أبو الغيط : العروبة تظل الحصن الأخير في مواجهة التحديات والعدوان الإسرائيلي

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خلال كلمته في افتتاح الدورة العادية (163) لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، أن الجامعة العربية تظل بعد ثمانية عقود من تأسيسها الإطار الجامع للدول العربية، رغم ما تمر به المنطقة من أزمات وصراعات.
وفي مستهل كلمته هنا أبو الغيط نائب رئيس الوزراء الأردني على تولي المملكة الأردنية الهاشمية رئاسة الدورة الحالية، متمنياً له التوفيق، كما أعرب عن شكره لوزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني على رئاسته للدورة السابقة.
وأشار أبو الغيط إلى أن الجامعة العربية تحتفل هذه الأيام بمرور 80 عاماً على تأسيسها، مؤكداً أن العروبة ما زالت تمثل النسيج الرابط لأوصال المنطقة، وأن الجامعة تظل المظلة التي تجمع الدول العربية بكل همومها وتطلعاتها.
وتطرق الأمين العام إلى الأوضاع المأساوية في عدد من الدول العربية، مشيراً إلى أن السودان يواجه أزمة إنسانية هي الأكثر حدة على وجه الأرض اليوم، وأن الوضع في اليمن ليس بأفضل حالاً، مؤكداً أن الثمن الذي تدفعه الشعوب فادح.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد أبو الغيط على أن إسرائيل تمارس حرب إبادة على سكان غزة، من خلال القصف والقتل وهدم المنازل والحصار والتجويع، مؤكداً أن صمت العالم على هذا الوضع المتجرد من الإنسانية هو صمت مخز ومشين.
وأشار إلى أن الجانب العربي عبر عن موقفه الواضح الداعي لوقف حرب التطهير العرقي فوراً، ورفض سيناريو التهجير، وقدم طرحاً بديلاً في قمة القاهرة في مارس الماضي، للتعافي المبكر وإعادة الإعمار وإدارة القطاع على نحو يتجنب اندلاع مواجهات في المستقبل.
وأكد أبو الغيط أن أطماع المتطرفين في حكومة إسرائيل لا تقف عند حدود فلسطين بل تسعى لفرض واقع جديد على المنطقة من خلال التوتر المستديم والعنف اليومي والغارات المتواصلة داعياً دول العالم للضغط على دولة الاحتلال للانسحاب من الأراضي العربية.
واختتم الأمين العام كلمته بالتأكيد على أن الدول الأعضاء في الجامعة العربية تسعى لمواجهة التحديات بمنطق العمل الجماعي وبروح العروبة، مشدداً على أن العمل الجماعي يظل السبيل الوحيد لعبور الأزمات التي تمر بها الأمة العربية.