إستمرار خسائر النفط مصحوباً بتصاعد القلق من تباطؤ اقتصاد أمريكا
تراجعت أسعار النفط للمرة الثالثة في أربع جلسات، مما يعد علامة أخرى على أنَّ المخاوف من تباطؤ اقتصاد الولايات المتحدة يضعف تأثير السحب الكبير من مخزونات الخام.
ووفقا لموقع بلومبرج الشرق، انخفض خام برنت إلى ما دون 83 دولاراً للبرميل بعد أن أغلق منخفضاً بنسبة 2% يوم الأربعاء.
وقال الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في "الكتاب البيج" إنَّ الاقتصاد الأميركي توقف في الأسابيع الأخيرة، مما ألقى بظلاله على آفاق الطلب على الطاقة. وارتفع الدولار أيضاً، مما وفّر بيئة غير مواتية أخرى للسلع.
في غضون ذلك، تظهر أسواق البنزين في آسيا علامات ضعف مع تراجع الأرباح من إنتاج الوقود. تفكر بعض المصافي في إجراء تخفيضات في إنتاج الديزل مع انخفاض الهوامش.
يؤثر ذلك على أسعار خامات النفط مثل "مربان" الذي تم تداوله لفترة وجيزة في حالة "كونتانغو" الهبوطية.
رغم التراجع هذا الأسبوع؛ لا يزال النفط الخام مرتفعاً من أدنى مستوى في 15 شهراً بلغه في منتصف مارس بعد الاضطرابات في القطاع المصرفي. عزز إعلان مفاجئ من قبل "أوبك+" بشأن تخفيضات الإنتاج وكبح التدفقات العراقية بعض المكاسب، فيما كانت التوقُّعات بانتعاش الطلب الصيني داعمة للأسعار.
قالت بريانكا ساشديفا، المحللة في شركة الوساطة "فيليب نوفا بي تي إي": "عندما يشير تعليق الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة أسعار الفائدة، تبدو المشاكل الاقتصادية حتمية".
بصيص الأمل الوحيد هنا هو عودة الصين إلى الظهور، والتي من المتوقَّع أن تكون مهمة بما يكفي لتجاوز الطلب الضعيف من الغرب، وفق ساشديفا.
طغت المخاوف بشأن تباطؤ النمو الأمريكي على تقرير إدارة معلومات الطاقة الذي أظهر انخفاض مخزونات الخام بمقدار 4.58 مليون برميل الأسبوع الماضي. عملت المصافي فوق 91% من طاقتها للمرة الأولى منذ ديسمبر، على الرغم من زيادة مخزونات البنزين.