إنطلاق التدريبات العسكرية بين سول وواشنطن
انطلقت تدريبات عسكرية مشتركة كبيرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، اليوم الإثنين، لتعزيز الدفاع المشترك وسط التوترات المتزايدة من التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية.
وتأتي تدريبات "أولتشي فريدوم شيلد" السنوية على أساس سيناريو حرب شاملة بدأت ومن المقرر أن تستمر لمدة 11 يوما مع تدريبات طوارئ مختلفة، مثل تمرين مركز القيادة القائم على محاكاة الكمبيوتر، والتدريب الميداني المتزامن، وتدريبات "أولتشي" للدفاع المدني.
وبدأت التدريبات في الوقت الذي قالت وكالة الإعلام الكورية الشمالية فيه إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون تفقد اختبارات لإطلاق صواريخ كروز من سفينة حربية في احتجاج واضح على التدريبات. ولم تفصح الوكالة عن موعد التفقد.
وقال مسؤول بهيئة الأركان المشتركة إنه من المقرر إجراء حوالي 30 تدريبا ميدانيا للحليفين خلال التدريبات هذا العام، مقارنة بـ 25 تدريبا خلال تدريبات "فريدوم شيلد" الربيعية 2023، و13 تدريبا لـ"أولتشي فريدوم شيلد" العام الماضي.
وتتضمن التدريبات العسكرية هذا العام سيناريوهات لتدريب القوات على الانتقال السريع في زمن الحرب، وكذلك للتعامل مع المعلومات الكاذبة التي قد تنشرها بيونغ يانغ أثناء الحرب أو في حالة الطوارئ.
وسينضم إلى التدريبات أفراد من 9 دول أعضاء في قيادة الأمم المتحدة، وهي المنفذ الرئيسي للهدنة التي أوقفت القتال في الحرب الكورية (1950-1953)، وهي أستراليا وكندا وفرنسا وبريطانيا واليونان وإيطاليا ونيوزيلندا والفلبين وتايلاند، إلى جانب القوات الكورية والأمريكية، وفقا للقوات الأمريكية في كوريا. كما ستحضرها لجنة الأمم المحايدة لمراقبة الهدنة التي تضم ممثلين من السويد وسويسرا.
ويعزز الجيش الكوري الجنوبي موقف الاستعداد ضد الأنشطة العسكرية المحتملة للشمال خلال فترة التدريبات مثل إطلاق صواريخ باليستية.
وقد ظلت كوريا الشمالية تتهم التدريبات العسكرية لسول وواشنطن بأنها تدريب على غزوها. ودعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون مؤخرا إلى تعزيز جذري في قدرة البلاد على إنتاج الصواريخ والاستعدادات لطوارئ الحرب بطريقة هجومية.