أنباء اليوم
الأحد 22 ديسمبر 2024 04:23 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس الوزراء يتابع مع وزير الطيران المدني الموقف التنفيذي لبوابة الجمهورية الجديدة الجوية مد فترة التقديم للإسكان الإجتماعي عبر الموقع الإلكترونى حتى 15 يناير محافظ الشرقية يتابع حادث نشوب حريق بمصنع فوم بمدينة العاشر من رمضان استبعاد راشفورد من مواجهة بورنموث بقرار من أموريم الشرقية : سوق اليوم الواحد بمنطقة الصيادين يشهد إقبالاً كثيفاً من المواطنين جامعة حلوان الأهلية تنظم محاكاة بنكية لطلاب كلية التجارة تشكيلة مانشستر يونايتد لمواجهة بورنموث بالبريمرليج مصر تفوز بجائزة المنظمة الأفريقية للإدارة العامة في فئة الإدارة المبتكرة عن مشروع منصة ”حياة كريمة رقمية” وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال يحضر تخريج الدفعة الأولى من ”برنامج تدريب السيارات أندرويد” وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال يترأس اجتماع ESCC رئيس الوزراء يُتابع مع وزير الثقافة استراتيجية عمل الوزارة رئيس جهاز حماية المستهلك يُعلن إنطلاق مبادرة ”تجارة الكترونية مُنضبطة ”

مفتي الجمهورية يوجِّه رسائل مهمة للمسلمين في الهند

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الإسلام الذي تعلمناه وتربينا عليه دين يدعو إلى السلام والرحمة، وأول حديث نبوي يتعلمه أي طالب للعلم الديني: "من لا يرحم لا يُرحم، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".
وأضاف فضيلته -في خطبة الجمعة التي ألقاها بحضور 30 ألف مصلٍّ في جامع الفتوح الواقع بمدينة المعرفة بولاية كيرالا، والذي يعدُّ أكبر مسجد على مستوى الهند- أنَّ السواد الأعظم من المسلمين عبر تاريخ الإسلام الطويل قد انخرطوا في تنمية مجتمعهم وبناء شخصية صالحة، وقد أوضح ذلك القرآن: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها".
وأوضح فضيلة المفتي أن القرآن الكرام به ما يزيد على 6000 آية، تتعلق 300 منها فقط بالتشريع والباقي متصل بإنشاء شخصية ذات خلق حسن، وبالمثل هناك ما يربو على 60000 حديث تتصل 2000 منها بالأمور التشريعية والباقي يتناول الشخصية الخلوقة، والرسول عند المسلمين موصوف بأنه رحمة أرسلت للعالمين.
وأكد فضيلته على أن رسالة المسلم كما بيَّنها القرآن الكريم تتمثَّل في الوسطية (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)، قائلًا: "يجب علينا أن نساعد في إعادة تقويم البوصلة الأخلاقية، وفي وضع أجندة أخلاقية جديدة قوامها التراحم والتعاون على البر والتقوى".
وأشار مفتي الجمهورية إلى أنَّ الإسلام هو دين العمل، ودين الحركة الدءوب الرامية إلى تحسين جودة الحياة كي ينعم كلُّ من حولنا بحياة آمنة ومستقرة.
وخلال خطبة الجمعة وجَّه مفتي الجمهورية عدَّة رسائل مهمة للمسلمين في الهند، حثَّهم فيها على ضرورة الاندماج الإيجابي في مجتمعهم مع الحفاظ على هُويتهم وثوابتهم الدينية، مشددًا على أنَّ الإسلام قد أرسى قواعد وأسسًا للتعايش مع الآخر في جميع الأحوال والأزمان والأماكن، بحيث يحيا المسلمون في تناسق واندماج مع العالم الذي يعيشون فيه، بما يضمن تفاعلهم مع الآخر وتواصلهم معه دون تفريط في الثوابت الإسلامية.
وأوضح فضيلته أنه على نهج تلك الأسس ووَفق هذه الثوابت يمضي المسلمون قُدُمًا في رسم الحضارة الإنسانية ومعايشة المستجدات التي تطرأ عبر التاريخ، وقد ترك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لنا نماذج للتعايش مع الآخر داخل الدولة الإسلامية وخارجها.
وأكَّد مفتي الجمهورية علي مبدأ المسئولية المشتركة التي تحتِّم على الجميع مسلمين وغير مسلمين التعاون على البر والتقوى، ومواجهة التحديات ونزع فتيل الأزمات وبناء جسور السلام والمحبة بين كافة أطياف المجتمع، مستشهدًا بحديث السفينة الذي يعلِّمنا أنَّ الأوطان بجميع من فيها عبارة عن سفينة واحدة، وهذه السفينة تصل إلى غايتها ومبتغاها سالمةً غانمة بفضل تعاون أبنائها على البر والخير وصنائع المعروف، وتنجو أيضًا بمحاربة أوجه الخلل والفساد والقصور التي قد تكون عند بعضهم، وعلى الأخذ بقوة القانون على أيدي السفهاء والمفسدين الذين قد تؤدي أفكارهم الفاسدة إلى إغراق السفينة وإلى عدم وصولها إلى بَرِّ السلامة والأمان.