أنباء اليوم
الثلاثاء 21 يناير 2025 12:56 مـ 22 رجب 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الجيزة يتابع انتظام سير امتحانات الشهادة الإعدادية رئيس جامعة بنها : دعم وتمويل 12 مشروعاً تعليمياً بتكلفة 32 مليون جنيه النيابة الإدارية تآمر بإحالة ثلاثة من مسؤولي مستشفى بالشرقية للمحاكمة التأديبية وزير الصحة يشهد فعاليات مبادرة سداد ديون المزارعين ويشيد بدورهم في دعم الثروة الزراعية والأمن الغذائي هيئة فلسطينية : نعول على الجهود المصرية لاستدامة وقف إطلاق النار بغزة محافظ الوادي الجديد يترأس اجتماعي مجلس إدارة ”الخدمة” و”الإسكان” الداخلية : ضبط عدد من قضايا الإتجار فى العملات الأجنبية المختلفة بقيمة 7 مليون جنيه محافظ المنوفية يلتقي حالة إنسانية من ذوي الهمم الديوان الملكي السعودي ينعي الأمير عبدالعزيز بن مشعل بن عبدالعزيز آل سعود مدير تعليم القليوبية يتفقد لجان امتحانات الشهادة الإعدادية بمدارس القليوبية رئيس الوزراء يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة ”ديمي” البلجيكية محافظ بورسعيد يتفقد منطقة ” الداون تاون ” بحي العرب

إلى السيد ميم ..! بقلم - أميرة عبد الباري

أ/ أميرة عبد الباري
أ/ أميرة عبد الباري

عزيزي السيد ميم:

إنه الصباح الباكر وها أنا أرتشف قهوتي ، وأتذكر الصدفة التي جمعتنا سوياً بدقة متناهية لا يمكن التخطيط لها بأي شكل من الأشكال ، نعم يا سيدي إنها الصدفة ! حظوظ وصدف وللنصيب رأي آخر .. فكم من صدفةٍ وقعها على القلب يحمل في طياته خيراً كثيراً ! ولكن ... أحياناً يحدث عكس ما نتمنى .

فبينما أنا أمشي وحيدة دون أن أخطط للوصول لمكان محدد ، فكل الأماكن متشابهة بالنسبة لي و أصبحت لا أري شيئاً ، وإذ بإحساس داخلي يتولد و دون تفكير نتبادل أطراف الحديث ، كنت أقول حينها لو أنهم وزعوا الجمال ليتلائم مع إحساس الإنسان الداخلي لكنت استحقيت شكلاً أجمل مما أنت عليه ، فالروح أمر خاص بالله لا يعلمه إلا هو .

أتساءل أحياناً لماذا قد يحدث تآلفاً وقبولاً نحو هذا وغيره لا .. لست أدري ، أم أنه فقط مجرد انجذاب ضحل لا يعكس شيئا سوى أنني رأيت هذا الشخص من باب المصادفة ! والذي هو على الأرجح يعد أمراً جماله يكمن في غموضه المبهر هذا ، كنت أشعر أنني أكبرك بسنة واحدة في عمر البشر ، وكنت تكبرني بخمس في الحب ، هكذا كان إحساسي بكل صدق ، ولكن كما قلت للنصيب رأي اخر ...

بين الحين و الأخر كنت أستيقظ على أمل أن يعود كل شيء لطبيعته ، ناسية تماماً أننا بالفعل إفترقنا ثم يأتي الظلام محملاً بخيبة جديدة من اليأس ، فإن الفراق أصعب ما نواجهه في حياتنا ، ثمة آراء مختلفة هنا ، لكن هناك مسألة واحدة لا خلاف فيها و هي أن عليك أن تعرف متى يجب عليك الذهاب مع إحساسك الداخلى ، ومتى تتوقف حتى لا تُجرح .

إني أحترم وأقدر أولئك الأشخاص الذين يملكون شجاعة مغادرة القطار متي كانت وجهته خاطئة ، بعض الانسحاب شجاعة ليس كل منسحب جباناً ، وآسى على أولئك الذين يستمرون وهم يعلمون أن نهاية الطريق ما هي إلا فشل وخذلان ، مهما كان ذلك الآخر غاليا في عيونكم ، تأكدوا أن نفوسكم لها حق أكبر عليكم .