغليب صوت الحكمة والاحتكام إلى الحوار الجاد والحقيقي.
ولفت شيخ الأزهر إلى أن استجابة الغرب لدعوة الحوار مع الشرق بها شيء غير قليل من البطء والتباطؤ، ومنها: إصرار بعض الدول على مساندة بعض التصرفات التي تعيق الحوار بين أتباع الأديان ودعمها، وتكريس أموال وحملات ضخمة وغزو ثقافي غير مسبوق؛ لمواصلة سياسة الاستعمار التي ذاق مرارتها الشرق في القرنين الماضيين، معربًا فضيلته عن رغبته لعقد مؤتمر لعلماء الإسلام ورجال الكنائس؛ لإيجاد حلول لهذه التصرفات، والاتفاق على تجريم الإساءة لكل مقدسات الأديان ورموزها، واحترام ثقافات الشعوب.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الإيطالي عن سعادته وحرصه على لقاء شيخ الأزهر الشريف، والاستماع إلى كلماته، والتعرف عن قرب على رؤية فضيلته لنشر السلام العالمي، مؤكدًا أنَّ شيخ الأزهر الشريف شخصية حكيمة تحظى بقبول عالمي، ولها دور فعال وصوت مسموع في العالم، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تحتاج إلى السلام والاستقرار.
وأعرب وزير الخارجية الإيطالي عن تقديره لمقترح فضيلة الإمام الأكبر بعقد مؤتمر لعلماء الأديان؛ لمناقشة التصرفات المسيئة لرموز الأديان ومقدساتها، مؤكدًا أنَّ الحوار هو الطريق للسلام، والحوار بين أتباع الأديان مُهمٌّ ليعيش الجميع في سلامٍ وأمان، وأنَّه يجب على الجميع بذل الجهود لتعزيز الحوار، والتخلص من الأحكام المسبقة المتعلقة بالإسلام، والتي تسببت في رفع وتيرة الإسلاموفوبيا مؤخرًا، مشيرًا إلى حرص إيطاليا على خلق كوادر من الأئمة الإيطاليين؛ يفهمون طبيعة المجتمع الإيطالي وجوانبه النفسية والاجتماعية وإمداده بالفكر المعتدل.

موضوعات متعلقة