ميقاتي: لبنان لم يتبلغ بورقة رسمية من الجانب الفرنسي حول الجنوب
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن الوضع في الجنوب اللبناني لا يخلو من الحذر، مشيرا إلى أن الأمور تتجه إلى نوع من الاستقرار طويل الأمد.
وأعرب ميقاتي، خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، بجمعية الإعلاميين الإقتصاديين في مقر الحكومة اللبنانية، عن تقديره للمساعي الفرنسية لدعم لبنان، مشددا على ان لبنان لم يتبلغ من الجانب الفرنسي بورقة رسمية، بل ورقة أفكار طلبوا الاجابة عليها.
وأوضح أن الاتصالات مستمرة من أجل التهدئة، موضحا أنه سيعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع العديد من المسئولين الدوليين خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ يومي الخميس والجمعة المقبلين من بينها مع المبعوث الأمريكي أموس هوكشتاين، لمعرفة التطورات في مسار التهدئة واعادة الاستقرار.
وقال ميقاتي إن التحدي الأكبر أمام لبنان يتمثل بوضع الجنوب، معتبرا أن كل الرسائل التي يتوجه بها إلى الموفدين الخارجيين وجميع المعنيين أن لبنان يطلب أمنا وسلاما واستقرارا دائما في الجنوب، موضحا أن لبنان مع تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 كاملا، كما يريد خطة لدعم الجيش بكل المقومات.
وأضاف أن لبنان أمام خيارين، إما الاستقرار الدائم الذي يشكل إفادة للجميع وإما الحرب التي ستشكل خسارة لكل الاطراف، متمنيا أن تنتهي هذه المرحلة الصعبة بالتوصل الى الاستقرار الدائم.
وعن الحملات التي يتعرض لها، قال ميقاتي إنه كرئيس للحكومة لم يخض الانتخابات النيابية لئلا يقال إنه يتصرف شعبويا، مشددا على أنه يتخذ القرارات المناسبة لمصلحة الدولة اللبنانية.
وأشار إلى أن الخروج من الأزمة الراهنة ليس صعبا، موضحا أن ثلاث كوارث كبيرة حصلت في الوقت ذاته في لبنان في السنوات الأربع الأخيرة، وهي أزمة المصارف وانفجار مرفأ بيروت وجائحة كورونا.
وأفاد بأن الحكومة أعدت خطة للتعافي وارسلتها إلى مجلس النواب، لكن لم يقرأها إلا قلة من النواب، على حد تعبيره.