أنباء اليوم
السبت 29 مارس 2025 03:08 مـ 30 رمضان 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الداخلية: ضبط عامل بحوزته 2,4 مليون صاروخ ألعاب نارية بالفيوم الرئيس السيسي يتلقى اتصالاً هاتفياً من العاهل الأردني للتهنئة بحلول عيد الفطر المبارك سلطان عمان يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك محافظ المنوفية يزور دار الحضانة الإيوائية للأيتام ومؤسسة أبناء الحسن والحسين محافظ المنوفية يتابع تنفيذ إزالة فورية لحالة تعدي علي أرض زراعية بأشمون وزير التموين يتابع استعدادات الوزارة وكافة قطاعاتها لاستقبال عيد الفطر المبارك رئيس جامعة المنوفية يهنئ رئيس الجمهورية والشعب المصري بحلول عيد الفطر المبارك ”هيئة الاعتماد والرقابة الصحية” تحصل على اعتماد ISQua لمعايير الرعاية الممتدة بنسبة نجاح 99.23% هيئة الرعاية الصحية تتابع استعدادات التأمين الطبي لاحتفالات عيد الفطر المبارك النقل تطرح عدد 4 موانىء جافة بالسادات وبرج العرب وسوهاج وأبو سمبل للاستثمار وزير الري يتابع استعدادات وجاهزية كافة أجهزة الوزارة خلال أجازة ”عيد الفطر المبارك” توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وجهاز مستقبل مصر

مفتي الجمهورية : فكر الإخوان غريب على البيئة المصرية

الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية
الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الدين نزل لهداية البشرية لا لاستغلاله؛ فإذا استُغل الدين من أجل أغراض سياسية كما تفعل الجماعات المتطرفة والإرهابية كجماعة الإخوان تكون هناك مخالفة للشرع الشريف، وتكون هناك جريمة قد ارتكبت في حق هذا الدين؛ لأن الإسلام يستوعب الجميع، فالدين جاء ضابطًا لأمور الحياة جميعًا، ولذلك لا يجوز لأحد أن يستغله ويقول أنا وحدي فقط الذي يمكن أن يفسر هذا الدين، وأن أضبط به حركة الحياة من وجهة نظري أنا.

جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، مضيفًا فضيلته أن المتدين الحقيقي هو ذلك المتبع للمنهج الشرعي الصحيح، المأخوذ عن العلماء، وهذا المنهج هو ما عبر عنه ابن عباس حين أخبر الخوارج أنه جاءهم من عند الصحابة، الوارثين العلم عن النبي الكريم، وورَّثوه للتابعين وتابعيهم حتى وصل إلى الأزهر الشريف. ذلك المنهج الصحيح الذي يربط بين الشكل والمضمون بوضوح تام، ولا يفصل بحال بينهما.

وشدد فضيلة المفتي على أن المنظومة الإسلامية كلها تركز على الجوهر أكثر من الشكل؛ والمسلم المتدين الحقيقي كذلك شخصيته واحدة في العلن والخفاء، فلا يستغل جانبًا لتحقيق مصلحة ما، ولذلك كان الإنسان المستغل لحاجة الناس عن طريق الدين، غاشًّا للناس.

وتعجب مفتي الجمهورية من أصحاب التدين الشكلي الذين يزعمون الاختصاص بالحق من دون سائر الخلق، رغم أن شريعة الإسلام تشهد للأمة كلها بالخيرية؛ فجماعات التشدد تخص نفسها بالهداية والاستقامة، وترمي الناس بالزيغ والهلاك والخطأ.

وأكد فضيلة مفتي الجمهورية أن فكر الإخوان غريب على البيئة المصرية؛ ولذا لم تنجح جماعة الإخوان في احتواء الشعب المصري، ولا الاندماج معه؛ لأن فكرهم ومنهجهم قائم على الاستعلاء والاستكبار.

وشدد مفتي الجمهورية على أن الإخوان احتكروا الحقيقة والحق لأنفسهم، بل احتكروا اسم الإسلام لجماعتهم، حتى وصل بهم الأمر إلى الحكم بجاهلية المجتمع، وبالتالي تبرير الصراع والصدام مع الشعب.

وأضاف فضيلته أن المصريين انطلقوا في مثل هذا اليوم المجيد الثلاثين من يونيو فأعلنوا رفضهم لاستمرار العقد الاجتماعي الذي مكن هذا الفصيل من السلطة السياسية للدولة المصرية؛ لعدم التزامهم بحب الوطن وتحقيق مصالحه.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن غياب المنهجية الأزهرية عن جماعة الإخوان كانت من أسباب ضلالهم وانحرافهم، تلك المنهجية التي تُعد بمثابة المنهجية التدريجية، فيتعلم الطالب في البداية مبادئ العلوم بحفظ المتون مع حفظه للقرآن الكريم والسنة المطهرة، ثم ينتقل إلى دراسة علوم أوسع وأعمق وبشيء من التفصيل.

وأكد فضيلته على أهمية المنهجية الأزهرية والبيئة الأزهرية في تشكيل عقل ووجدان الطالب الأزهري، فدراسة الآراء المتعددة في الفقه واللغة والعقيدة يرسخ فكرة التعايش وقبول الآخر عند الطالب الأزهري، وكذلك مجاورته لطلاب من أجناس مختلفة؛ فكل هذه الظروف تكوِّن إنسانًا متوائمًا وقابلًا بالفعل للتعايش مع كل الرؤى ولا يعرف الإقصاء الذي يُعد من أبرز سمات جماعة الإخوان.

وأوضح فضيلة المفتي أنك لن تجد أزهريًّا معتبرًا يؤيد أو يوافق هذه الجماعة، بل تواتر عن علماء الأزهر جيلًا بعد جيل رفضهم لأفكارهم، مشيرًا إلى المضايقات السابقة من هذه الجماعة للأزهر وللإفتاء المصرية، وحتى الآن فالذباب الإلكتروني لا يتوانى عن الهجوم على دار الإفتاء المصرية فور التنديد بأفعالهم الشنيعة المخالفة للدين.

وعن عدم حب جماعة الإخوان للوطن المصري وللأوطان؛ ظنًّا منهم أنها مجرد حفنة تراب، قال فضيلته: إن الجماعات المتطرفة عمومًا تنطلق من نفي فكرة الوطن، إنهم لا يعترفون بالوطن، ولكن يعترفون بالتدمير والهلاك والإضرار بالمجتمع كما فعلوا من أعمال قتل وحرق للمساجد والكنائس مشيرًا إلى أن انتماء الإنسان إلى المكان الذي ولد فيه فطرة إنسانية فطر الناس عليها، فالإنسان مجبول على حب الأوطان، والنصوص الشرعية من قرآن وسنة نصت على ذلك، ومن يقولون إن الوطن حفنة من التراب يتجاوزون في حق الأوطان في إساءة منهم لتاريخ الإنسان والمكان الذي ولد فيه، فإن حب الوطن جزء من الإيمان، مثلما جعل النبي صلى الله عليه وسلم حب مكة من الإيمان.

موضوعات متعلقة