جلسة تطوير كرة القدم المصرية تناقش سبل تطوير اللاعب والمدرب والحكم

ناقشت جلسة تطوير كرة القدم المصرية، المنعقدة على هامش فعاليات معرض ومؤتمر سبورتس اكسبو 2023، اليوم الخميس 23 فبراير، سبل تطوير كرة القدم المصرية، وكيفية الوصول لأفضل أسلوب يمكن من خلاله تنشيط اللعبة بين المواطنين وكذلك وصول المنتخب الوطني لكرة القدم للحصول على أفضل التصنيفات العالمية في اللعبة الأكثر شعبية.
ووضعت الجلسة بعض النقاط المهمة المرتبطة بتنشيط وتطوير كرة القدم المصرية مثل برامج إعداد المنتخبات القومية، ونماذج عالمية لروابط المحترفين المختلفة، وكذلك الحقوق التجارية وحقوق البث لدوريات كرة القدم، للوصول إلى غاية محددة وهي الوصول بكرة القدم المصرية للعالمية وجعلها تنافس بقوة في الدوريات المختلفة، وتعظيم دور المنتخب الوطني المصري لكرة القومي في رفع اسم مصر.
حضر الجلسة الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وجمال علام رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، وهشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، وشارك فيها لفيف من الخبراء في الشأن الرياضي المصري والعالمي، منهم، الأستاذ محمد غرابة مدير المنتخب الوطني لكرة القدم، السيد أحمد دياب رئيس رابطة الأندية المصرية المحترفة، السيد ماريو روجيريو ميكالي المدير الفني للمنتخب الأوليمبي لكرة القدم، السيد روي فيتوريا المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم.
قال روي فيتوريا، المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، عن ضرورة الاهتمام بدراسة النظم التدريبية الحديثة في مجال كرة القدم للاستفادة منها في تهيئة الظروف المناسبة لتطوير كرة القدم في مصر والمنافسة بها عالمياً، وكذلك تطوير الأمور الفنية والإدارية سواء بالنسبة للمنتخب الوطني أو فرق الأندية بما يمكن كرة القدم المصرية من التطور والمنافسة، مؤكداً على ثقته في كفاءة كرة القدم المصرية وقابليتها للتطوير والمنافسة العالمية.
وأكد أن تطوير كرة القدم في مصر يتطلب العديد من العناصر، ومن أهمها تأهيل المدربين حيث أنه لا يوجد لاعب جيد بدون مدرب جيد، ومصر تحتاج لذلك لأنه أهم شيء، وقال إننا نحتاج أيضاً لتحسين ظروف التدريب والتمارين المختلفة للمساعدة في تطوير اللاعب ومهارته، ولابد من العمل على مشاركة لاعبين أعمارهم صغيرة من 16 سنة في المباريات الكبرى ليتمكنوا من اكتساب الخبرات وتطوير المهارات التي يمتلكونها، كما نحتاج في مصر أيضاً إلى مزيد من التنظيم والمنافسة ووجود جماهير في الملاعب، وتحديد الدوري وفق جدول زمني معين.
فيما تطرق المدرب البرازيلي ماريو روجيرو إلى الاستراتيجيات الخاصة بتطوير لعبة كرة القدم الأوليمبية، من خلال بعض النقاط المهمة الخاصة بالدفاع، والهجوم، وقطع الكرة من الفريق المقابل، وغيرها من النقاط الفنية الأخرى، خاصة أن كرة القدم المصرية تتشابه مع كرة القدم البرازيلية مع وجود بعض الفروق البسيطة الخاصة باتباع استراتيجيات معينة للتصرف والتنفيذ، وقام بشرح ذلك من خلال عرض فيديو مسجل للشرح عملياً يوضح الأخطاء التي يقع فيها اللاعب خلال المباراة وكيفية التصرف داخل الملعب، وأهم النقاط والمهارات التي يجب على المدربين التركيز عليها خلال تدريبهم للاعبي كرة القدم.
وقال محمد غرابة، مدير المنتخب الوطني لكرة القدم، إن اللاعبين المصريين لديهم مهارات كبيرة ولكن يحتاجون إلى التطوير، ويكمن دورنا الأساسي في تهيئة المناخ المناسب للمدير الفني للعمل بسهولة، والتواصل بشكل مستمر مع المحترفين في الخارج، والدولة لا تدخر جهداً في دعم المنتخب الوطني وتذليل أي معوقات داخلية او خارجية تخص المنتخب أو اللاعبين أو أسرهم، كما أننا نسعى إلى توفير كل سبل الراحة للاعب المحترف لأنه يمثل مصر أمام العالم، ولا ندخر جهداً في ذلك.
أوضح أحمد دياب، رئيس رابطة الأندية المصرية المحترفة، أن مصر بلد كبير ومقومات الكرة المصرية للنجاح موجودة لكننا تأخرنا في الاحتراف، ونحتاج بالفعل إلى التركيز على ذلك وتعظيم الاحتراف، مشيراً إلى أن الروابط الرياضية يكمن دورها في التسويق للحقوق التجارية للأندية وتطوير العناصر الخاصة باللعبة في مجال الاحتراف، وأن مصر تحتاج إلى مزيد من الاستثمار في البنية التحتية لكرة القدم ودخول القطاع الخاص، وأن يكون كل ناد لديه استاد.
وقال: "ناقشنا مع وزارة الشباب والرياضة تعديلات قانون الرياضة اللي تسمح بالاستثمار بشكل كبير وتسمح للأندية بإقامة شراكات تستطيع من خلالها التطوير في الألعاب المختلفة وتأهيل اللاعب المصري للمنافسة والاحتراف في الخارج"، مؤكداً أن الدولة تقدم كل الدعم المطلوب لمساعدة الأندية على إنشاء شركات خاصة بميزانيات منفصلة بما يساهم في تطوير كرة القدم.
أكد جمال علام رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم إن هناك سعيا خلال الوقت الحالي لتطوير قاعدة بيانات المدربين والعمل على الرخص التدريبية من أجل تطوير الكرة المصرية وإعداد اللاعب والمدرب والحكم لتشمل منظومة التطوير كافة الجوانب والاستعانة بخبراء لتنفيذ ذلك وهو ما يسمح بإنشاء منتخبات جديدة تضم مراحل سنية تبدأ من مواليد عام 2005، حيث يسعى الاتحاد لتطوير كل ما يخص كرة القدم المصرية.
علق الدكتور أشرف صبحي في ختام الجلسة قائلاً، إن كرة القدم في مصر مشروع استثماري يجب تطويره والاستفادة منه، مشيراً إلى أن الرابطة يجب عليها وضع اللوائح المنظمة للدوري، وأن جميع العوامل الانضباطية المتعلقة بالرابطة يجب أن تكتب وتعلن، بحيث تكون جميع المسئوليات واضحة ومحددة، وأنه يجب أن يكون هناك أجندة واضحة للدوري، وأكد أن روي فيتوريا المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم لديه رؤية جيدة لتطوير كرة القدم وأن وزارة الشباب والرياضة حريصة على الاستفادة منها.