أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:47 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس الوزراء يبدأ زيارة محافظة الوادي الجديد لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا

الحيوان يعقِل ويُدرك.. بقلم د. سعيد أحمد حمزة

الدكتور/ السعيد حمزة فراج
الدكتور/ السعيد حمزة فراج

الحمد لله الذي خلق الكائنات بعظمته وقدرته، أما بعد سوف اتحدث معكم عن موضوع بعنوان ( الحيوان يعقل ويدرك)

يرى الجاحظ ؛ أنه على الرغم من سيطرة الغريزة على سلوك الحيوانات وطباعها فإنها قابلة للتعلم كالإنسان مثل الحمام الذي يتميز بمقدرة على الإستدلال والحفظ والألفة للأوطان ويستخدم في البريد على أنه يستدل بالعقل والمعرفه والفكر والعناية أنه يجيء على الغاية على تدريج وتدريب وتنزيل،

وقد لاحظ الجاحظ أيضًا أن صغار الحيوانات أسهل في التدريب والترويض من كبارها.

وإن للطير منطقاً تتفاهم به حاجات بعضها ولا حاجه الي ان يكون لها منطقا فضل لاتحتاج إلى استعماله وكذلك معانيها في مقادير حاجاتها.

وان بعض الحيوانات تفهم لغة البشر عندما يكلمونها ولا سيما تلك الحيوانات الأليفة التي تعيش معهم والناس قد يكلمون الطير والبهائم والكلاب والسنانير.

وينتهي الجاحظ الي نظرية مهمة هي ان الحيوانات تمتلك قدرا من الذكاء الي جانب الغريزة وهو قدر يتفاوت بين حيوان واخر.

ويقول الدكتور زغلول النجار ان لكل خلق الله سبحانه وتعالى كالنمل والطير وغير ذلك من الكائنات الحية، لكل واحد منها قدرا من الوعي والادراك والذاكرة والشعور والاحساس.

وفي كتاب العدالة في عالم الحيوان لمارك بيكوف وجيسيكا بيرس ان الحيوانات تشعر بالتقمص الوجداني تجاه بعضا وتعامل بعضها بعضا بانصاف وتتعاون على تحقيق اهداف مشتركة وتعين بعضها على الخروج من المازق والمحن ويقول ديفيدي ديجراتسا في كتاب حقوق الحيوان ان الحيوانات تحزن وتفرح وتخاف وتكتئب وتعيش في صداقه والفه وغيره على أهلها وغيره.

ويقول محمد إسماعيل الجاويش ان الحيوانات يمكن أن تشعر بالالم وتختبر المشاعر.

فخلاصة القول في قول الله سبحانه وتعالى امم امثالكم، فالله سبحانه وتعالى لم يخلق شي باطل وجعل الحيوانات تمتلك كم من الذكاء وتشعر وتتالم وتحزن وتفرح، فلابد أن يعامل الإنسان الحيوان على الحب والتواصل الفكري ويعاملها برفق وحسن خلق ويعلم كيفية ترويض الحيوان.

وخاتما، ان الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان سيدا في الكون وان المقصود بالسيادة هي المسئولية، والانسان حينما يكون مسئول عن شي لابد أن يعرف ما هو الشي فالإنسان حينما يتولى تربية حيوان لابد أن يعرف ما هو هذا الحيوان من خلال الجانب الجسدي والنفسي والعقلي ويتعامل معه بالاخلاق الإنسانيه.