أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 03:00 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
موقف لامين يامال من المشاركه مع برشلونة ضد سيلتا فيجو وزير الكهرباء يستقبل وزير الاستثمار الإماراتى لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين برشلونة ينتظر إنتعاشة الفيفا المالية بفضل لاعبي فريقة وزير الصحة والسكان يستقبل وفد شركة يونيسون الإماراتية لبحث تعزيز التعاون الصحي وتبادل الخبرات محافظ بني سويف يتفقد سير ومنظومة العمل بمجمع مطاحن شركة مصر الواسطى وزير الإسكان ومحافظ دمياط يفتتحان محطة مياه دمياط القديمة وزير الدولة للإنتاج الحربى يلتقى ممثلى جرين تك إيجيبت رئيس الوزراء يلتقي وفداً من مؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين د.ياسمين فؤاد تلتقى نظيرتها الإماراتية لبحث التعاون المشترك فى عدد من الموضوعات البيئية المختلفة وزير العمل يُعلن بدء صرف منحة قدرها 70 ألف جنيه للمصابين من العمال ضحايا حادث ”المطرية - بورسعيد” أسباب عدم توجه برشلونة للتعاقد مع لاعب ريال مدريد الحالي حقيقة إنتقال كريستيانو رونالدو إلى الدوري التركي

الصحة العالمية تُسلِّم إمدادات صحية إلى مستشفى الشفاء في غزة

صورة توضيحة
صورة توضيحة


شارك موظفون من منظمة الصحة العالمية في بعثة مشتركة للأمم المتحدة إلى مستشفى الشفاء في شمال غزة في 16 كانون الأول/ ديسمبر لتسليم إمدادات صحية وتقييم الوضع في هذا المرفق، وكان من بين الشركاء في بعثة اليوم مكتب تنسيق الشؤون اﻹنسانية، وإدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن، ودائرة اﻷمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام. وقد تمكَّن الفريق من إيصال الأدوية واللوازم الجراحية، ومعدات جراحة العظام، ومواد التخدير والعقاقير إلى المستشفى.

ويحتاج مستشفى الشفاء الذي يعمل حاليًا بالحد الأدنى من الأداء، إلى استئناف العمليات الأساسية على الأقل على وجه السرعة لمواصلة خدمة الآلاف المحتاجين إلى الرعاية الصحية المُنقذة للحياة.

ولم يعد مستشفى الشفاء الذي كان فيما مضى أهم وأكبر مستشفى إحالة في غزة، يضم الآن سوى عدد قليل من الأطباء وطواقم التمريض، إلى جانب 70 متطوعًا، يعملون في ظل ما وصفه موظفو المنظمة بأنه "ظروف عصيبة يصعُب تصديقها"، كما وصفوا هذا المستشفى بأنه "مستشفى يحتاج إلى الإنعاش". ولا تزال غرف العمليات والخدمات الرئيسية الأخرى متوقفة عن العمل بسبب نقص الوقود والأكسجين والطاقم الطبي المتخصص والإمدادات. وتقتصر قدرة المستشفى على توفير الرعاية الأساسية لعلاج الرضوح، ولا يتوافر به الدم اللازم لنقل الدم، ونادرًا ما يكون لديه أي موظفين لتقديم الرعاية إلى أعداد المرضى التي تتدفق باستمرار. وتُقدَّم خدمات غسيل الكُلى لنحو 30 مريضًا يوميًا، وتعمل أجهزة غسيل الكُلى على مدار الساعة يوميًا طوال أيام الأسبوع باستخدام مولد كهربائي صغير.

ووصف الفريق قسم الطوارئ بأنه "حمام دم" بداخله مئات الجرحى، ويصل إليه مرضى جدد كل دقيقة. وكان المرضى المصابون بالرضوح يخضعون لخياطة الجروح على أرضيات المستشفى، ولا يمكن العلاج في المستشفى بدون ألم. وقال موظفو منظمة الصحة العالمية إن قسم الطوارئ ممتلىء بدرجة تستدعي توخي الحذر حتى لا يطأ المارُّ على المرضى الذين افترشوا أرضيات القسم. ويُنقَل مرضى الحالات الحرجة إلى المستشفى الأهلي العربي لإجراء العمليات الجراحية.

كما يستخدم عشرات الآلاف من النازحين مبنى المستشفى وأرضياته مأوىً لهم. وهناك حاجة إلى استجابة إنسانية متعددة الجوانب لتوفير الغذاء والماء والمأوى لهم.

وقد طلب العديد منهم من فريقنا أن يخبروا العالم بما يحدث على أمل أن تُخفَّفَ معاناتهم في وقتٍ قريب. ولا يزال مستشفى الشفاء يعاني من نقصٍ حادٍ في الغذاء والمياه المأمونة للعاملين الصحيين والمرضى والنازحين. ويعكس ذلك مخاوف خطيرة ومتزايدة بشأن استمرار الجوع في جميع أنحاء قطاع غزة، وعواقب سوء التغذية على صحة الناس وقابليتهم للإصابة بالأمراض المُعدية.

وتلتزم المنظمة بتعزيز مستشفى الشفاء في الأسابيع المقبلة حتى يتمكن من استئناف عمله الأساسي على الأقل ومواصلة تقديم الخدمات المُنقذة للحياة المطلوبة في هذه المرحلة الحرجة. ويمكن تشغيل ما يصل إلى 20 غرفة عمليات في المستشفى، بالإضافة إلى خدمات الرعاية بعد الجراحة بشرط توفير إمدادات منتظمة من الوقود والأكسجين والأدوية والغذاء والماء. وهناك أيضًا حاجة ماسة إلى مزيد من الكوادر الطبية والتمريضية والداعمة المتخصصة، بما في ذلك فِرَق الطوارئ الطبية.

وفي الوقت الحالي لا يزال المستشفى الأهلي العربي هو المستشفى الوحيد الذي يعمل بشكلٍ جزئي في شمال غزة إلى جانب ثلاثة مستشفيات تعمل بالحد الأدنى من الأداء، وهي مستشفى الشفاء ومستشفى العودة ومجمع الصحابة الطبي، بعد أن كان هناك 24 مستشفى قبل النزاع. ويساور المنظمة قلقٌ بالغٌ أيضًا إزاء تطورات الوضع في مستشفى كمال عدوان، وهي بصدد جمع المعلومات على وجه السرعة.

ومع استمرار الأعمال العدائية وزيادة الاحتياجات الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة، يجب عودة مستشفى الشفاء إلى العمل على وجه السرعة إذ يُعد هذا المستشفى حجر الزاوية في النظام الصحي في غزة وذلك حتى يتسنى له أن يخدم شعبًا محاصرًا يدور في حلقة مفرغة من الموت والدمار والجوع والمرض.