الإعلام في زمن الحروب النفسية: سلاح العصر الجديد

كتبت - دانة حبوب
في عالم تتسارع فيه الأحداث وتتعدد فيه التحديات، أصبح الإعلام أداة رئيسية في تشكيل الوعي وتوجيه الرأي العام، خاصة في سياق الحروب النفسية التي تستهدف استقرار المجتمعات وتماسكها.
الإعلام كسلاح في الحروب النفسية
أوضح الدكتور حسام النحاس، أستاذ الإعلام بجامعة بنها، أن الحروب النفسية الحديثة تعتمد على أساليب دعائية ونفسية معقدة، مثل نشر الشائعات والدعاية الموجهة، مستهدفةً عقول الأفراد وسلوكياتهم بهدف زعزعة الثقة بالدولة وإشاعة الشكوك بين المواطنين.
وسائل التواصل الاجتماعي: ساحة المعركة الجديدة
أشار الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أحد أدوات الحروب النفسية، حيث يتم استخدامها لنشر الشائعات والتأثير على الرأي العام، مما يتطلب تعزيز الوعي المجتمعي لمواجهة هذه التحديات.
الحروب النفسية في السياق الدولي
في السياق الدولي، قامت بعض الدول باستخدام الإعلام كأداة في الحروب النفسية. على سبيل المثال، أنشأت بريطانيا وحدة “اللواء 77” المتخصصة في الحرب المعلوماتية، والتي تضم خبراء في وسائل التواصل الاجتماعي وتحليل البيانات، بهدف مواجهة المعلومات المضللة والدعاية المعادية.
التأثير على المجتمعات العربية
تواجه المجتمعات العربية تحديات كبيرة في مواجهة الحروب النفسية، حيث يتم استهدافها من خلال حملات دعائية معقدة تهدف إلى زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى. وقد أظهرت تقارير أن بعض الجهات تستغل وسائل الإعلام لنشر معلومات مضللة تؤثر على الرأي العام في المنطقة.
في ظل تصاعد الحروب النفسية واستخدام الإعلام كأداة رئيسية فيها، يصبح من الضروري تعزيز الوعي المجتمعي وتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة هذه التحديات، من خلال تعزيز التعليم الإعلامي وتشجيع التفكير النقدي بين أفراد المجتمع