أنباء اليوم
السبت 19 أبريل 2025 10:59 صـ 20 شوال 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
حركة ”فتح” تثمن الجهود المصرية الدؤوبة من أجل وقف الحرب على غزة الخارجية الإيرانية قبل بدء الجولة الثانية في روما: ندرك أن طريق المفاوضات ليس سلساً عائلتان مسلمتان تسلّمان مفتاح كنيسة القيامة لممثلي كنائس ”الستاتيسكو” بروتوكول تعاون بين المعهد العالي للسينما وجامعة عفت السعودية مكتبة الإسكندرية تستقبل وفدًا سعوديًا رفيع المستوى شيخ الأزهر الشريف يهنِّئ البابا تواضروس والإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة يحيى الفخراني يتوّج ”شخصية العام الثقافية” في احتفالية كبرى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالرباط الرئيس السوري يلتقي بالرئيس الفلسطيني لبحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وزير الأوقاف وعدد من السفراء يشهدون ختام دورة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالتنسيق مع المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية وزير الخارجية والهجرة يعقد جلسة مباحثات مع نظيره التونسي محافظ الجيزة يزور مقر الكنيسة الإنجيلية بالجيزة للتهنئة بعيد القيامة المجيد «رجال يد الأهلي» يفوز على الزمالك ويتوج بكأس مصر

صراع بين نفسي وهواها..! بقلم - أميرة عبد الباري

أ/ أميرة عبد الباري
أ/ أميرة عبد الباري

"يجتهد الإنسان في خداع نفسه كي لا يفسد وهمه الدافئ" .. نايشوكوف .. أعتقد أني دفعت ثمن كبير كي أتعلم معنى هذه المقولة، وأصبحت أنزعج جداً لمن يقوموا بخداع أنفسهم كي لا يفوقوا من وهمهم الدافيء، ولكني أيضاً أصبحت متفهمة أنه مسار مهم لابد أن نمر به حتى نتعلم الكثير من الأشياء، لأن الحقيقة برغم قسوتها أفضل بكثير وبها درجة كبيرة من النضج والكشف، الحقيقة ليست جميلة دائماً ولكنها الحقيقة.

البعض يهربون من واقعهم عن طريق عدم المواجهة، فأحياناً قد يشعر الشخص برغبة في الهروب من كل شيء حتى من نفسه، ورغم أن الناس تميل للوهم وتركن إليه لكن سرعان ماتأتي رياح الحقيقة لتهدم قصور الرمل والنتيجة كثرة الصدمات التي يتعرضوا لها في حياتهم.

واجه الحقيقة.. لا تخف منها.. الحقيقة المُرة أفضل ألف مرة من الوهم المريح، فالمواجهة قوة والهروب ضعف؛ وجدت أن الضعفاء هم الذين يهربون من واقعهم الذي يعيشون فيه وينسجون من خيالهم عالم كاذب غير واقعي وهذا يعتبر من أقوى أسباب الفشل ، ولكن الناجحين وأصحاب الإنجازات الكبيرة هم الذين يعيشون الواقع بكل عناصره الحقيقية ويواجهون متطلباته فتنفتح لهم آفاق جديدة ، والعاقل من فطن أنه بعد كل ذنب ، أو خطأ ، أو محاولة فاشلة يجب أن يواجه نفسه بأخطائه ويحاول أن يصلحها ، ولا يهرب من المواجهة .

في قصة آدم عليه السلام نجد أنه اعترف بخطأه هو وزوجته حواء في قوله تعالى " قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين " وهذا عكس إبليس عندما نسب خطأه للإغواء به وأنه لم يخطئ أبداً في قوله " قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم " وعليك أن تختار من ستكون ، فاللهم إغفر لي خطيئتي وجهلي ، وإسرافي في أمري ، وما أنت أعلم به مني .