أنباء اليوم
الجمعة 8 نوفمبر 2024 03:10 صـ 6 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

موقف الفيدرالي المتشدد حول أسعار الفائدة هل يخيف المستثمرين؟

صورة توضيحية
صورة توضيحية


قد تستمر خطط مجلس الاحتياطي الفيدرالي البنك المركزي الأمريكي لفترة طويلة من رفع أسعار الفائدة، في الضغط على الأسهم والسندات في الأشهر المقبلة، على الرغم من تشكك بعض المستثمرين في تمسك البنك المركزي بموقفه.

وأبقى البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير أمس الأربعاء، تماشيا مع توقعات السوق، لكن صناع السياسات عززوا موقفهم المتشدد من خلال زيادة أخرى متوقعة في أسعار الفائدة بحلول نهاية العام وظلت توقعات السياسة النقدية أكثر صرامة حتى 2024 مما كان متوقعا في السابق.

وبشكل عام، يمكن أن تكون أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول، بمثابة تحول غير مرحب به لأحداث الأسهم والسندات، ويقف العائد القياسي لسندات الخزانة الأمريكية، الذي يتحرك عكسيا مع أسعار السندات، عند أعلى مستوياته منذ 2007 بعد ارتفاعه الأشهر الأخيرة، ويمكن أن يستمر بالارتفاع إذا ظلت الفائدة مرتفعة.

كما أن العائدات المرتفعة على سندات الخزانة، التي ينظر إليها على أنها بديل خال من المخاطر للأسهم لأنها مدعومة من الحكومة الأمريكية، تمثل أيضا رياحا معاكسة للأسهم، حيث ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 15 في المائة منذ بداية العام حتى الآن، لكنه كافح للتقدم من أعلى مستوى سجله أواخر يوليو مع تسارع ارتفاع العائدات.

وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 0.94 في المائة أمس الأربعاء، في حين وصل العائد على سندات الخزانة لأجل عامين، والذي يعكس توقعات أسعار الفائدة، إلى أعلى مستوياته في 17 عاما.

وقال جوش جامنر، محلل استراتيجية في مجال الاستثمار "يوجد الآن نطاق أوسع من النتائج المحتملة بشأن موعد تخفيض أسعار الفائدة، وهذا يهيئ احتمالية زيادة التقلبات مع اقترابنا من نهاية العام".

ومع ذلك، يبدو أن جزءا من السوق على الأقل كان متشككا في إصرار بنك الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة كما كان متوقعا، على الرغم من أن الرهان ضد تشدد البنك المركزي الأمريكي كان في الغالب رهانا خاسرا منذ أن بدأ صناع السياسة في رفع تكاليف الاقتراض في 2018.

وأظهرت العقود الآجلة المرتبطة بسعر فائدة بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت متأخر الأربعاء، أن المتداولين يراهنون على أن البنك المركزي سيخفف السياسة النقدية بما مجموعه 60 نقطة أساس العام المقبل، ما يرفع أسعار الفائدة إلى 4.8 في المائة، ويقارن ذلك بـ 5.1 في المائة التي حددها الاحتياطي الفيدرالي في توقعاته الفصلية المحدثة.