أسيرُ الصبرِ (خواطر) بقلم - فاطمة عبد الواسع
أَنَا أَسِيرُ اَلصَّبْرِ مِنْ حَوْلِي .
فَإِنَّ اَلصَّبْرَ خَلِيلِي مِنْ صُغْرَى .
يَسْأَلُنِي هَلْ مِنْ أُنَاسِ غَيْرِكَ فِي فِكْرِيٍّ .
فَأَجَبْتَ …
فَأَنْتَ اَلَّذِي اِخْتَرْتُنِي مِنْ زَمَنِ .
فَإِنَّ هَمَّ اَللَّيْلِ أُتِيَ اَلْهَمُّ إِلَى صَدْرِيٍّ .
هَلْ مِنْ صَدِيقٍ لِلْحُزْنِ مِثْلِيٍّ يَنْهَزِمُ .
فَإِنَّ حُبَيْبِي فِي حِضْنٍ يَسْعَدُ .
فَإِنِّي مِنْ ضِيقِ اَلصَّدْرِ مُنْكَسِرٍ .
فَهَلْ مِنْ عَدْلِ يَا خَلِيلْ اَللَّيْلِ يَنْتَصِرُ .
أَمْ أَبْكِي عَلَى فِرَاقِهِ وَبِالْوَاقِعِ أَقْتَنِع.
وَأَظَلُّ اِبْكِي فَالدَّمْعَ اَلْمُخْلِصَ يَنْزِلُ ع اَلْقَلْبُ كَقَطْرَةٍ نَدَى عَلِي اَلزَّرْعِ .
وَيَقُولُ . .
فَمَهْلاً يَاهُويْ عَلِي جَرْحٍ يُدْمِي .
أَأنِتْ نَصِيبُ اَلْأَحِبَّةِ أَمْ تُشْعِلُ اَلنَّارُ بِهُمْ وَبِوَجَعِهَا تَجْرِي .
فَأَجَابَ حَبِيبُكَ يَأْسِرُهُ حُنَيْنْ إِلَيْكَ وَلَكِنَّ اَلْقُيُودَ تَغَلْغُلُهُ .
فَحَسِبَتْهُ فِي حِضْنِ غَيْرِي يَسْعَدُ .
وَانْجَرَفَتْ فِي اَلْبُكِيّ وَالْكَسْرِ .
وَلَكِنَّهُ بِحُبِّي يَنْكَوِي …
. فَضَحِكَتْ مِنْ تَأَنِّي بِهَزْلٍ …
فَأَصَابَنِي اَلضَّحِكُ كَأَنِّي اِسْمَعْ أَلَمَهُ نَعِمَ مُفْرِحْ لِلْإِذنِ .
فَهُوَ مَازَالَ فِي حُبِّي يَنْشَغِلُ …