أسهم التكنولوجيا تقود إرتفاع مؤشرات أمريكا الأسبوع الماضي
قادت شركات التكنولوجيا، صعود الأسهم الأمريكية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إذ وصلت الأسهم إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، واقترب مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) من مستوى 5 آلاف نقطة، وارتفع مؤشر "ناسداك 100" (Nasdaq 100) بنسبة 1.7% وسط التوقعات الصعودية لشركتي ميتا بلاتفورمز وأمازون.
وتغلب التفاؤل الإقتصادي على الرهانات بأن الاحتياطي الفيدرالي لن يتعجل في خفض أسعار الفائدة. وقفزت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين 17 نقطة أساس إلى 4.37%. وارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته منذ ديسمبر.
وأبهر سهم ميتا بلاتفورمز، المساهمين بنتائج أعمال فصلية مثيرة للإعجاب، حيث ارتفع سعر سهمها 20% إلى مستوى قياسي، إذ أضاف الصعود 197 مليار دولار إلى قيمتها السوقية، وهي أكبر إضافة للقيمة السوقية في جلسة واحدة، متجاوزة المكاسب البالغة 190 مليار دولار التي حققتها شركتا "أبل"، و"أمازون" في 2022.
ورغم كل الضجيج المثار حول الذكاء الاصطناعي وقدرته على تعزيز الأرباح، برزت شركتا "ميتا" و"أمازون" كفائزتين في موسم نتائج أعمال شركات التكنولوجيا الكبرى لسبب بسيط هو أنهما خفضتا عشرات الآلاف من الوظائف، وكان أداء أعمالهما الأساسية جيداً على مدار العطلات. سمح ذلك لـ"ميتا" بالإعلان عن خطط لإعادة شراء أسهم إضافية بقيمة 50 مليار دولار، وأول توزيعات أرباح فصلية، مما يمنح المستثمرين سبباً للتمسك بأسهمها.
ويشبه الاندفاع نحو أسهم التكنولوجيا، عصر الدوت كوم، مما يعكس افتراضاً بأن الاقتصاد سيحقق أداءً قوياً رغم تشديد السياسة النقدية، وفق مايكل هارتنت من "بنك أوف أمريكا".