أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:49 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الري يتابع إجراءات حوكمة المياه الجوفية والإدارة الرشيدة لها بمحافظة الوادي الجديد رئيس الوزراء يبدأ زيارة محافظة الوادي الجديد لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ”

خطوات لتشجيع طفلك على التعبير على مشاعره بصراحة

صورة توضيحية
صورة توضيحية

تعبير الطفل عن مشاعره من المهارات الصعبة، وذلك لعدم استطاعته تقييم ما بداخله، أو معرفة معنى المشاعر من الأساس، خاصة في السنوات الأولى من عمره، تلك التي يتعرف فيها على العالم من حوله، وتظهر فيها اكتشافاته الجديدة، من هنا يأتي دور الآباء لمساعدة أطفالهم على معرفة مشاعرهم والتعبير عنها بالطريقة المناسبة، مما يجعل الطفل يكتسب الجديد ويضيف الكثير لشخصيته وراحته النفسية .
ولأن تشجيع الأطفال على التحدث عن مشاعرهم بصراحة عملية تستغرق بعض الوقت والجهد، إليك بعض الطرق التي يمكن أن تساعدك، تعرضها الدكتورة منال يوسف، أستاذ الصحة النفسية للطفل، والتي تخص بها سيدتي.

فوائد تعبير الطفل عن مشاعره

قدرة الطفل على التعبير عن مشاعره هو الذكاء الاجتماعي
قدرة الطفل على التعبير عن مشاعره وفي شتى مجالات حياته، تعد ضمن المهارات الحياتية التي ينبغي أن يتزود بها، والتي يطلق عليها الذكاء الاجتماعي، ومعها يتحقق السلام الداخلي للطفل، كما أن إفصاح الطفل عن المشاعر الداخلية والإعلان عنها، كلاميًا أو كتابيًا، يقوّي روابط التواصل بينه وبين من حوله، ويعود عليه بمجموعة من الفوائد منها:

تكوين صداقات قوية: التعبير عن المشاعر الحقيقية بكل صدق، قد يتضمن إظهار بعض نقاط الضعف، وهو ما يتطلب تمتع الطفل بالقوة والثبات.
تحسين المشاعر الإيجابية: التعبير عن المشاعر يمنح الطفل التفاؤل والشجاعة، و تعزيز الثقة والاحترام للذات؛ ما يظهر أفكاره وحقوقه ورغباته.
الحفاظ على الصحة العقلية والجسدية: كتم المشاعر يتطلب طاقة كبيرة تؤثر سلبًا على جهاز المناعة والدماغ والقلب والأوعية الدموية، وهذا ما يُفسر الأمراض التي تُسببها المشاعر السلبية وكتمها.
عدم كبت المشاعر: وهذا يضمن للطفل نموًا سليمًا عاطفيًا واجتماعيًا ونفسيًا وعقليًا، وتعزيز الذكاء العاطفي لديه، وتحسين قدرته على الإفصاح.
تجنب نوبات الغضب والعدوانية والتصرفات المضطربة لدى الطفل، والتي تنتج عادةً عند عجزه عن تحديد مشاعره والتعبير عنها.
كيف يمكن تقوية علاقتك بطفلك منذ صغره

كيفية تشجيع الطفل

تحدثي وتواصلي مع طفلك وكوني قدوته في التعبير عن مشاعرك
عرفي طفلك اسم الشعور:
قد تكون المشاعر المختلفة التي يمر بها أطفالك يوميًا غريبة عليهم في البداية، لذا عليك تسمية هذه المشاعر بشكل مناسب؛ فيمكنك استخدام الكتب المصورة أو مقاطع الفيديو؛ لتوضيح المشاعر المختلفة لشخصيات القصة؛ لكي يتعلم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره.
تحدثي عن كيفية التعبير عن المشاعر:
كوني قدوة حسنة لطفلك، فابدئي الحديث عن مشاعرك ووصف أفضل طريقة للتعبير عنها، يمكنك أيضًا إنشاء فرص لطفلك للتوصل إلى حلول لمواقف مختلفة، مثل مشاعر الغضب من شيء ما، فيمكن للطفل التخلص من هذا الشعور بممارسة رياضة يحبها أو لعبة يهتم بها.
تواصلي بعمق مع طفلك:
يحتاج الأطفال الصغار في مرحلة ما قبل المدرسة، إلى الشعور بالارتباط بأمهم وأبيهم؛ من أجل تنظيم عواطفهم والتعامل معها، وبالتالي عندما تلاحظين أن طفلك يشعر بالضيق أو الإرهاق، فإن أفضل ما يمكنك فعله له هو إعادة التواصل معه من منظوره، والاستجابة بشكل مناسب معه.

