(خاص) الفنان خالد عبد السلام في حوار هام حول فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الـ 16

للفن أوجه كثيرة، لكل وجه عالمه الخاص، قد نبحر في أحدهم ونسنمتع به، ولكن من الصعب أن تجد عدة أوجه مجتمعة في عمله واحدة، ولكننا اليوم نستضيف حالة نادرة لفنان مصرى مبدع أبحر في علوم التمثيل وقدم العديد من الأعمال الدارمية فهو شيخ الحارة في مسلسل "الفتوة" وباتريك في "أماكن فى القلب"، وقدم العديد من المسلسلات الإذاعية الفصحى منها والعامية، وكمخرج مسرحي قدم أمسية "عرفت الهوى"، وك معلم يحمل راية الفن لأجيال أخرى فعمل كأستاذ لمادة الإلقاء بأكاديمية الفنون، وكذلك بمعهد الإذاعة والتلفزيون بـ ماسبيرو، ويقدم ورش للأطفال لتدريبهم على الإلقاء في المراكز الثقافية، وفي الإدراة أصبح نائب مدير عام المسرح القومي.

ضيفنا اليوم الفنان "خالد عبد السلام"

بنرحب بحضرتك وبنباركلك بالعرس السنوى للمسرح "المهرجان القومى للمسرح المصرى"، وبنجاح ورش الإلقاء اللى حضرتك قدمتها ضمن فعاليات المهرجان..

إيه رأي حضرتك في الدورة الـ16 للمهرجان وإيه المميز فيها السنه دي؟

الأخ والفنان محمد رياض قدم كل ما في استطاعته للمهرجان واستطاع إنه يوصل المهرجان للمواطن البسيط في الشارع، وفي حاجة مهمة جداً أنا مبسوط بيها وجود لأول مرة مسابقة للكاتب المسرحي لأنه في كُـتَّاب كتير جداً موهوبين ومش عارفين يظهروا، ومصر غنية جداً بمبدعيها ومواهبها.

إحكيلنا عن ورشة الإلقاء اللي حضرتك قدمتها ضمن فعاليات المهرجان؟

السنه دى عملنا حاجه جديدة بالإتفاق مع الفنان محمد رياض، إن الورش تبدأ قبل عروض المهرجان وقبل الإفتتاح الرسمي، بدأنا يوم6-7 ووقع اختيارنا على عدد كبير من المتدربين 75متدرباً، طبعاً العدد دا بيحتاج طاقة وتركيز كبير عشان تقدر توصل للمتدربين المعلومة بشكل جيد، ويحصل حالة من التواصل والحب بينك وبين المتدربين.

ليه تم إختيار العدد يبقى كبير بالشكل دا؟

أنا اللي إخترت العدد لأن دي خدمة ثقافية مجانية، أنا حبيت نمنحها لأكبر عدد من الشباب لأن الفكرة مش تمثيل وإلقاء فقط، الموضوع متعلق ببناء الإنسان ودايماً بقول مش مهم أخرج نجم كبير في عالم الفن ولكن يهمني أخرج شاب لديه ذائقة فنية محترمة، عنده حس بالجمال ومعرفة جيدة بلغة بلده "اللغة العربية الفصحى" وكيفية إلقاء هذا الكلام والمعنى وراء إلقاؤه وأهميته سواء شعر أو دور في مسرحية؛

والحمد لله الورشة لاقت إستحسان الطلبة وحصل بينا ترابط قوي لدرجة إنى مش بعرف أروح من كثر ما الطلبة حابين التواجد معايا أطول فترة ممكنة.

إستعديت للورشة إزاي؟

أنا دائماً في حالة تحضير واستعداد، أنا بوصف نفسي إني تلميذ هفضل أتعلم ما حييت، أنا ركزت على اختيار ما يتلائم مع نوعية الطلبة، واستفدت من العدد الكبير إني ابتكرت تدريبات مختلفة عشان يبقى الطالب صاحب صوت قوي له مساحة طبقات وتلوين كثيرة، والأولوية لتهيئة الجهاز الروحي لهم قبل جهاز النطق "لاتقل مالاتفهم، الجُمَل صناديق مغلقة مفتاحها الفم" لازم نفهم لكي نشعر بالكلام قبل نطقه.

إيه النصحية اللي تنصح بيها الفنانين اللب شاركوا في المهرجان وطلبة الورش اللي اتقدمت؟

إقرأ كل حاجة تقابلك بغرض الإستمتاع وحب المعرفة وفي مختلف المجالات..أدب وفلسفة وتاريخ، المعلومات اللي بنكتسبها بعتبرها هدية بتخليك أكثر جمالاً وحكمة، وكن صادقاً "الصدق يساوي الجمال"

إيه التحديات اللي بتواجه فنانين المسرح سواء المحترفين أو متدربي الورش؟

التحديات تتمثل في الفرص، الفرص صعبة وكلنا كفنانين الأرض ليست مفروشة أمامنا بالحرير لتحقيق أحلامنا، والنجومية وحجم الشهرة ليس له مقاييس محددة، وبقول دائماً الشهرة رزق والأهم تكون فنان لك قيمة وفنان حقيقي.

ليه الفنانين اللي بيقدموا أعمال على مسارح الدولة بيواجه صعوبة في الوصول إلى السينما؟

لأن زمان كان منتجي السينما والتيلفزيون بيروحوا المسرح بيتفرجوا على العروض ويختاروا فنانين شباب لإعطائهم أدوار بطولة زي "نور الشريف، أشرف عبدالغفور، محمود ياسين" للأسف دا مش بيحصل حالياً، الإتجاه الأكبر نحو من يحقق نسبة مشاهدات أكبر على السوشيال ميديا، وهذا ليس تقليل من أحد ولكن المعيار إختلف تماماً.

حضرتك كفنان إيه الدور أو العرض اللي تحب تقدمه تاني على المسرح؟

أنا قدمت عرض على المسرح القومي اسمه "عرفت الهوى" من إخراجي وإعدادي، العرض صوفي ومزيج بين الإلقاء والموسيقى والغناء، ودور "إدجار" في عرض "رقصة الموت"، قدمته وأنا طالب فنون مسرحية إخراج الدكتور سامي عبدالحليم وهو أحد المكرمين السنة دي وهو مثل أعلى بالنسبة لي في الإخلاص التدريب، وأتمنى أقدم الدور دا مرة تانية على خشبة المسرح.

إيه أكثر الأدوار اللي إسمتعت بيها وانت بتقدمها؟

كل الأدوار اسمتعت بيها، دور الشيخ عنون في مسلسل"الفتوة"، نصيبي وقسمتك في الجزئين "حدوته604" و"مايطلبه المستعمون".

حوار وإعداد - إسراء أبو عمر