أنباء اليوم
الأحد 23 فبراير 2025 01:07 مـ 25 شعبان 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ سوهاج : إزالة التعديات على أملاك الدولة بجرجا المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة والجمعية المصرية لطب السمع والإتزان يوقعان بروتوكول تعاون وزير الأوقاف: التعاون مع ماليزيا يعزز نشر الوسطية عالميّا الداخلية:ضبط قائد سيارة المتهم في واقعة الاصدام بعدد من السيارات وإصابة فتاتين بكفر الشيخ نائب محافظ أسوان يشارك في الحفل الختامي لسمبوزيوم أسوان الدولى 29 رئيس هيئة الرعاية الصحية: اتفاق على توقيع مذكرة تفاهم لبناء شراكات استراتيجية قوية بين مصر وماليزيا أبو الغيط يفتتح منتدى التعاون الرقمي والتنمية بعمان- الاردن سمو أمير دولة الكويت يستقبل رئيس الوزراء لبحث القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك 57357 تحصل على إعتماد دولي في علاجي ”آلم الأطفال” و ”أورام المخيخ” مراسم استقبال رسمية لرئيس الوزراء بتشريف نظيره الكويتي مدير تعليم المنوفية يتفقد عدداً من مدارس المحافظة وزير الخارجية والهجرة يجرى اتصالين هاتفين مع وزيرى خارجية الكونجو الديمقراطية ورواندا

شيخ الأزهر يستقبل نائب رئيس المجلس الفيدرالي الروسي

تسلم فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، دعوةً رسميةً من السيد الرئيس رستام نور علي ميننيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان، لزيارة البلاد والمشاركة في أعمال المؤتمر الذي تنظمه مجموعة الرؤية الإستراتيجية «روسيا- العالم الإسلامي» بعنوان: «روسيا- العالم الإسلامي: القيم الروحية والأخلاقية التقليدية كأساس التعاون بين الأديان»، يوم 19 مايو 2023م، في قازان عاصمة جمهورية تتارستان.

وسلم هذه الدعوة اليوم الثلاثاء إلى شيخ الأزهر بمشيخة الأزهر السيد: فاريت موخاميتشين، نائب رئيس المجلس الفيدرالي بالجمعية الاتحادية الروسية، وشرح لشيخ الأزهر تفاصيل هذا المؤتمر الذي سيناقش فرص التعاون الجديد بين روسيا الاتحادية والدول الإسلامية وعدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، ويشارك فيه نخبة من المسؤولين الحكوميين والشخصيات العامة ورجال الدين والدبلوماسيين والعلماء ورجال الأعمال من روسيا والدول الإسلامية.

وكتب رئيس تتارستان في الدعوة الرسمية لشيخ الأزهر: «إنني على ثقة من أن مشاركتكم سيكون لها أكبر الأثر في إثراء الحوار والدفع بمبادرات مجموعة الرؤية الإستراتيجية «روسيا- العالم الإسلامي» لتعميق التعاون بين روسيا ودول العالم الإسلامي في مختلِف المجالات الرُّوحية والأخلاقية والإنسانية وغيرها، على النحو الذي يعزز السلام والوئام بين الأديان وبين روسيا ودول العالم الإسلامي، ونتطلع إلى موافقتكم الكريمة على قبول هذه الدعوة والمشاركة في المؤتمر».

ورحب شيخ الأزهر بنائب رئيس المجلس الفيدرالي الروسي في رحاب الأزهر، مؤكدًا أنَّ الأزهر الشريف تبنى -منذ تأسيسه- أجندة واضحة، وهي أجندة نشر السلام وحماية الضعيف، ويسعى إلى ترسيخ قيم الأخوة وتعزيز ثقافة الحوار، وتغليب الحكمة والبعد عن السياسة، انطلاقًا من دوره في نشر السَّلام، عالميًّا وداخليًّا؛ ولذا ظل بعيدًا عن الأيديولوجيات السياسية المتحيزة، وهذا سر بقائه وثقة المسلمين والجميع فيه حتى يومنا هذا.

وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر أنَّ الأزهر يضطلع بمهام الحفاظ على النشء والشباب والتصدي للأمراض المجتمعية -كالشذوذ الجنسي ومخططات تدمير الأسرة- التي تحاول بعض التيارات الغربية فرضها بالقوة على المجتمعات الشرقية والإسلامية تحت لافتات الحقوق والحريات المزيفة، مؤكدًا أنَّ من يفهم طبيعة الشعوب الشرقية والإسلامية، ويدرك مدى تمسك هذه الشعوب بدينها وبمنظومة القيم والأخلاق، يدرك جيدًا استحالة تمرير هذه المخططات داخل مجتمعاتنا، مضيفًا أنه حينما أُقصي الدين من أولويات الحضارات المعاصرة؛ سالت الدماء البريئة، وانتشر الفساد شرقًا وغربًا، ولم يجنِ العالم سوى مزيد من الأنانية والتعصب والكراهية، وتنامي اقتصاد بيع الأسلحة، وحَظِيَ بأهمية كبيرة عن اقتصاديات التعليم ومحاربة الجهل والفقر والعوز.

وأعرب شيخ الأزهر عن تقديره للدول الغربية التي لا تزال تتصدى لهوس التوجهات العالمية غير الأخلاقية، مؤكدًا أنَّ الحفاظ على المنظومة الدينية والأخلاقية من العبث بها؛ هو واجب ديني وإنساني واجتماعي، وأنَّ الأزهر لن يتوانى عن القيام بهذا الواجب، مشددًا على أنَّ الأزهر إنساني المذهب عالمي الدعوة إلى السلام والأخوة الإنسانية.

من جهته، أعرب نائب المجلس الفيدرالي الروسي، عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقديره لما يقوم به فضيلته من جهود كبيرة لنشر السلام العالمي، وتعزيز قيم الأخوة الإنسانية والتعايش المشترك، مضيفًا أنَّ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها شيخ الأزهر والبابا فرنسيس هي دستور إنساني خالص، وتحمل الكثير من الخير للجميع، مؤكدًا نيَّة بلاده تعزيز علاقاتها مع الأزهر الشريف، والاستفادة من خبراته الكبيرة في مجالات تعليم العلوم الإسلامية وتدريب الأئمة.

وأعرب السيد «فاريت» عن تقدير بلاده لدور الأزهر في إمدادها بالكوادر من العلماء والأساتذة والوعاظ والمعلمين، واستضافة الأزهر لأبناء روسيا الاتحادية للدراسة في معاهده وجامعته العريقة، ليعودوا إلى بلادهم بعد ذلك محملين بفكر مستنير يسهم في نهضة البلاد ويدعم الاستقرار والسلام، وإرساء ثقافة الحوار ودعم قضايا التسامح الديني الذي يخدم استقرار الدول واستفادتها من التنوع الديني والثقافي، مؤكدًا أنَّ المسلمين في روسيا يعيشون في اندماج كامل، وتحرص روسيا على إقامة الشراكات مع دول العالم الإسلامي للحفاظ على المثل الأخلاقية والتراث الثقافي للشعوب.