قومي بالاستماع الفعّال للطفل:
بمعنى ان تكوني متواجدة بالفعل، واستمعي بانتباه عندما يحاول طفلك التحدث عن مشاعره، اجلسي معه وانظري إلى عينيه وأظهري اهتمامًا وفهمًا وتعاطفًا حقيقيًا، من خلال تأكيد مشاعره؛ ليشعر الطفل بأنه مفهوم ومدعوم.

استخدمي الأدوات التعبيرية:
فقد يحتاج الأطفال إلى مساعدة في التعبير عن مشاعرهم، لذا يمكنك استخدام الأدوات التعبيرية مثل الرسم أو اللعب بالدمى والصور والرسومات؛ لتشجيعهم على وصف مشاعرهم والتعبير عنها.

تحدثي عن المشاعر بشكل منتظم:
قومي بإنشاء وقت محدد كل يوم أو أسبوع للحديث عن المشاعر، يمكن أن تكون هذه اللحظات مخصصة للطفل ليشعر بالراحة والأمان في التحدث عن ما يشعر به، دون خوف من الانتقاد أو العقاب.

قومي بتوفير الدعم العاطفي:
قد يحتاج الأطفال إلى الدعم العاطفي عندما يشعرون بالضيق أو الحزن، قد يكون من المفيد تعلم تقنيات التنفس العميق، أو تمارين الاسترخاء لمساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم بطرق صحية ومفيدة.

كوني المثال الحسن:
كونك نموذجًا جيدًا للتعبير عن المشاعر، يمكن أن يكون له تأثير كبير على الأطفال، فشاركي مشاعرك الخاصة مع الأطفال بصراحة، موضحة كيفية التعامل معها بشكل صحيح وبناء.

تربية الأبناء وعقابهم..بالحب

بعض الألعاب لتشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره

اكتبي أسماء مشاعر مختلفة واطلبي من ابنتك شرحها وتمثيلها
لعبة الأدوار: حيث يتظاهر كل منكما بأشخاص مختلفة ويتحدث عن مشاعرهم، يمكنك استخدام الدمى أو الشخصيات الخيالية لتمثيل المشاعر والمواقف المختلفة.
لعبة البطاقات: قومي بإعداد مجموعة من البطاقات تحتوي على مشاعر مختلفة مثل كلمة السعادة، الحزن، الغضب، الخوف، وغيرها، اجلسي مع طفلك واختاري بطاقة واسأليه كيف يشعر بهذه المشاعر ولماذا.
لعبة الشعور بالمشاعر: قومي بطباعة صور مختلفة تعبر عن مشاعر مختلفة، واعرضيها أمام طفلك، اطلبي منه تحديد الصور التي تعبر عن مشاعره في الوقت الحالي وشرح الأسباب التي تجعله يشعر بهذه الطريقة.
لعبة القصص المتحركة: قومي بمشاهدة القصص المتحركة أو الأفلام التي تتناول قصصًا عن الشعور والمشاعر، بعد المشاهدة، تحدثي مع طفلك عن المشاعر التي تم تناولها في القصة، واسأليه عن رأيه ومشاعره تجاهها.
التعبير عن المشاعر من خلال الرسم

قد يرسم الأب ملامح طفل سعيد وآخر حزين، وتشرح الطفلة
الرسم وسيلة ممتازة لمساعدة طفلك على التعبير عن مشاعره، هنا بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها، مثل أن تقدمي لطفلك لوازم الرسم؛ ألوان الشمع أو القلم الرصاص أو الألوان المائية وورق الرسم.
كوني مثالًا جيدًا لطفلك من خلال رسم مشاعرك الخاصة، يمكنك أيضًا مشاركة قصص مصورة تعبر عن المشاعر، وقدمي بيئة مريحة لطفلك وشجعيه على التعبير بحرية، قد يحتاج الأمر لوقت،لذلك كوني صبورة ومتفهمة.
اقترحي عليه رسم وجوه تعبر عن مشاعر مختلفة، أو مشهد يعبر عن مشاعره، وبعدها قومي بمناقشة موضوع الرسمة معه، واسأليه عن الألوان والأشكال التي اختارها، دون خوف من الحكم أو الانتقاد.